رئيس وزراء تونس يترأس حزب جديد

Read Time:2 Minute, 19 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_أعلن عشرات من نواب البرلمان التونسي والوزراء يوم الأحد تشكيل حزب جديد يحمل اسم “تحيا تونس”، من المتوقع أن يتزعمه رئيس الوزراء يوسف الشاهد، ويهدف إلى منافسة الإسلاميين المعتدلين في تونس خلال الانتخابات المتوقع إجراؤها بحلول نهاية العام الحالي.وبحضور آلاف الأنصار في مدينة المنستير الساحلية معقل الحبيب بورقيبة، أول رئيس تونسي وأب الحداثة في تونس، تم إعلان الحزب الذي صوت أنصاره لاختيار اسمه “تحيا تونس”.ويأتي إعلان الحزب الجديد بعد أشهر من خلافات محتدمة بين قيادات حزب نداء تونس، الذي يقوده نجل الرئيس الباجي قائد السبسي. وانضم الى الحزب الجديد عشرات النواب المستقيلين من حزب نداء تونس والمستشارين في البلديات، متهمين حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي بأنه يسعى لخدمة مشروعه الشخصي. ولم يحضر يوسف الشاهد الاجتماع الأول، لكن قيادات في الحزب قالوا إنه سيكون زعيم الحزب الجديد. ومن بين قادة الحزب الجديد سليم العزبي المدير السابق لديوان السبسي.وقالت النائبة في البرلمان زهرة إدريس لرويترز: “هدفنا سيكون تأسيس حزب قوي يقود الإصلاحات الاقتصادية، ويعيد الأمل للتونسيين المحبطين، ونتطلع لأغلبية برلمانية مريحة لقيادة البلاد ومنافسة الإسلاميين”، وأضافت: “إنه من المتوقع أن يكون الشاهد في قيادة الحزب الجديد”، لكنها أكدت أنه “لن يكون قائما على الأشخاص مثلما حصل في حزب نداء تونس”.ولكن المعارضة تتهم الشاهد باستعمال نفوذه في تأسيس حزب، يتكون من وزراء وبرلمانيين ومئات المستشارين في البلديات وسمته “حزب الحكومة”. وقال زهير المغزاوي أمين عام حزب الشعب المعارض: “الشاهد يتحيل على التونسيين ويركز منذ أشهر اهتمامه على تأسيس حزبه وليس إنقاذ البلاد من وضعها الصعب”، وأضاف: “لقد فشل منذ ثلاث سنوات في إنقاذ اقتصاد البلاد وتحسين وضع التونسيين.. كيف له أن يصنع بديلا وهو الذي فشل في تغيير الوضع وهو في الحكم”.في ذات السياق انتقد رئيس الجمهورية السابق محمد منصف المرزوقي الشاهد، مشككا فيما قد يدعيه رئيس الحكومة الحالي من وعود من وراء تكوين هذا الحزب، وقال عنه: “إذا لم يستطع القيام بإصلاحات وهو الآن في الحكم، فمتى عساه يقوم بذلك؟”. وجاءت كلمة المرزوقي خلال اجتماع شعبي عقده في مدينة صفاقس، استعرض خلاله قراءته للوضع الراهن في البلاد، ومواقفه منها.ويقود الحكومة التونسية حاليا ائتلاف من العلمانيين وحركة النهضة الإسلامية، ولكن الائتلاف أصبح هشا ويواجه العديد من الصعوبات في تمرير إصلاحات يطالب بها المقرضون. وحظيت تونس بإشادة واسعة من الغرب باعتبارها النجاح الديمقراطي الوحيد الذي حققه الربيع العربي، بعد أن أطاحت الاحتجاجات بالرئيس زين العابدين بن علي في عام 2011 دون إثارة اضطرابات عنيفة ،مثل التي شهدتها سوريا وليبيا.لكن منذ عام 2011 أخفقت تسع حكومات في حل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تونس، والتي تشمل ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، فضلا عن نفاد صبر المقرضين مثل صندوق النقد الدولي، الذي يحث تونس على تسريع إصلاحاتها لخفض العجز.ومن المتوقع أن تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية بنهاية العام الحالي، لكن لم يتم تحديد موعد رسمي حتى الآن. وتسعى القوى العلمانية إلى تكوين جبهة قوية لمنافسة حزب النهضة الإسلامي وهو أقوى حزب، وترشحه استطلاعات الرأي المحلية، للفوز في الانتخابات المقبلة.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post المهاجم الصيني وو لي يتعاقد مع نادي اسبانيول
Next post انهيار مبنى في هولندا