حقائق حول مصير سيف الإسلام معمر القذافي

Read Time:4 Minute, 21 Second

محمد علي المبروك خلف الله 

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ في هذا المقال اطرح قضية وطنية من قضايا الوطن الليبي التي تترنح غموضا وتغيب كذات ولاتحضر منها إلا الادعاءات والتصريحات ككل القضايا في ليبيا ، هذه القضية هى مصير شخصية من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الليبي الماضي ، شخصية لم تتكلم وتكلم باسمها الكثيرين ولم تظهر وظهر بدلها الكثيرين بوكالة غريبة عن ظهوره وهى شخصية ابن القذافي سيف الإسلام معمر القذافي . هي قضية وطنية ولاينكر إلا المنكرين انه قضية وطنية لان أمال طائفة من أبناء الشعب الليبي علقت عليه الآمال لإنقاذها من كابوس فبراير الجاثم على ليبيا في بضع سنوات ولان طائفة من ابناء الشعب الليبي  رأت فيه إرادة وطنية في أواخر حكم والده لم يروها في أي حاكم من حكام فبراير أصحاب الإرادات الذاتية التي لايليق بها أن تدير حتى بيتا فكيف بها وهى تدير بلادا . وابدأ طرح حقيقة مصير سيف القذافي من حيث صدمة الحقيقة والحقيقة دائما ماتكون صادمة لمن لايعلمها وتكون كريهة وتكون غير مقبولة لمن يتمنى عكسها ولكن لابد من قبول الحقيقة سواء كانت صادمة أو كريهة أو غير مقبولة ومن لايقبلها ليعش في أوهامه ومن أراد أن يتمسك بشيء أراه حسب وجهة نظري لاوجود له فليتمسك فذلك شأنه ومن أراد أن يرجح بعقله بوجود موجود لاوجود له فليرجح ماشاء له ترجيحه العقلي والمرجح الثقيل عندي ان سيف الإسلام القذافي لاوجود له في الحياة ولم يثقل مرجحي هذا إلا بعدة اعتبارات مؤكدة أجلت كتابتها مرارا وتكرارا لأجل التأكيد وكان من المفترض أن يخرج هذا المقال من شهور ماضية ولكن تأكيد مرجحي دفعني لتأجيله وعليه فان المرجح الثقيل أن سيف الإسلام ليس حيا واليكم الاعتبارات المؤكدة لذلك  :-

1- اجمع الكثير ممن لهم صلة سابقة بسيف وجوده في داخل ليبيا في مكان مع بعض رفاقه والاعتبار المؤكد وبعد مدة من التقصي في الوجهات الجغرافية لليبيا أن سيف لاوجود له في ليبيا لافي شرقها ولا في غربها ولا في جنوبها وشخصية مثل هذه الشخصية لاتكون في مكان إلا ويكون لها ملامح ظهور اجتماعي ومن الصعب إخفاء وجودها في أي مكان من ليبيا ولا وجود لها في اي بلاد من بلدان العالم لمتابعة محكمة الجنايات الدولية لشخصه .

2- تسربت أخبار في مدينة الزنتان حيث مكان سجن سيف الإسلام القذافي  بتعرضه لثلاث محاولات قتل وهو سجين وهى أخبار تداولت حتى على مستوى متصدري المشهد السياسي الليبي مما يثبت أن الخطر على حياته كان قائما حتى وهو سجين مما يدفع إلى صعوبة استمرار حياته  في فترة سجنه .

3- من الأخبار الواردة من مدينة الزنتان  ان أواخر جلسات محاكمته كانت  تعقد دون حضور سيف للمحكمة وقيل أن ورقة كانت تعلق عند كل جلسة يبدئ فيها سيف اعتراضه على الحضور للمحكمة وهو أمر لايعقل تصديقه لأنه سجين وأمر حضور المحكمة لن يكون حسب إرادته فكيف يبدئ اعتراضه على حضور الجلسات الأخيرة من محاكمته إلا أن يكون في تلك الأثناء لاوجود له

وأخر مرة يشاهده فيها مراقب دولي مستقل عينيا كان في شهر يونيو في سنة 2014 م  .

4- أكدت المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا، في 8 مايو 2017 م أمام مجلس الأمن الدولي أن سيف الإسلام معمر القذافي لم يعد تحت سيطرة آمر كتيبة أبو بكر الصديق، العجمي العتيري في الزنتان، بل أصبح تحت سيطرة المجلس العسكري لثوار الزنتان وهو ما أنكره المجلس العسكري  في بيان رسمي فيما بعد ولا اعتقد أن محكمة الجنايات الدولية تصرح بشيء أمام مجلس الأمن مالم تتأكد منه تماما لأنه يضع المحكمة الدولية أمام مسؤولية قانونية جسيمة ويفقدها المصداقية مما يلقي بالشبهة هنا على كتيبة أبو بكر الصديق التي صرح أمرها بوجود سيف الإسلام لديه وانه أطلق سراحه فيما بعد بما يخالف تصريح محكمة الجنايات الدولية  وعلى المجلس العسكري لثوار الزنتان وقد صرحت محكمة الجنايات الدولية رسميا  بوجود سيف الإسلام لديه وقد أنكر وجوده لديه مما يرجح ان هناك شبهة منكرة حول مصير سيف الإسلام .

5-  صرحت كتيبة أبو بكر الصديق بأنها أطلقت سراح سيف الإسلام في يوليو سنة 2016 م ولكن السلطات في مدينة الزنتان كذبت تصريح إطلاق سراحه ثم عادت هذه الكتيبة وصرحت  أنها أطلقت سراح سيف الإسلام في يونيو سنة 2017 م مستندة على قانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب في خلط واضح في التصريحين الغرض منه إخفاء شيء عن مصير ابن القذافي والتنصل من المسؤولية بتصريح إطلاق سراحه .

6- أن عملية إطلاق سراح لشخصية هي تحت المراقبة الدولية وتحت المراقبة المحلية وتحت مراقبة من أنصاره وأنصار والده لايمكن أن تتم في صورة تصريح إطلاق سراح دون وجود وإظهار مشهود حتى على مستوى ضيق للشخص الذي أطلق سراحه ولايمكن أن تتم إلا بتوثيق وشهود يشهدون إطلاق سراحه أقله أهله لإخلاء المسؤولية عن هذه الكتيبة وإخلاء عهدة مدينة الزنتان من مسؤولية وجوده فيها وان تتم بهيئة تصريحات متضاربة فان مصير المطلق سراحه سيئ ولايمكن أن يفوت على هذه الكتيبة توثيق واثبات إطلاق السراح إلا إذا كانت متورطة في مصير سيئ لسيف الإسلام .لهذه الاعتبارات المؤكدة ولاعتبارات لم أشأ طرحها لأنها لم تتأكد لي بعد فان احتمال وجود سيف الإسلام القذافي حياً أمراً مستبعداً من وجهة نظري ولا أتمنى إلا مايتمناه العقلاء في أن يكون حيا ولا يتمنى الموت لأي حي من الأحياء إلا من كان نسله من المردة والشياطين  ، اسأل الله لكل ليبي الحياة والامتداد في العمر واسأل الله الرحمة والمغفرة لكل ليبي من الأموات .

________________________________________________________________________

* لم أشأ حقيقة طرح هذا الموضوع والبحث والتقصي فيه إلا بناءً على رغبة بعض القراء الذين كانوا يراسلوني عبر بريدي لكشف وجهة نظري الفكرية حول مصير سيف الإسلام القذافي بسبب الغموض المتعاظم حول مصيره  وليس لي إلا أن ألبي رغباتهم بكل امتنان ، لهذا كان هذا المقال .

 _…شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post كتاب فبراير الأسود
Next post مكتظ بالطحالب الضريرة