وزير الخارجية الفلسطيني ينتقد القمم العربية

Read Time:3 Minute, 1 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن “انعقاد القمة العربية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، يأتي في ظل متغيرات إيجابية طرأت على أكثر من بلد عربي من ناحية طرد الإرهابيين والانتصار عليهم، وتحقيق مستوى أعلى من الاستقرار في تلك البلدان”.واستدرك “إن القمة تنعقد في ظل غياب إنجاز حقيقي بخصوص القضية الفلسطينية، بل على العكس دخلت مجموعة من المُسببات الجديدة على خط القضية الفلسطينية فرضت عليها مزيداً من التعقيد، عنوانها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وانحيازها المطلق لإسرائيل، وتوفيرها للدعم والحماية لسلطات الاحتلال في كل ما تقوم به من انتهاكات وجرائم مخالفة بشكل فاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. بما فيها قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، نقل سفارتها إليها، وقف الدعم المالي، إغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير في واشنطن، تخفيف الدعم لموازنة الأونروا، وتشريع تيلورفورس وغيرها”.وأضاف المالكي في تصريح أرسله لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أن “ما نشاهده في هذا العام هو التغول الإسرائيلي في خطواته وإجراءاته، محاولاً الاستفادة من هذا الوضع الجديد الذي فرزته إدارة ترامب بسياساتها وقراراتها، استفادة قصوى في تعميق الاستيطان وتوسيعه في أرض دولة فلسطين، وفرض حقائق جديدة على الأرض تمس المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والاستفادة بإجراءات لا رجعة عنها بخصوص تهويد القدس الشرقية ومحو كامل لشخصيتها العربية الإسلامية والمسيحية”.وذكر أن هذا يأتي “بالإضافة إلى عمل حثيث تقوم به الحكومة الإسرائيلية على المستوى التشريعي والإجرائي من أجل إنهاء فكرة حل الدولتين بالمعنى العملي، إفشالاً وشطباً وإلغاءً للمشروع الوطني الفلسطيني المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة”.وتابع المالكي “نذهب اليوم إلى الاجتماعات التحضيرية الوزارية لهذه القمة ضمن هذه الخلفية، وعلى وقع الإشاعات المتكررة التي تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية وحتى الجهات السياسية بشأن تقارب عربي إسرائيلي، وتفاهمات في الخفاء لبعض الدول العربية مع إسرائيل على اعتبار إيران العدو الأول من جهة، وتطوير التنسيق الأمني والعسكري والإستخباراتي والعلاقات الاقتصادية والتكنولوجية بين هذه الدول وإسرائيل من جهة أخرى. وهي إشاعات نفتها هذه الدول العربية مراراً وتكراراً، وأكدت في ذات الوقت أن أي تطبيع مع إسرائيل يتم فقط بعد قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة”.وأشار المالكي إلى أن “القمة العربية ستنعقد على وقع قرع طبول الحرب فوق أجواء دمشق في ظل تهديدات أمريكية أوروبية بقصف دمشق، تحت مبرر الرد على الإدعاء باعتداء كيماوي في مدينة دوما السورية. وهو إدعاء لم يتم حتى الآن التحقيق فيه من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكأن الهجوم الكيماوي يُبرر هجوماً بأسلحة تقليدية ستُدمر أجزاءً من دمشق ويؤدي إلى قتل العشرات بل المئات من المواطنين السوريين الأبرياء”.وقال “على الرغم من كل ذلك فإن وزارة الخارجية والمغتربين عملت كعادتها على تحضير مشاريع القرارات المرتبطة بفلسطين وقضيتها وعلى المستويات كافة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تزخر في غالبيتها بقرارات تتعلق بالشأن الفلسطيني، وتلبي، نظرياً، احتياجات الجانب الفلسطيني من القمة”.وأضاف المالكي أنه “رغم معرفتنا المسبقة، وللأسف، فأن غالبية هذه القرارات وبعد اعتمادها من القادة العرب تبقى حبراً على ورق، وتبقى تفتقد أبسط مقومات وآليات التنفيذ والالتزام من قبل تلك الدول التي اعتمدتها”.وتابع المالكي “نذهب إلى القمة بهذا الحال مطالبين القمة بأن تُسمى قمة نصرة القدس، من خلال رسائل رسمية تقدمنا بها منذ أسبوعين ولم نستلم رداً عليها حتى الآن، وسنعمل كوزارة خارجية ومغتربين وبالتعاون مع بعثاتنا في الجامعة العربية وفي الرياض من أجل أن تبقى القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، والقضية المركزية للجامعة العربية ودولها، خاصة وأن هناك حالة ترقب من قبل بعض الدول الأجنبية بما فيها الإدارة الأمريكية لكيفية إدارة هذه القمة، وكيفية التعاطي مع ملفاتها، وطبيعة المخرجات التي سوف تخرج بها يوم الأحد القادم”.وأشار المالكي إلى انه “على الرغم من ارتياحنا من الأجواء المحيطة بهذه القمة، إلا أننا نعتبر أنفسنا ذاهبين في مهمة غاية بالأهمية تستدعي بذل كل جهد ممكن لصالح إبراز القضية الفلسطينية والتأكيد على أولوياتها واحتياجاتها من دعم مالي وسياسي”.

آكي

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post السوق الرقمية الموحدة في العاصمة البلجيكية –بروكسل
Next post رئيس البرلمان الأوروبي يرغب بترأس ماتيو للحكومة الإيطالية