فرنسا في مواجهة الجماعات المتطرفة على أراضيها

Read Time:5 Minute, 7 Second

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ لا تزال السلطات في فرنسا في حالة تأهب إزاء التهديدات الإرهابية المستمرة رغم تراجع عدد الهجمات في البلاد ، وشددت السلطات الفرنسية من قوانين مكافحة الإرهاب،واتفقت على زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية وحجب المواقع المتشددة من على الإنترنت في محاولة لمنع مواطنيها من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة .تسعى الحكومة الفرنسية إلى تجفيف منابع تمويل الجماعات المتطرفة، من خلال تعقب أنشطة الجماعات المتطرفة داخل فرنسا وخارجها، وأعلنت السلطات الفرنسية فى ديسمبر 2017 تحديدها لأكثر من (200) صيرفي خفي في كل من لبنان وتركيا يتولون تمويل أنشطة تنظيم “داعش “المتشدد. وكشف “لويك غارنييه” رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب الفرنسية فى عام 2017 أن نحو (200) شخص يقيمون في فرنسا، كانوا قاتلوا إلى جانب التنظيم في سوريا والعراق.

قائمة بالجماعات المتطرفة في فرنسا وأساليب عملهم

فرسان العزة

تأسس  تنظيم “فرسان العزة” في أغسطس 2010، في منطقة” نانت فرانكو” ، علي يد الفرنسي من أصل مغربي يدعى “محمد الشملان”، وعدد من النشطاء الإسلامويين ، وقاموا بتدشين منتدى الكتروني على شبكة الانترنت يعلنون خلاله “مكافحة الإسلاموفوبيا” و”الدفاع عن المسلمين والحجاب” في فرنسا.نشر موقع مجموعة “فرسان العزة” على الإنترنت خطابات دعائية متطرفة من قبيل “إن جماعتنا في حاجة إلى طاقات بشرية للعمل في سبيل الله، نبحث عن كل الكفاءات وخاصة عن جنود، فإذا كنتم تحبون رياضة القتال وتشعرون بأنكم قادرون على التدخل بسرعة عند الحاجة، فإننا نرحب بكم”، ومن أفكارهم أن المواطنين الفرنسيين كفار، والحكومة الفرنسية تمثل حكم طاغوت، وأن الديمقراطية كفر.وأفاد تقرير للاستخبارات الفرنسية حصلت عليه صحيفة “لوفيغارو” بأن مجموعة “فرسان العزة” تربطها علاقات مع أشخاص وجهات إسلامية في الخارج متورطين في أعمال إرهابية، واستنادا إلى نفس التقرير فإن هذه المجموعة تعمل بأسلوب أشبه بالميليشيات الخاصة ومجموعات القتال، كما أنهم يوفرون لبعض العناصر النشيطة تدريبا مكثفا على تقنيات القتال وسيناريوهات احتجاز رهائن، وتم حل هذه المجموعة الإسلامية في مارس 2012، وفقاً لقانون الفرنسي رقم 10 يناير 1936 الخاص بالجماعات والمليشيات لمسلحة.

اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا

تأسس عام  1983 ،  على يد التونسى “عبدالله بن منصور” والعراقى “محمود زهير”، في إقليم “مورت وموزيل” ،عرف بصفته الإخوانية على مدار سنوات وجوده ،ويعتبر اتحاد المنظمات الإسلامية أكبر تجمع للمسلمين في فرنسا،وتجمع أربع جمعيات لشمال وشرق فرنسا، وهى جمعيات ذات تنظيم سرى.يأتي تمويل المنظمة من أكثر من (80%)من تبرعات أعضائها، والباقي من التمويل يأتي من أشخاص من خارج فرنسا.وأوضح “دال” مدير جهاز مكافحة تمويل الإرهاب فى ديسمبر 2017 أن رهان الجهاز يتمثل في تحديد ممولين جدد للتنظيم المتطرف الذي يرتهن بشكل متزايد للتمويل الخارجي، مؤكدا وجود رهان استراتيجي يتمثل في تحديد أماكن جامعي الأموال الجدد لمحاولة تتبع مواقع انتشار التنظيم مستقبلا.

جمعية الإخاء الإسلامي سنابل

تعتبر أنشطة هذه الجمعية كغيرها من الجمعيات التابعة لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا قائم منذ نشأته على حسب زعمهم على مبادئ اجتماعية ودينية وتربوية على مبادئ “الإخوان المسلمين”، ولكن تحريات الأجهزة الشرطية والرقابية تبين لها غير ذلك وقامت بتوجيه تهم عدة للجمعية والقائمين عليها تتمثل في:

  • العمل على دعم الإرهابيين و”الجهاديين”.
  • تبني التمييز والكراهية.
  • التشجيع على العنف بالمعنى الوارد بالمادة 1-121 من قانون الأمن الداخلي.
  • بعض القائمين على إدارتها لهم أنشطة إسلامية متطرفة.
  • العديد منهم ممنوعون من السفر خارج فرنسا في إطار قانون الطوارئ.
  • بعضهم متتبع جنائيًّا لوجود علاقات له بالإرهاب.
  • بعضهم قد غادروا لسوريا والعراق.

وصنفت  السلطات الفرنسية (15.000) شخص كمتطرفين أو أشخاص يشكلون خطرا على الأمن داخل فرنسا، كما إن (200) من هؤلاء يعيشون في مقاطعة “لا جيروند” وعاصمتها “بوردو”.

اتحاد الفرنسيين المسلمين

تأسس في نوفمبر 2012 من طرف نجيب “أزرقي” من أجل جمع وتوحيد كل المسلمين الفرنسيين الذين يعانون من التعسف من وجهة نظره ، ومن أدبياته تغير نظرة المجتمع الفرنسي للدين الإسلامي لأن الفلاسفة والكتاب والإعلاميين حولوا الإسلام – في اعتقاده- إلى مشكلة وشوه صورته رجال السياسة حتى بدا متعارضا مع الديمقراطية ومن أهدافه ما يلي:

  • اعتماد البنوك الإسلامية كبديل أخلاقي للنظام المصرفي التقليدي
  • إلغاء القانون الذي يمنع ارتداء الحجاب في المدارس واعتبار الدولة التي تمنع تلميذة محجبة من المعرفة هي دولة شمولية وليست ديمقراطية
  • المطالبة بتسريع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

فرنسيون ومسلمون

أسسها “نزار بورشادة” بعد انشقاقه عن حزب اتحاد الديمقراطيين الفرنسيين بسبب انعدام الديمقراطية داخل هذا الحزب، ومن أهدافه

  • تغيير وضعية المسلمين الفرنسيين المتردية حسب أدبياته وتصريحات كوادره.
  • النضال ضد ما يسمى في عرف الإسلامويين بـــ”الإسلاموفوبيا”.
  • بالإضافة إلى بعض المبادئ والمطالب النمطية التي يحاول هذا الحزب الطائفي التخفي من ورائها ليظهر كحزب كغيره من الأحزاب.

مجموعة تطبيق تلغرام

مجموعة تنشط عبر الانترنت في  المنطقة الباريسية وجنوب فرنسا وسويسرا ، تبث هذه المجموعة محتويات دعائية متطرفة تحث على التطرف والكراهية ، وتدعو لتنفيذ عمليات إرهابية ،واعتقلت الشرطة(10) أشخاص منهم، في إطار عملية واسعة لمكافحة الإرهابقالت “ميكسل” عالمة الاجتماع بالمركز الوطني للبحوث العلمية الفرنسى فى مارس 2017 ” يجب علينا التمييز بين ما يعرف بالمعارضة والاحتجاج السياسي وبين التطرف، مشيرةً إلى أن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة لفئة الشباب التي تبدأ في هذه المرحلة من العمر أولى خطواتها نحو عالم السياسة، لافتةً إلى خطورة أن يعتبروا الممارسات المتطرفة أو تقبلهم للأفكار المتطرفة على أنها وسيلة من وسائل الاحتجاج والتعبير السياسي”.

حزب مسلمي فرنسا

تأسس حزب مسلمي فرنسا سنة 1997 بمدينة “ستراسبورغ” شرق فرنسا تحت رئاسة “محمد لطرش” المعروف بدفاعه عن ارتداء الحجاب في المدارس، جمدت السلطات  أمواله وأموال جمعيته الثقافية الإسلامية من طرف بتهمة الدعوة للإرهاب ومساندة الجهاد المسلح، إلى جانب  العلاقات مع اليمين المتطرف .

حزب المساواة والعدالة

تأسس سنة 2015 ويرأسه “شكير كلاك” ومقره مدينة “أوبرني” في شرق فرنسا، يمثل هذا الحزب الواجهة غير الرسمية لحزب العدالة والتنمية التركي، كمثيله “الدنك” في هولندا، ويرى أن تركيا أكثر ديمقراطية مما يتصور البعض، يتبنى أدبيات الإسلام السياسي ولا يخفي نفسه إلا قليلا فهو يعلن أنه يتوجه بخطابه إلى المسلمين، ولكن دون ذكر ذلك علانية وإنما يتخفى تحت عبارة “الطبقات المنحدرة من التنوع وتلك التي خيب ظنها النظام”تواجه فرنسا تحديات هائلة  منها ا”لجهاديين “العائدين من العراق وسوريا بعد الهزائم التي لحقت بتنظيم “داعش”، وكذلك إطلاق سراح “جهاديين” كانوا مسجونين في فرنسا، وإحباط السلطات الفرنسية للعديد من  المخططات الإرهابية التي لم ا يتم تنفيذها يدل على حجم المخاطر التي تواجهها أجهزة الاستخبارات.فرنسا مازالت تعاني من تهديدات الجماعات المتطرفة التي تنشط من الداخل، أكثر من المقاتلين الأجانب العائدين من سوريا والعراق، ربما شريحة العائدين يمكن رصدهم ومتابعتهم، لكن جماعة التطرف في الداخل تتخذ العديد من الواجهات، مثل جمعيات خيرية ومساعدة اللاجئين وغيرها لتقديم الدعم اللوجستي إلى تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة، وهذا مايعتبر تحديا ومعضلة أما أجهزة الاستخبارات الفرنسية.

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post مقال: صفقة القرن.. هل ستمر؟!
Next post دلالات انضمام حلف( الناتو) للتحالف الدولي لمحاربة داعش.