تعميق الانقسام السياسي في تركيا مع تولي أردوغان المزيد من الصلاحيات

Read Time:1 Minute, 26 Second

سونر چاغاپتاي

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_بعد فوزه في الانتخابات التركية في ٢٤ حزيران/يونيو، تولى الرئيس رجب طيب أردوغان في ٩ تموز/يوليو صلاحيات تنفيذية جديدة وواسعة النطاق. فقد أصبح الآن رئيس الدولة والحكومة والجيش و«حزب العدالة والتنمية» الحاكم وقوات الشرطة الوطنية.

المنظور الأوسع: مع تمتعه بصلاحية تعيين أغلبية القضاة في المحاكم التركية العليا، وسيطرته على السلطة التشريعية للبلاد، أصبح أردوغان أكثر القادة الأتراك حصناً منذ أن أسس مصطفى كمال أتاتورك تركيا الحديثة كجمهورية علمانية في عام ١٩٢٣.

الخلفية: بعد أن ترعرع في تركيا العلمانية وواجه الإقصاء الاجتماعي بسبب تقواه ووجهات نظره المحافظة، يعمل أردوغان الآن بدافع عداء متأصل نحو إرث أتاتورك. فمنذ توليه السلطة، أعطى دوراً مهيمناً للإسلام المحافظ في المجتمع والتعليم والسياسة، دون أن يلغي رسمياً الصيغة العلمانية للدستور.

وتماشياً مع رؤية أردوغان، أصدر “مجلس التعليم الوطني” التركي توصيةً بشأن السياسة في عام ٢٠١٤ تقضي بتدريس مناهج الإسلام لجميع الطلاب اعتباراً من سن السادسة. وتعكس هذه السياسات الغرائز الثورية لـ«حزب العدالة والتنمية» كونه يتصرف في شكل حزب الأغلبية. والنتيجة هي ممارسة تركيا حالياً التمييز ضد مواطنين لا يتبعون الإسلام المحافظ الذي ينتمي إليه أردوغان.

نعم، ولكن: تختلف تركيا عن غيرها من دول الحزب الواحد، حيث أن تصويت «حزب العدالة والتنمية» لم يتجاوز أبداً نسبة ٥٠٪. فبالكاد فاز أردوغان في انتخابات ٢٤ حزيران/ يونيو، حيث حصل على ٥٢٪ فقط من الأصوات. ويعود الفضل لفوزه إلى دعم «حزب الحركة القومية» الحليف. ويُذكر أن ما يقرب من نصف [سكان] البلاد يعارضه بشدة.

خلاصة الكلام: على الرغم من هيمنته الانتخابية المحدودة، يعمل «حزب العدالة والتنمية» كما لو كان لديه دعم كاسح، ويتجنب بناء توافق في الآراء. وفي الوقت الذي يستمر فيه أردوغان في تأسيس نظام الحزب المسيطر على قاعدة انتخابية منقسمة، فقد يتجه المجتمع التركي نحو أزمة سياسية طويلة الأمد.

 معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post عبد الرحمن ابو زهرة وحسين رياض مكرمان من وزيرتا الثقافة والاستثمار المصري
Next post الولايات المتحدة أعطت سوريا بالفعل لبوتين، فماذا بقي لترامب أن يقول؟