انطلاق أعمال مؤتمر دافوس الصحراء بالرياض

Read Time:3 Minute, 31 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_رغم المقاطعة الغربية، مؤتمر دافوس الصحراء يفتتح أشغاله حسب ما كان مخططا في العاصمة السعودية رغم انسحاب العشرات من كبار قادة الأعمال والحكومات على خلفية تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض باسطنبول. وما زال من المنتظر أن ينضم مئات من المصرفيين والمسؤولين التنفيذيين بالشركات إلى مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي سيعقد في أحد فنادق الرياض الفخمة، وهو حدث سنوي يهدف إلى المساعدة في جذب رؤوس أموال أجنبية بمليارات الدولارات في إطار إصلاحات غرضها إنهاء اعتماد السعودية على صادرات النفط.لكن بينما اجتذب مؤتمر العام الماضي لفيفا من النخبة في قطاعات الأعمال من حول العالم، وهو ما جعل المؤتمر يكتسب لقب “دافوس الصحراء” غير الرسمي، فقد شهد المؤتمر هذا العام انسحاب أكثر من عشرين من كبار المتحدثين إثر غضب دولي بشأن مقتل خاشقجي.ولدعم هذه القمة، وصل إلى الرياض عدد من الزعماء وكبار المسؤولين العرب من بينهم حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي العهد البحريني وزير الخارجية المصري.ولدى افتتاح المؤتمر، قال ياسر الرميان مدير صندوق الاستثمارات العامة السعودي إن صندوق الثروة السيادي للمملكة استثمر في 50 أو 60 شركة عبر صندوق رؤية التابع لمجموعة سوفت بنك وإنه سيجلب معظم تلك الشركات إلى السعودية.وأضاف أن السيارات الكهربائية تزيد حصتها في السوق وأن الصندوق يرغب في توطين هذه الصناعة في السعودية.تتجاوز أصول الصندوق، الداعم الرئيسي لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، 250 مليار دولار وله حصص في شركات سعودية رئيسية مدرجة وفي شركات عالمية مثل أوبر.وقد أعربت إحدى سيدات الأعمال السعوديات لبنى العليان عن ثقتها في أن الحكومة السعودية ستحل قضية خاشقجي وقالت في هذا الصدد: أود أن أقول لكل ضيوفنا الأجانب إن الأفعال المريعة التي ترددت في الأسابيع الأخيرة غريبة على ثقافتنا… وأنا واثقة أننا سنواصل الطريق وسنخرج منها أكثر قوة”.واختفى خاشقجي، وهو من المنتقدين بشدة لولي العهد السعودي، في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثائق لزواجه.وبعدما ظلت السعودية تنكر على مدى أسبوعين تورطها في اختفائه، قالت الرياض يوم السبت إن خاشقجي لقي حتفه خلال شجار في القنصلية وفي وقت لاحق، عزا مسؤول سعودي موته إلى الاختناق.وتسبب الإنكار على مدى أسبوعين وتغيير الروايات في توتر العلاقات بين الغرب وأكبر بلد مصدر للنفط في العالم.وانسحب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ووزراء بارزون من بريطانيا وفرنسا من المؤتمر إلى جانب مسؤولين تنفيذيين كبار ورؤساء مجالس إدارة نحو عشرة من كبرى الشركات المالية مثل جيه.بي مورجان تشيس و(إتش.إس.بي.سي) والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية يوم الاثنين إنه سيحضر المؤتمر. كما ترسل روسيا وفدا كبيرا بقيادة كيريل ديميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر.وتردد مسؤولون تنفيذيون كبار من شركات آسيوية في الانسحاب، ومن ثم فإن مشاركة مؤسسات صينية ويابانية قد تجعل المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام نشطا بما يكفي لتقول الرياض إنه نجح. وليس للمؤتمر علاقة بالاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في دافوس بسويسرا.ويخشى الكثير من البنوك الغربية وغيرها من الشركات خسارة أعمال، مثل رسوم ترتيب صفقات لصالح صندوق الثروة السيادي السعودي البالغة قيمته 250 مليار دولار، ويرسلون مسؤولين تنفيذيين أقل مستوى حتى في الوقت الذي يبقى فيه المسؤولون الكبار بعيدا عن المؤتمر.لهذه الأسباب، فقد لا يكون للمقاطعة الغربية أثر يذكر في الأجل الطويل على الآفاق الاقتصادية السعودية. لكن المؤتمر يأتي في الوقت الذي يرى فيه الكثير من المستثمرين الأجانب خطرا يتمثل في أن قضية خاشقجي قد تدمر علاقات الرياض مع الحكومات الغربية.وبلغ صافي مبيعات الأجانب في الأسهم السعودية 4.01 مليار ريال (1.07 مليار دولار) في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر تشرين الأول، في أكبر موجات البيع منذ فتح السوق أمام الشراء الأجنبي المباشر في منتصف 2015.ويقام المؤتمر في فندق ريتز كارلتون بالرياض الذي شهد احتجاز عشرات من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين في حملة على الفساد بعد أيام فقط من اختتام مؤتمر العام الماضي.وقال مسؤولون إن الحملة جمعت أكثر من 100 مليار دولار من مشتبه بهم من خلال تسويات مالية. لكن ذلك الرقم لم يتم التحقق منه ولم تعلن أبدا تفاصيل الجرائم المزعومة، وهو ما غذى مخاوف المستثمرين بشأن الشفافية القانونية.من بين الشخصيات التي تحضر المؤتمر رغم المقاطعة، المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي قال اليوم الثلاثاء إن خطة تحويل الاقتصاد السعودي مهمة للعالم. وأبلغ كيريل ديمترييف، الذي يدير الصندوق السيادي الروسي البالغ حجمه عشرة مليارات دولار، أن السعودية شريك مهم وأن الشراكات بين صناديق الثروة السيادية هي “فرصة عظيمة”.

يوروينوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الحرس الثوري الإيراني وقاسم سليماني على قائمة الإرهاب في الخليج
Next post جائزة وتكريم لجين فوندا من مهرجان لوميير السينمائي