استقالة وزير الدفاع الأمريكي بشكل مفاجئ

Read Time:1 Minute, 57 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_قدم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، استقالته من منصبه بصورة مفاجئة، وذلك في رسالة وجهها إلى الرئيس دونالد ترامب، استعرض فيها الأسباب وراء قراره. وأشار الوزير، الذي يلقب أيضا باسم “الكلب المسعور، في خطابه إلى ترامب، إلى تزايد اختلاف الرؤى بينهما، وانتقد ضمنيا عدم اكتراث الرئيس بأقرب حلفاء الولايات المتحدة.ولكن هل هو “كلب مسعور” حقا، كما قال دونالد ترامب عندما أعلن عن تعيينه  أمام حشد من أنصاره في سينسيناتي بأواهايو، بحسب قناة إيه بي سي نيوز” الإخبارية “سوف نعين الكلب المسعور ماتيس وزيرا للدفاع”؟الآن، وبعد استقالة جيمس ماتيس، يعود التساؤل هل تعود الولايات المتحدة إلى أساليب التعذيب التي استخدمت في معتقل غوانتانامو في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001؟ويكشف استطلاع لآراء 200 ضابط في الكلية البحرية الأميركية بشأن التعذيب أن 40 في المئة من الطلاب يؤيدونه، وارتفعت النسبة إلى 55 في المئة في حال أسر أحد الزملاء من قبل فصائل مسلحة معادية.وتوضح هذه النسبة العالية للموافقة على التعذيب أنه يحظى بشعبية وسط القوات الأميركية، كما أنها تحظى بتأييد في البيت الأبيض.فخلال الحملة الانتخابية عام 2016، أكد ترامب على ضرورة استخدام أساليب التعذيب في التحقيقات خصوصا مع أمثال أولئك الذين كانوا معتقلين في معتقل غوانتانامو في كوبا، مثل “الإيهام بالإغراق”، أو “صب الماء إلى درجة تقترب من اختناق الشخص تحت التعذيب.ورغم تصريحات ترامب السابقة عن إعادة العمل بأساليب التعذيب تلك، إلا إنه لم يتمكن من تحقيق ذلك بسبب رجل واحد هو وزير دفاعه ماتيس، ذلك الجنرال المتقاعدة من قوات مشاة البحرية “المارينز.وعلى الرغم من أن ماتيس قاد قوات أميركية في بعض أكثر جبهات القتال دموية في العراق وأفغانستان، لكنه يظل واضحا فيما يتعلق بمعارضته للتعذيب، ويجادل بأنه أمر “غير إنساني وغير قانوني وغير فعال”.وتشير التوقعات إلى أن من سيتولى المنصب من بعد ماتيس سيكون مدنيا، وستكون أولويته للرئيس وليس للأفكار والمثل والقيم التي تمثلها الولايات المتحدة، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية. وبمغادرة منصبه، فإن الولايات المتحدة تصبح عرضة للعودة إلى ما كان يعرف “الجانب المظلم” من ممارساتها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر كما أن استقالته من منصبه قد تعيد ترامب إلى تصريحاته أثناء الحملة الانتخابية عندما كان يؤيد التعذيب التي يقول فيها أيضا “إن الإيهام بالغرق (التعذيب) مجرد عمل” لكنه قد يخول القائمين عليه “بأعمال أسوأ”.يشار إلى أن الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان هو من دفع الكونغرس الأميركي إلى تبني قانون معارضة التعذيب والتصديق على معاهدة الأمم المتحدة ضد التعذيب عام 1988.

سكاي نيوز عربية

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post تسريع عمليات التسجيل وحصص اللجوء في بلجيكا
Next post حلف الناتو مستعد للدفاع عن جميع الحلفاء