انقسام أوروبي في مؤتمر المغرب بسبب ميثاق الهجرة

Read Time:2 Minute, 9 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_منقسمون في القضايا الداخلية، ومنقسمون في القضايا الخارجية: ثلث أعضاء الاتحاد الأوروبي يعارضون إقرار الاتفاق الأممي العالمي حول هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الاثنين، خلال مؤتمر عالمي للحكومات يقام في مراكش بالمغرب.ويأتي هذا الانقسام بين الدول الأعضاء على رغم أن التكتل الأوروبي كان قد طلب من المجتمع الدولي، قبل عامين، وضع إستراتيجية عالمية في مسألة الهجرة. كما دعا البرلمان الأوروبي ، في نيسان/أبريل الماضي أيضا، إلى موافقة بالإجماع على الاتفاق العالمي.وفي يوليو تموز وضعت كل الدول الأعضاء، وعددها 193 دولة، ما عدا الولايات المتحدة، اللمسات النهائية على الاتفاق من أجل تعامل أفضل مع ملف الهجرة.ومنذ ذلك الحين، تعرض نص الاتفاق لانتقادات حادة من سياسيين أوروبيين ينتمي أغلبهم لليمين، قالوا إنه قد يتسبب في زيادة الهجرة من أفريقيا ودول عربية.وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الاثنين، إن أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أيدت الاتفاق غير الملزم للتعامل بشكل أفضل مع تدفق المهاجرين، رغم أن عدد الحكومات التي انضمت لتأييد الاتفاق كان أقل من عدد الدول التي عملت على صياغته. كما أن المؤتمر لم يشهد تصويتا رسميا على اتفاق الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.وفي الشهر الماضي، قالت حكومة النمسا اليمينية، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنها لن تؤيد الاتفاق، قائلة إنه يطمس الخط الفاصل بين الهجرة المشروعة وغير المشروعة.وبهذا الشأن، تقول تانيا فاجون، البرلمانية الأوروبية عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي في سلوفينيا، ليورونيوز: “هذا عار على الرئاسة النمساوية (للاتحاد الأوروبي)، فبعد أن كانت التوقعات الكبيرة، هاي هي تنسحب من اتفاق عالمي”.وأضافت البرلمانية: “العديد من الحكومات تحاول النأي بنفسها عن التحدي العالمي. أوروبا قارة هجرة، والناس ستأتي لأن الوضع هنا جذاب، لكن علينا إدارته”.ورفضت الاتفاق ست دول في الاتحاد الأوروبي على الأقل، أغلبها دول شيوعية سابقة من شرق أوروبا، فيما لم يتضح بعد عدد الدول التي حضرت المؤتمر في مراكش.وفي وقت سابق، قالت تسع دول في التكتل الأوروبي إنها سترفض الاتفاق، هي النمسا وهنغاريا وإيطاليا وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا وكراوتيا وإستونيا وبلغاريا. وقالت غالبية هذه الدول إن مسألة الهجرة شأن داخلي يتعلق بالسيادة الوطنية والأمن.من جانبه، يقول هيربرت كيكل، وزير الداخلية النمساوي ليورونيوز: “منذ بضعة أشهر، نتابع إجراءات جديدة لمسألة الهجرة، ولدينا تسوية الآن على الطاولة”.ويضيف: “نعتقد أن نموذجنا المكون من ثلاثة أجزءا سيسمح لنا بالذهاب إلى ما هو أبعد من الحجم الذي يناسب كل المقاييس”.وقدرت الأمم المتحدة عدد الحكومات التي سجلت للمشاركة حتى مساء الأحد بأنه يفوق 150 دولة.وكانت شيلي من أحدث الدول التي انسحبت من تأييد الاتفاق يوم الأحد، فيما انسحب أكبر حزب في الائتلاف الحاكم في بلجيكا من الحكومة بسبب خلاف بشأن الاتفاق.كما قالت أستراليا، الشهر الماضي، إنها لن تؤيد الاتفاق بسبب تناقضه مع سياستها المتشددة حيال الهجرة وتشكيله تهديدا لأمنها.

يورونيوز

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post المفوضية الأوروبية لن تعيد تفاوض البريكست
Next post أستراليا أصبحت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم