الحراك الدبلوماسي الأميركي في الشرق الأوسط: أهدافه وغاياته

Read Time:15 Minute, 1 Second

أسامة أبو ارشيد 

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_قام وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، في كانون الثاني/ يناير 2019، بجولتين منفصلتين في منطقة الشرق الأوسط، شملتا تسع دول حليفة؛ وذلك، في سياق مساعي كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب لطمأنة الحلفاء الأميركيين في الشرق الأوسط، بأن الولايات المتحدة الأميركية ليست في وارد الانسحاب من المنطقة وخلق فراغ فيها تملؤه إيران وتنظيمات متطرفة، كتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وشدد بومبيو وبولتون على التزام الولايات المتحدة أمن حلفائها في المنطقة ومصالحهم، وأن إستراتيجية إدارة ترامب نحو الشرق الأوسط منسجمة ولا تعاني فوضى وتناقضات بين أقطابها، كما تؤكد مؤشرات كثيرة، من ذلك، مثلًا، استقالة وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، احتجاجًا على قرار ترامب الانسحاب من سورية، والتصريحات المتناقضة، إلى اليوم، بين مسؤولي الإدارة حول الموضوع ذاته.

كانت ثقة الحلفاء الأميركيين في المنطقة بإدارة ترامب قد اهتزت، بعد أن أعلن، في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، نيته سحب القوات الأميركية من سورية، وأمر ببدء تنفيذ انسحاب “كامل” و”سريع” و”مباشر” من هناك[1]، مفترضًا أن داعش قد هُزم في سورية، ومن ثمَّ لم يعد هناك داعٍ لبقاء قوات أميركية على الأرض. ويوجد في شمال سورية حوالى 2000 جندي أميركي، أغلبهم من قوات العمليات الخاصة، يقدّمون المشورة والتدريب لـقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتقوم بمهمة محاربة تنظيم داعش على الأرض. كما أن القوات الأميركية تقود الضربات الجوية لـ “التحالف الدولي ضد داعش”، فضلًا عن الفصل بين القوات التركية والميليشيات الكردية. وإضافة إلى تلك القوات الأميركية الخاصة في الشمال السوري، يوجد بضع مئات أخرى في قاعدة التنف العسكرية، جنوب شرق سورية.

وكانت جولة بولتون قد بدأت، في 5 كانون الثاني/ يناير 2019، واستمرت أربعة أيام، وشملت إسرائيل وتركيا. في حين انطلقت جولة بومبيو في 8 كانون الثاني/ يناير 2019، وشملت سبع دول، هي: الأردن، ومصر، وقطر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وعُمان. وكان يفترض أن تشمل جولة بومبيو ثماني دول، إلا أنه اضطر إلى قطعها في 15 كانون الثاني/ يناير 2019 ليحضر جنازة قريب له في الولايات المتحدة، فلم يتمكن من زيارة الكويت، على أن يتم تحديد وقت لاحق لزيارةٍ قريبة.

أهداف الجولتين

سبقت الإشارة إلى أن الإطار العام للجولتين تمثّل في طمأنة الحلفاء الأميركيين بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الشرق الأوسط، تاركةً حلفاءها وحدهم أمام إيران وأدواتها في المنطقة، فضلًا عن التنظيمات الإسلامية المتطرفة، مثل داعش والقاعدة. وناقش بومبيو وبولتون مع مسؤولي البلدان التي زاراها العديد من القضايا، كالأزمة الخليجية وحصار قطر، وقضية مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وحرب اليمن، وقضية الناشطات السعوديات في الدفاع عن حقوق المرأة، المحتجزات منذ أشهر. غير أن هذه القضايا لم تكن محور تركيزهما الأساس. ويمكن تلخيص أهم أهداف الجولتين في ثلاثة، هي:

1. توضيح قرار الانسحاب من سورية وتهيئة الظروف له

بحسب بومبيو، فإن انسحاب القوات الأميركية من سورية “تغيير تكتيكي” في مهمة هذه القوات، ولا يحدّ من قدرة الولايات المتحدة على التصدي لإيران وداعش[2]. ويشير المسؤولون الأميركيون، بمن فيهم ترامب الآن، إلى أن انسحاب هذه القوات سيتم بـ “بطء وسيستغرق وقتًا”[3]، وليس “بناءً على جدول زمني متعسّف”[4]، بقدر ما سيكون متوافقًا مع الأهداف السياسية التي تتوخّى واشنطن تحقيقها أولًا. وقد حدّد بومبيو وبولتون، ومسؤولون أميركيون آخرون، شروطًا ثلاثة لإكمال انسحاب القوات الأميركية من شمال سورية، هي:

  • هزيمة من تبقّى من مقاتلي داعش في سورية، والتأكد من عدم قدرة هذا التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه هناك من جديد[5].
  • تعهّد تركي بعدم الإضرار بالمقاتلين الأكراد أو استهدافهم بعد الانسحاب الأميركي[6]. وتعتبر الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد حلفاء فعّالين لها في محاربة داعش على الأرض السورية. وقد أثار هذا الشرط استياء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي رفض مقابلة بولتون خلال زيارته أنقرة، على أساس أنه ارتكب “خطأ فادحًا”[7] باشتراط مثل ذلك على تركيا. وردّ ترامب على ذلك بالتهديد بـ “تدمير الاقتصاد التركي إذا استهدفت تركيا الأكراد”[8]، قبل أن يتّفق الرئيسان الأميركي والتركي على إنشاء منطقة آمنة بعمق عشرين ميلًا على الحدود التركية- السورية[9]. ولكن لا يوجد تفاصيل واضحة في هذا السياق بعد.
  • إبقاء الولايات المتحدة على قدرات فعّالة في المنطقة للحد من النفوذ الإيراني في سورية؛ حيث تعهّد بومبيو “بطرد آخر جندي إيراني” منها[10]. ويعود وضع هذا الشرط إلى القلق الإسرائيلي بالدرجة الأولى من أن انسحابًا أميركيًّا من سورية سيعزّز مكانة إيران وحزب الله فيها؛ بحيث تتحوّل إلى ساحة جديدة يستهدفان منها إسرائيل. وبحسب مسؤول أميركي كبير، فإن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود بضع مئات من قواتها في قاعدة التنف العسكرية، جنوب شرق سورية، والتي تشرف على تقاطع الحدود السورية – العراقية – الأردنية؛ وذلك بهدف الحد من قدرة إيران على التمدد برًّا عبر العراق إلى سورية ولبنان ونقل الأسلحة والصواريخ إليهما[11]. كما أكد بولتون خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في جولته، أن الانسحاب الأميركي من سورية سيتم بطريقة “تضمن الدفاع عن إسرائيل وأصدقائنا الآخرين في المنطقة، ضمانًا مطلقًا”[12]. وكان قرار ترامب المفاجئ، في كانون الأول/ ديسمبر 2018 القاضي بالانسحاب من سورية، قد اعتُبر إهانة لبولتون، بالدرجة الأولى، الذي سبق له أن صرح في أيلول/ سبتمبر 2018، بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من سورية إلا إذا انسحبت القوات الإيرانية والميليشيات المرتبطة بها أولًا[13].

2. طمأنة الحلفاء إلى صدقية الولايات المتحدة

اعتبر بومبيو في خطابه في الجامعة الأميركية في القاهرة، في 10 كانون الثاني/ يناير 2019، أن الولايات المتحدة “قوة خير في الشرق الأوسط”. وأضاف، “عندما تتراجع الولايات المتحدة، غالبًا ما تتبع ذلك الفوضى، وعندما نهمل أصدقاءنا، يتصاعد الاستياء، وعندما نتعاون مع الأعداء، يتقدمون”. وحاول بومبيو تهدئة مخاوف حلفاء بلاده في المنطقة بالقول: “دعوني أكنْ واضحًا: لن تنسحب الولايات المتحدة حتى تنتهي الحرب مع الإرهاب. سنعمل معكم بلا كلل لهزيمة داعش، والقاعدة، والجهاديين الآخرين الذين يهددون أمننا وأمنكم. لقد اتخذ الرئيس ترامب قرارًا بإعادة قواتنا إلى الوطن من سورية. نحن نفعل ذلك دائمًا، والآن هو الوقت لذلك، ولكن هذا ليس تغييرًا في المهمة. ما زلنا ملتزمين التفكيك الكامل لداعش وإرهابه، فضلًا عن استمرار القتال ضد الإسلام الراديكالي بكل أشكاله. ولكن كما قال الرئيس ترامب، نحن نتطلع إلى قيام شركائنا بالمزيد، وسنقوم بذلك سوية”. ولم يقتصر تعهّد بومبيو لحلفاء بلاده بالشرق الأوسط على محاربة التنظيمات الإرهابية، بل أضاف إليه تعهّدًا آخر باستمرار “الحملة للتصدي لتأثير إيران ونشاطاتها الخبيثة في هذه المنطقة والعالم”[14].    

3. العمل على تأسيس “التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط”

بحسب بومبيو، فإن هذا التحالف سيضمّ دول الخليج الست، إضافةً إلى مصر والأردن وإسرائيل، التي أشاد بتحسن علاقاتها ببعض دول التحالف المفترض، كالإمارات وعُمان. ومرة أخرى، لم يخف بومبيو أن هدفي هذا التحالف يتمثلان في احتواء سياسات إيران ونشاطاتها ووكلائها في المنطقة، فضلًا عن محاربة التيارات الجهادية المتطرفة[15]. غير أنه أقرّ أيضًا بعقبات تعترض طريق تحقيق هذا التحالف العتيد، وتحديدًا في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه كل من السعودية والإمارات والبحرين، إضافةً إلى مصر، على قطر، وفشل جهوده في إحداث اختراق على هذه الجبهة[16].

فوضى الموقف الأميركي

ليس الموقف في واشنطن بهذا الوضوح، بل هو أقرب إلى الفوضى، رغم تأكيدات بومبيو وبولتون في جولتيهما أن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها بسرعة من سورية من دون تحقّق جملة الشروط السابقة؛ حيث لا يعرف إلى اليوم من يتحدث باسم الإدارة. حتى ترامب نفسه الذي كان زعم، بعد ضغوط من كبار مسؤولي إدارته ومن الكونغرس والمؤسسة العسكرية، أنه لم يقل إن القوات الأميركية في سورية ستعود بسرعة إلى الوطن، رغم أنه كان قد تحدث عن عودة سريعة وكاملة ومباشرة لها في إعلانه المفاجئ في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، نجده يتنقل بين الموقف ونقيضه بحسب مزاجه وبحسب المعطيات السياسية والميدانية على الأرض، أميركيًا وفي سورية. 

كان ترامب، مثلًا، قد أعلن، مطلع كانون الثاني/ يناير 2019 في اجتماع لمجلس وزرائه، أن سورية “ضاعت منذ زمن بعيد”، وليس لديها “الثروة الضخمة” التي تجعل الولايات المتحدة تهتمّ بها. وأضاف حينها، “نحن نتحدث عن رمل وموت”، ولذلك “نحن نخرج من سورية”[17]. غير أنه في السادس من الشهر ذاته قال: “نحن بصدد الانسحاب من سورية، ولكنّ ذلك لن يتمّ كليًّا قبل القضاء على داعش”[18]. وفي اليوم التالي، غرّد قائلًا: “سننسحب بوتيرة مناسبة بينما نواصل محاربة داعش”[19]. وفي 7 كانون الثاني/ يناير 2019، سعى البيت الأبيض للتأكيد مجددًا أن ترامب لم يغيّر موقفه بشأن سحب القوات الأميركية من سورية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان بولتون شروطًا جديدة للانسحاب ستؤدي إلى تأجيله. ووفقًا لتصريح، مرسيدس شلاب، وهي من الناطقين باسم البيت الأبيض، فإن “الرئيس لم يغيّر موقفه؛ إذ إنه ذكر أن هدفه الأساسي هو ضمان سلامة قواتنا وسلامة حلفائنا أيضًا”[20].

كما أن ترامب كان قد قال في أول اجتماع لمجلس الأمن القومي، مطلع عام 2019، أن في إمكان قادة إيران “عمل ما يريدونه” في سورية بعد الانسحاب الأميركي[21]. وقد عدّل بومبيو وبولتون موقف الإدارة خلال جولتيهما في الشرق الأوسط، على أساس أن احتواء نفوذ إيران في المنطقة يقع على رأس أولويات الولايات المتحدة. غير أن ترامب، في 19 كانون الثاني/ يناير 2019، بعد ثلاثة أيام من مقتل أربعة جنود أميركيين وجرح ثلاثة آخرين في تفجير انتحاري في مدينة منبج شمال سورية، عاد إلى الدفاع عن قراره بشأن الانسحاب من سورية، قائلًا: “لصالح من نقوم بقتل عناصر داعش؟ أسوأ عدو لروسيا وإيران وسورية هو داعش. نحن نقتل عناصر داعش لصالح أناس نحن لسنا على توافق معهم بالضرورة”[22]. وهو الموقف نفسه الذي عبّر عنه نائب الرئيس، مايك بنس، الذي أكد بعد التفجير الانتحاري أن الولايات المتحدة ستمضي قدمًا في سحب قواتها من سورية[23].

وينطبق الأمر ذاته على الموقف من تركيا. فإذا كان ترامب أكد لأردوغان، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، أن “(سورية) كلها لك. لقد انتهينا”[24]، فإنه عاد في 13 كانون الثاني/ يناير 2019 إلى تهديد تركيا بتدمير اقتصادها إن هي هاجمت الأكراد، قبل أن يغيّر رأيه مرة أخرى بعد مكالمة هاتفية مع أردوغان في اليوم التالي ويعلن قبوله منطقة آمنة على الحدود التركية السورية بعمق عشرين ميلًا، وإن كان ذلك من دون تفاصيل محددة حتى اللحظة. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين، في 16 كانون الثاني/ يناير 2019، أن التخطيط لانسحاب كامل ما زال جاريًا رغم التصريحات المثيرة للبلبلة، بل المتضاربة في بعض الأحيان من البيت الأبيض ورغم التوتر مع تركيا التي يُفترض أن تتولى أمر الحرب على داعش[25]. ويختلف المسؤولون الأميركيون في تحديد موعد نهائي للانسحاب؛ فثمة من يشير إلى عدة أسابيع، وثمة من يقول إنهم يتوقعون انسحابًا قبل نهاية آذار/ مارس 2019، وهناك من يطرح انسحابًا بعد أربعة أشهر. ومع ذلك، فإن مسؤولًا في وزارة الخارجية الأميركية قال إنه “ليس لدينا جدول زمني لسحب قواتنا من سورية”. وأضاف أن الانسحاب “سيتم بطريقة نواصل فيها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية في كل مكان ولا نترك أي فراغ للإرهابيين”. إلا أنه استدرك بالقول إن الولايات المتحدة لا تنوي الاحتفاظ بوجود عسكري لأجل غير مسمّى في سورية[26].

وكان تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، في 11 كانون الثاني/ يناير 2019، أشار إلى أن المسؤولين في وزارة الدفاع يواصلون وضع الخطط لسحب القوات الأميركية من سورية وفقًا لأوامر ترامب، بغض النظر عن تصريحات بومبيو وبولتون. وتنقل الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله: “لم يتغيّر شيء.. نحن لا نأخذ أوامر من بولتون”. وبحسب التقرير ذاته، فإن قوات أميركية في الكويت وغرب العراق على استعداد لمساعدة زملائها في سورية على الانسحاب. كما أن المدمّرة الأميركية، “يو إس إس كرساج”، تبحر نحو المنطقة وعلى متنها مئات من مشاة البحرية الأميركية ومروحيات لتغطية الانسحاب الأميركي[27]. بل إن الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، العقيد شين راين، أعلن قائلًا “لقد بدأ انسحابنا المدروس من سورية”[28]. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الانسحاب شمل بعض العتاد من قاعدة في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، في اتجاه الحدود العراقية، من دون أن يشمل أيًّا من القوات الأميركية في هذه المرحلة[29].  

خلاصة

يلخِّص، ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، ما سبق بالقول: “هذه إدارة تعيش حالة فوضى”[30]. وعمليًّا، واضح أن إدارة ترامب ليست لها رؤية منسجمة ومتماسكة لما تريده في الشرق الأوسط. فمن ناحية، يتبع الرئيس غرائزه وحساباته الانتخابية، ومن ناحية أخرى، فإن المؤسسات المشرفة على حقول السياسة الخارجية والدفاع والأمن القومي تحاول كبح جماح تلك الغرائز والحسابات. وهذا لا يعني انعدام وجود نقاش أميركي داخلي حول السياسة الخارجية الأميركية في المجمل، وفي الشرق الأوسط تحديدًا، لناحية الدور والتكلفة والمردود. إلا أن قرارات ترامب لا تنطلق من أرضية فكرية واضحة ومتماسكة، بقدر ما تعبر عن حالة تخبط بالدرجة الأولى؛ حيث ترى الموقف ونقيضه في المسألة الواحدة، وربما في اليوم الواحد. وبناء عليه، من المفهوم أن يجد حلفاء الولايات المتحدة وخصومها في العالم، وفي الشرق الأوسط، تحديدًا، أنفسهم أمام معضلة فهم السياسة الخارجية لإدارة ترامب وتحديد الناطق باسم الولايات المتحدة رسميًّا اليوم، التي لا يوجد فيها جواب قاطع لهذه الأحجية. ومن ثمّ، يغدو القلق بين الحلفاء الأميركيين في المنطقة مشروعًا من جراء ارتباك مواقف إدارة ترامب نفسها. 

[1] Barbara Starr, Ryan Browne & Nicole Gaouette, “Trump Orders Rapid Withdrawal from Syria in Apparent Reversal,” CNN, 19/12/2018, accessed on 27/1/2019, at: https://cnn.it/2PNW4jK  

[2] Sasha Ingber, “Pompeo Says The U.S. Troop Withdrawal From Syria Is Just A ‘Tactical Change’,” NPR, 12/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://n.pr/2TNMjok

[3] David Alexander, “White House Says Trump Position Unchanged as Syria Withdrawal Plans Slow,” Reuters, 7/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://reut.rs/2Rf4sP2

[4] Jamie McIntyre, “In Syria, The Withdrawal Has Begun but the Troops Haven’t Left,” The Washington Examiner, 14/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://washex.am/2TSe5A3

[5] Alex Ward, “The US Military Has Begun its Withdrawal From Syria,” VOX, 11/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bit.ly/2RUeJjO    

[6] Ibid.

[7] Carlotta Gall & Mark Landler, “Turkish President Snubs Bolton Over Comments That Turkey Must Protect Kurds,” The New York Times, 8/1/2019, accessed on 27/1/2019,  at: https://nyti.ms/2Rl4f8d  

[8] Brandon Conradis, “Trump Threatens to ‘Devastate’ Turkey’s Economy if it Attacks Syria’s Kurds,” The Hill, 13/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bit.ly/2G0A9og 

[9] “Kurds Fear Their Fate as Turkey Says Donald Trump Reaffirmed U.S. Syria Withdrawal,” CBS News, 15/1/2019, accessed on 27/1/2019,  at: https://cbsn.ws/2RhARj4

[10] Michael R. Pompeo, “A Force for Good: America Reinvigorated in the Middle East,” U.S. Department of State, 10/1/2019, accessed on 27/1/2019,  at: https://bit.ly/2TF0ICX

[11] Kareem Fahim & Karen DeYoung, “Turkish Rebuke of Bolton Highlights Troubled Effort to Sell U.S. Plan for Exit from Syria,” The Washington Post, 8/1/2019, accessed on 27/1/2019,  at: https://wapo.st/2FQCVxg

[12] Noa Landau, “Bolton Alongside Netanyahu: U.S. Syria Pullout Will Assure Israel’s Security,” Haaretz, 6/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bit.ly/2RmDmkg  

[13] Paul Sonne & Missy Ryan, “Bolton: U.S. forces Will Stay in Syria Until Iran and Its Proxies Depart,” The Washington Post, 24/9/2018, accessed on 27/1/2019, at: https://wapo.st/2RPGMRs

[14] Pompeo.

[15] Ibid.

[16] Barbara Plett Usher, “Trumplomacy: Five Takeaways from Pompeo Trip to Middle East,” BBC, 17/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bbc.in/2FQATx9  

[17] Howard LaFranchi, “In Middle East, Pompeo and Bolton Hash Out US Policy Shifts in Real Time,” The Christina Since Monitor, 8/1/2019, accessed on 27/1/2019,  at: https://bit.ly/2C8lu6V

[18] Nicole Gaouette, “Bolton and Pompeo Scramble to Reassure Allies Reeling from Trump’s Syria Decision,” CNN, 7/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://cnn.it/2SLpPUO  

[19] Ibid.

[20] “Trump Defends US Troop Pullout of Syria as Bolton, Pompeo Embark on Mid East Tour,” Middle East Eye, 7/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bit.ly/2G4eyLy

[21] Dave Lawler, “The U.S. Is Leaving Syria, and Will Stay As Long As it Takes,” AXIOS, 8/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bit.ly/2sO3Hxy

[22] Allison Elyse Gualtieri, “Trump: We’re Battling ISIS for Russia, Iran Who ‘Are not Necessarily in Agreement with Us’,” The Washington Examiner, 19/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://washex.am/2G3cm73

[23] Lolita Baldor & Bassem Mroue, “After Americans Killed in Attack, Trump’s Syria Plan Raises Questions,” The Military Times, 17/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bit.ly/2FPLQPj  

[24] Jeremy Diamond & Elise Labott, “Trump Told Turkey’s Erdogan in Dec. 14 Call About Syria, ‘it’s All Yours. We Are Done’,” CNN, 24/12/2018, accessed on 27/1/2019, at: https://cnn.it/2Sin5Ox

[25] Steve Holland, Phil Stewart & Lesley Wroughton, “How Trump Slowed Rush for Syria Exits After Huddle in Iraq,” Reuters, 15/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bit.ly/2Hy3ybV  

[26] Lesley Wroughton & Arshad Mohammed, “U.S official: U.S. Has no Timeline for U.S. Troop Withdrawal from Syria,” Reuters, 4/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://reut.rs/2FSqCQK

[27] Nancy A. Youssef & Dion Nissenbaum, “Pentagon Pushes Forward on Syria Pullout,” The Wall Street Journal, 11/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://on.wsj.com/2AIhnhU 

[28] Ward.

[29] Raf Sanchez, “US withdrawal from Syria Begins After Contradictory Messages from John Bolton and Mike Pompeo,” The Telegraph, 11/1/2019, accessed on 27/1/2019, at: https://bit.ly/2sQRrMV    

[30] Ibid.

المركز العربي للأبحاث لدراسات السياسات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post خلاف بين بطل وادي الذئاب وزوجته
Next post هيفاء وهبي تربح قضية ضد شركة إنتاج