الدراما العراقية تعود في الفندق

Read Time:2 Minute, 5 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ في محاولة لإعادة إحياء صناعة الترفيه في العراق بعد أن تضررت كثيرا نتيجة الحروب التي دمرت البلاد، صدر هذا العام مخالفا للتوقعات مسلسل “الفندق” الذي تم انتاجه بميزانية صغيرة، مع بداية شهر رمضان، وتلتف الأسر يوميا حول أجهزة التلفزيون وهي تتناول الإفطار بانتظار حلقات المسلسل.وتدور أحداث المسلسل في فندق يملكه روائي يقوم بتسجيل ورصد حياة ضيوفه وهم يصارعون ضد العنف أو يقعون في الحب.ويتناول المسلسل موضوعات حساسة مثل الدعارة وتعاطي المخدرات والاتجار بالبشر، مما أثار انتقادات عدد من أعضاء البرلمان العراقي والجمهور في البلد المحافظ دينيا، مما أجبر القائمين على العمل والجهات المختصة إلى حذف بعض المشاهد.وفي حديث إلى رويترز قال جعفر السعدي أحد منتجي العرض إن “الفن في نظره لا يحل المشاكل ولكن يسلط الضوء على مشاكل معينة في المجتمع”.وينظر القائمون على إنتاج العمل على أنه جزء من انتعاش بطيء لصناعة السينما والترفيه في العراق التي انهارت تقريبا بعد الغزو الأمريكي عام 2003 وفي سنوات الصراع التي أعقبت ذلك وقال حسن حسني، وهو ممثل سابق وقام بإخراج المسلسل، إن المشاركة في العمل في بغداد كان حلما بعيد المنال. وأضاف أن فريقه فخور بالمساعدة في إحياء المشهد الثقافي في العراق.وتابع “الفن .. الثقافة .. الأدب .. من الأولويات. ان السلاح قد يخطىء لكن الفن لا يخطىء. خاصة من قبل الناس الحريصين على المجتمع وعلى ما يدور فيه من هموم وأحداث يمر بها المجتمع .. الآن رسالتنا الإنسانية هي أن نقدم للناس ونفتح بعض النوافذ المغلقة وبعض النوافذ الغير واضحة التي تدخل الضوء عند فتحها، نحن الضوء”.وكان حسني قد غادر البلاد عام 1996 عندما سحقت العقوبات الدولية ضد حكومة صدام حسين الاقتصاد العراقي وجعلت من الصعب عليه كسب المال من خلال التمثيل.وكان ينتظر الاستقرار في بلاده. وذهب خلال تلك الفترة إلى لبنان وسوريا والسعودية حيث واصل التمثيل والإخراج.وقبل خمسة أشهر، سنحت أمامه الفرصة بعد أن أقنعه الأصدقاء والزملاء بأن العراق أصبح آمنا بما يكفي للعودة.وقال السعدي إن إحياء الإنتاج التلفزيوني والأنشطة الثقافية الأخرى يظهر عودة ما يشبه بالهدوء إلى العراق.وأضاف “الدراما أو بالحقيقة الفن بشكل عام إن وجد في مكان لا يمكن أن يوجد إلا في مكان آمن. في مكان نوعا ما مستقر. عودنا هذا تخلي الناس تشعر بالطمأنينة، بنوع من الأمان إنه خلاص بلشت عجلة الدراما تدور، وهذا شيء رائع”.وعلى الرغم من أن الكثير من العراقيين كانوا سعداء لمشاهدة إنتاجهم المحلي على شاشات التلفزيون، إلا أن آخرين انتقدوا بشدة المحتوى المثير للجدل في الحلقات.وندد مشاهدون وأعضاء لجنة الثقافة بالبرلمان بتصوير التدليك “المساج” ومشاهد في ملهى ليلي وتعاطي الكحول والمخدرات. وقالت اللجنة الثقافية إن العرض يتناقض مع قيم المجتمع العراقي وقواعده.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post التصويت على إجراء استفتاء ثانٍ بشأن البريكست
Next post مدرب الأرجنتين المهاجم سيرجيو أجويرو سيشارك في كأس كوبا