إشكاليات سيتعرض لها الأجانب في بلجيكا بسبب القانون الجديد
شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_هل أنت أجنبي ؟ أم ولدت في بلجيكا ؟ لا فرق بين هذا أو ذاك فالجميع أمام القانون سواء ، ولكن المشكلة التي قد يقع فيها أي شخص عند ارتكابه لأي جريمة ما ، ويتعرض للحبس قد تعرضه أيضاً للطرد من بلجيكا ، فقانون الأجانب الجديد لم يضع حد معيناً لمدى أو شكل أو ماهية تلك الجرائم ، حتى وان كانت صيغة القانون تحمل جملة …من يهدد الأمن العام .فحسب القانون الجديد والذي وضع خصيصاً للأجانب دون غيرهم من قبل لوزير الدولة تيو فرانكين الذي يأذن لطرد أي أجنبي ولد في بلجيكا أو وصل إليها قبل عامه الثاني عشر إذا كان يمثل خطرا على المجتمع، ذلك القانون الذي أنتقده بعض السياسيون ، وقالوا عنه انه قانون جاحف ، وقد يؤدي في نهاية الأمر إلى ضياع حقوق جزء كبير لا يتجزأ من المجتمع البلجيكي . ماذا سيحدث لشاب عاش حياته كاملة ً في بلجيكا سواء ولد فيها أو قدم إليها قبل بلوغه الثانية عشرة من عمره ، وفجأة يجد نفسه خارج بلجيكا مطروداً لبلد والده أو أمه ، لا يعرف أحداً ، ذلك الوطن الجديد ليس بوطنه ، ولا يرتبط به بأي صلة سوى انه بلد نشأة والده او والدته ، أوليس هذا تضييعاً للأجانب وحقوقهم في بلد يدعي بأنه يحافظ على حقوق الإنسان ؟! .بنظرة بسيطة نجد أن حوالي 33% من سكان بروكسل أجانب منهم مغاربة ورومان وفرنسيون ، فماذا لو أرتكب احد هؤلاء جريمة ألقت به خلف قضبان السجن ولو لفترة زمنية بسيطة ، يخرج من باب السجن مباشرةً الى باب الطائرة ثم للمجهول .المعضلة الكبرى هي بمجرد حدوث مشاكل أياً كان نوعها سواء أعمال سرقة أو شغب ، يوجه اللوم مباشرةً وبدون أي وازع من عقل إلى الأجانب ، فنجد وزير اللجوء والهجرة عبقري زمانه وفلتة عصره وأوانه يهدد ويتوعد وينفرد وينكمش وكأن لدغه عقرب بين عينيه ، متوعداً الأجانب جميعهم بالملاحقة والطرد ، كما وقع في أحداث شغب في نوفمبر من العام الماضي ، حينئذ أقترح الوزير إنشاء فرقة خاصة تحت اسم “fast track” فقط لمطاردة الأجانب …والأجانب فقط !!!!
وكالات
Average Rating