هدم تجمّع الخان الأحمر الفلسطيني في القدس

Read Time:2 Minute, 27 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ دعت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إسرائيل إلى عدم هدم تجمّع الخان الأحمر الفلسطيني في القدس.ودعا المنسق الإنساني الأممي جيمي ماكغولدريك، ومدير العمليات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالضفة الغربية سكوت أندرسون، “حكومة إسرائيل إلى التوقف عن خططها الرامية إلى هدم تجمّع الخان الأحمر – أبو الحلو البدوي الفلسطيني، الذي يقع على مشارف القدس الشرقية في الضفة الغربية المحتلة، والترحيل الجماعي لسكانه”.وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قررت في 24 أيار/مايو الماضي، رفض الالتماس الذي رفعه سكان التجمع لمنع عمليات الهدم، حيث وضعت بذلك نهاية للمساعي القانونية التي استمرت لسنوات طويلة ولم تترك أي خيارات قانونية تقريبًا لحماية هذا التجمع.وقال ماكغولدريك إن “سكان تجمع الخان الأحمر-أبو الحلو، شأنهم شأن العديد من الفلسطينيين في المنطقة (ج)، حاربوا على مدى سنوات للعيش بكرامة، وحماية أطفالهم وبيوتهم وتجمعاتهم. وقد خاضوا الكفاح في وجه الضغط الهائل الذي يُمارَس عليهم يوميًا، وهم يطالبون المجتمع الدولي أن يستمر في دعمهم لمنع هدم بيوتهم”.وبات جميع المباني القائمة في تجمع الخان الأحمر-أبو الحلو الآن عرضة للهدم الفوري من قبل السلطات الإسرائيلية، بما فيها المدرسة التي شُيدت في بادئ الأمر بدعم من المانحين والتي يدرس فيها نحو 170 طالبًا من التجمع ومن أربع مناطق محيطة به.ويسعى الترحيل المقترح إلى نقل هذا التجمع الريفي الذي يعتمد على تربية الماشية إلى موقع حضري لا يتناسب مع أسلوب حياة البدو وثقافتهم وتقاليدهم، ومن المرجح أن يزيد من مستوى احتياجاتهم الإنسانية.وقال أندرسون إنه “بعد المعركة القانونية التي استغرقت تسعة أعوام، بات سكان هذا التجمع من اللاجئين يواجه الآن هدم بيوتهم، وفقدان سبل عيشهم التقليدية، وهم عرضة للخطر الوشيك بترحيلهم القسري في حال تنفيذ الهدم وإجبارهم على الانتقال من تجمعهم، وهو ما يشكّل مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف”.واختتم أندرسون بقوله “إن العديد من هؤلاء مهجَّرون في الأصل من النقب نتيجة للصراع الذي نشب في العام 1948. وهم الآن يواجهون التهجير للمرة الثانية. ومثلما شهدنا في حالات مماثلة في الماضي، فمن المرجح أن ترحيل البدو إلى الموقع الحضري في الجبل الغربي، الذي تقترحه دولة إسرائيل، أن يفرز آثاراً مدمرة عليهم من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية”.ويُعَدّ تجمع الخان الأحمر-أبو الحلو واحدًا من 18 تجمعًا يقع في منطقة مخصصة لخطة (E1) الاستيطانية أو بجوارها.وترمي هذه الخطة إلى خلق منطقة مأهولة ومتصلة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس الشرقية.وفي هذا الأسبوع، صادقت السلطات الإسرائيلية على مخطط لتشييد 92 وحدة سكنية جديدة ومؤسسة تعليمية في مستوطنة كفار أدوميم الملاصقة للخان الأحمر، كما رفع سكان هذه المستوطنة التماسًا إلى المحكمة العليا لتنفيذ أوامر هدم غير منفذة، كانت قد صدرت بحق التجمع المذكور. وقال ماكغولدريك إن “الالتزامات التي تملي على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، حماية تجمع الخان الأحمر واضحة”. وإنه “إذا اختارت السلطات الإسرائيلية تنفيذ أوامر الهدم غير المنفذة في التجمع وإجبار سكانه على الرحيل منه، فهي لن تسبِّب في مصاعب إنسانية جمة فحسب، بل سترتكب إحدى أكثر الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني جسامةً”.ويؤوي تجمع الخان الأحمر-أبو الحلو 181 شخصًا، 53% منهم أطفال و95% لاجئون مسجلون لدى الأونروا.

آكي

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post مشروع نيوم العملاق يترأسه بن سلمان
Next post تلاعب دول عربية سبب هبوط الليرة التركية