قمة مصغرة غير رسمية بين قادة المؤسسات الأوروبية والرئيس التركي

Read Time:1 Minute, 38 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ تنطلق مساء اليوم الاثنين في مدينة فارنا البلغارية قمة مصغرة غير رسمية بين قادة المؤسسات الأوروبية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهدف تطوير العلاقات القائمة بين الطرفين على أساس المصالح المشتركة.ويحضر القمة من الطرف الأوروبي كل من رئيس الاتحاد دونالد توسك، ورئيس المفوضية جان كلود يونكر، رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، ومن الجانب التركي الرئيس أردوغان.وتأتي هذه القمة وسط أجواء شديدة التوتر بين الطرفين، حيث تتزايد القضايا الخلافية، وحسب تصريحات سابقة لدونالد توسك “نتهيأ لقمة صعبة ولكن يجب المحافظة على الحوار مع تركيا”.وكان التوتر قد تصاعد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بسبب إدانة الاتحاد الأوروبي للتصرفات “غير القانونية” لأنقرة التي منعت سفينة إيطالية من التنقيب في حقول غاز قبرصية في المتوسط.ورد الأتراك على هذه التصريحات بقوة، مشددين على أن بروكسل فقدت الحيادية في هذه القضية.ويريد الأوروبيون “تذكير” الرئيس التركي بضرورة احترام العلاقات الدولية وتطبيع العلاقات مع كافة الدول الأعضاء في الاتحاد، بما في ذلك جمهورية قبرص، لكن الطرف الأوروبي يريد بالدرجة الأولى العمل من أجل دفع التعاون مع تركيا قدماً إلى الأمام سواء في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري أو في مسألة معالجة قضية اللاجئين، على أساس الاتفاق الموقع بين الطرفين في آذار/مارس 2016.هذا ومن المنتظر أن يثير مسؤولو الاتحاد الأوروبي الدور “المقلق” لتركيا في الشمال السوري، مع تفههم للمخاوف الأمنية لأنقرة.أما أنقرة، فتريد مطالبة أوروبا باحترام التزاماتها وإعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول لدول الاتحاد، وكذلك تسريع تحرير الأموال المخصصة لمساعدة اللاجئين السوريين على الأراضي التركية.وتبقى قضية حقوق الإنسان والحريات العامة من أهم القضايا الشائكة بين الطرفين، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي كان عبر أكثر من مرة عن إدانته لتدهور حالة حقوق الإنسان حرية التعبير في تركيا، خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف تموز/يوليو 2016.وكان 75 برلمانيا أوروبيا، ينتمون إلى مختلف المجموعات البرلمانية قد بعثوا برسالة يوم الجمعة الماضي إلى كل من توسك ويونكر يطالبانهما فيها بإجراء محادثات صريحة ومباشرة مع الطرف التركي بشأن موضوع الحريات والحقوق العامة، وكذلك الإفراج الفوري عن الصحفيين والنشطاء المحتجزين بتهم الإرهاب.

آكي