قادة أوروبا حذرون تجاه الانخراط في مبادرة “الحزام والطريق” التي تسوقها الصين

Read Time:1 Minute, 57 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية…_يظهر قادة أوروبيون استعداداً مشوباً بالحذر تجاه الانخراط في مبادرة “الحزام والطريق” التي تسوقها الصين.ووصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خطة البنية التحتية الصينية “الحزام والطريق” بالمشروع المهم الذي يريد الأوروبيون المشاركة فيه، لكنها أضافت أن ذلك يتطلب معاملة بالمثل من جانب بكين. وقالت عقب اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر “نحن الأوروبيون نريد أن نضطلع بدور نشط (في المشروع)، وينبغي أن يقود ذلك إلى معاملة بالمثل، ومازلنا نتجادل في هذا الصدد”.من جهته شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس ضم المسؤولين الأربعة على ضرورة الاتفاق على نقاط إستراتيجية لأجل التوصل إلى شراكة قوية بين الاتحاد الأوروبي والصين، وهي: السلام والأمن في العالم، والبيئة، والثقة الإستراتيجية المتبادلة، والرؤية المستقبلية المشتركة.وقبيل باريس وقع الرئيس الصيني مع رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي اليوم السبت 23 آذار (مارس) عدة اتفاقيات لتصبح ايطاليا أول دولة عضو في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تشارك في مبادرة “الحزام والطريق” التي تتبناها بكين.مبادرة الحزام والطريق هي مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير في القرن التاسع عشر، من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية. وكُشف عن مبادرة شي جين بينغ في أيلول (سبتمبر) 2013، خلال زيارات قام بها إلى كازاخستان وأندونيسيا، وروج لها بعد ذلك من قبل رئيس الوزراء لي كه تشيانغ خلال زيارات رسميّة إلى آسيا وأوروبا.وكان التركيز الأساسي على الاستثمار في البنية التّحتيّة، والتّعليم ومواد البناء، والسّكك الحديديّة والطّرق السّريعة، والسّيارات والعقارات، وشبكة الطّاقة والحديد والصّلب. وقال مصدر في قصر الرئاسة الفرنسية إنه “يجب تعزيز وحدة الأوروبيين بمواجهة القوى الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة. وينبغي من أجل ذلك العمل في إطار العلاقة الثنائية الفرنسية الألمانية والاتحاد الأوروبي”، مضيفاً أنه لا بد من “بناء جدول أعمال إيجابي مع الصين، ولا سيما في مجال المناخ، في إطار تعددية تواجه أزمة”.مبادرة “حزام واحد … طريق واحد” تغطي أكثر من (68) دولة، بما في ذلك 65٪ من سكان العالم، وَ 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017، لذلك يقدر أنّها ستدرج ضمن أكبر مشاريع البنية التّحتيّة والاستثمار في التّاريخ sويصف مسؤولون فرنسيون الصين بأنها مصدر تحد وشراكة في آن واحد، وقالوا إن على فرنسا مواصلة الحذر من أي محاولة من جانب بكين، لاستغلال ما تنتجه تقنياً في خدمة أغراضها الخاصة.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الجزائر والرئيس الانتقالي المرتقب
Next post تنديد بقرار ترامب بخصوص الجولان