فاراج وبلير والحديث عن نتائج البريكسيت السياسية والاقتصادية على المجتمع البريطاني

Read Time:2 Minute, 30 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_دانيال كون بنديت الذي يحمل الهويتين الألمانية والفرنسية من أشرس المدافعين عن أوروبا. أما نايجل فاراج فهو أكثر الزعماء البريطانيين عداوةً للاتحاد الأوروبي وطالما سعى للانفصال عنه. وفي الحوار (الذي ندعوكم لمشاهدته) وصفه كون بنديت بـ”بطل البريكسيت”. في حين اعتبر فاراج الاتحاد الأوروبي “مشروعاً سيئاً يجب أن ينتهي بسرعة”.وحذر فاراج من عودة بريطانيا عن قرارها بالمغادرة قائلاً “سنشهد شيئاً أعظم من يوكيب في السياسة البريطانية”.فاراج وجد فرصة لشن حملة شعواء على رئيسة الوزراء تيريزا ماي، قائلاً إنها “إنها لا تؤمن إطلاقاً بالخروج. كانت تدعم المطالبين بالبقاء. إنها وجه مؤسساتي. حصلت على وظيفة رئاسة الوزراء – وكلما سئلت عن البريكسيت، تجيب بأنها تنفذ إرادة الشعب، وعما إن كانت تؤمن بالبركسيت لا تعطي إجابة”.فاراج الذي يريد أن يشهد “انهيار الهيكل” (انهيار الاتحاد الأوروبي) بعد الانفصال، يرى أنه جرى “غسل أدمغة” الشباب في الجامعات وان هذه الجامعات حصلت على الأموال لذلك بهدف التصويت من أجل البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.هذا الحوار الحار بين الرجلين، والذي انتهى باتفاقهما على أنهما “لن يتفقا”، شهد اتهامات متبادلة، في قضايا أخرى. دانيال كون بنديت اتهم ضيفه بتفضيل الولايات المتحدة على أوروبا وكأنه يريد تحويل بريطانيا الى “الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة”. فرد عليه فاراج بأنه دفع بالاتحاد لقصف الزعيم الليبي السابق معمر القذافي كما أن توسع الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا تسبب في شن حرب في ذلك البلد.هذه الاتهامات لم تمنعهما من الاتفاق على أن فيكتور اوربان هو أسوأ كابوس للاتحاد الأوروبي.وفي اللقاء الذي أجراه النائب الأوروبي السابق مع توني رئيس الوزراء البريطاني السابق، قال كون بنديت أن بريطانيا كانت “مع أوروبا لكنها خائفة منها… لم ترد القيام بالسياسة الأوروبية لكنها مهتمة بالسوق والتجارة”.وإن كان الرجلان مواليين للاتحاد الأوروبي لكن حوارهما لم يخلُ من الانتقاد. كون بنديت أشار الى أنه في عهد بلير لم “تشرح الحكومة للبريطانيين ما هي أوروبا” بل كان الهم الأكبر هو الحصول على المال وإعطاء الاموال.مدافعاً عن الاتهام الموجه له بتقسيم أوروبا مع مشاركته الولايات المتحدة الحرب في العراق، رد رئيس الوزراء السابق ” لطالما كانت بريطانيا تقف إلى جانب الرأي الأوروبي المؤيد بدرجة كبيرة للتحالف مع أميركا”. ويؤكد بلير إن بريطانيا “ليست حقاً قريبة جداً من أميركا”.بلير لم يخف خشيته من خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي وأيضاً خسارة الولايات المتحدة، وبالنسبة لكون بنديت فإن الوقوف بجانب الولايات المتحدة “هو تقسيم لأوروبا”.كما حذر بلير من انشغال أوروبا بنفسها خاصة مع انشغالها بارتفاع عدد المهاجرين، وذلك في مواجهة صعود الشعبوية من اليمين واليسار المتطرفين، إضافة استخدام لاعبون كبار كبريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لسياسات “شبه انعزالية”.وعن دعم حزب العمال لرئيسة الوزراء ماي في مجلس العموم، يرى بلير ان ذلك سيؤدي لانقسام الحزب الذي بدأ يسيطر عليه أشخاص من اليسار المتطرف.هذا الخروج الذي تتحضر له اليوم المملكة عبر التفاوض مع الاتحاد، قد بدأ بعد تفعيل رئيسة الوزراء تيريزا ماي المادة خمسين من معاهدة ليشبونة.كل هذه المحطات السياسية في المشهد البريطاني ما كانت لتبدأ لو لم تأت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال. هذا الاستفتاء كان قد جرى في 26 حزيران/يونيو من العام 2016. ومن المتوقع أن تعتبر بريطانيا منفصلة كلياً عن الاتحاد الأوروبي عند منتصف ليل 29 آذار/مارس من العام المقبل.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post شريحة قرض لتونس من الصندوق الدولي
Next post بوريس جونسون مهدد بالإقالة من ماي