وزارة للذكاء الصناعي في الإمارات

Read Time:1 Minute, 38 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_وجد الذكاء الاصطناعي طريقه إلى حياتنا اليومية، سواء كان ذلك عن طريق تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو عند تجوالنا في المدينة، بينما تأخذنا ابتكارات أخرى إلى عوالم من الواقع الافتراضي وتحولها إلى واقع حقيقي. ومع كل نجاح يحرزه الذكاء الاصطناعي في مختلف نواحي الحياة تتصاعد المخاوف من مغبة احتلاله لوظائف البشر وافتقاره للجانب الانساني، الجانب الجوهري الذي تقوم عليه البنى الأساسية لمجتمعاتنا وما يتعلق بها من معايير أخلاقية كالحقوق والمساةاة وتكافؤ الفرص، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لوضع أطر عمل دولية من أجل إيجاد معايير تحكم الذكاء الاصطناعي. عدسة يورونيوز تجولت في فعالية AI Everything التي تقام في بي وكان لها لقاء مع أول من يتولى منصب وزارة الدولة للذكاء الاصطناعي في العالم، وهو وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي عمر بن سلطان العلماء. يقول سلطان العلماء “أعتقد أن بعض القطاعات ستستفيد كثيرا من هذه التقنية، كالرعاية الصحية على سبيل المثال، فالقدرة على التشخيص بدقة متناهية هو شيء ضروري جدا.” ويؤكد على أن رفع مستوى فهم تقنية الذماء الاصطناعي ومحو الأمية المتعلق بها من قبل رؤساء الدوائر الحكومية هو شيء بالغ الأهمية، وخاصة إذا كنت تريد أن تكون من البلدان الرائدة في قيادة هذه التقنية. نائب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في مايكروسوفت كيفين دالاس ينفي وجود الصراع النمطي بين الإنسان والآلة، بل يشدد على أهمية التعاون بين الاثنين “نحن بشر ولدينا قدراتنا الخاصة التي ننعم بها، كالإبداع والمخيلة والعواطف. إنها قدرات لن تحصل الآلة عليها. وسؤالنا هو حول إيجاد تعاون بين الآلة وهذه القدرات من أجل فائدة المجتمع”.ويرى الكثير من مطوري هذه التقنية الواعدة أن التركيز على إيجاد وفرض معايير دولية هو أمر لا يمكن تجاهله، بل يناقض البعض في كونه أولوية يتحتم وجودها على جدول أعمال قمة العشرين المقبلة، فالآلة أصبحت قادرة على اتخاذ قرارات صحيحة، وتصبح هذه القرارات أكثر صحة مع ازدراد ذماء هذه الآلة، لكن يتحتم على العامل البشري أن يكون موجودا خلال اتخاذ هذه القرارات، للتأكد في أنها ليست صائبة فحسب بل محقة، لأن ما هو صائب قد لا يكون دائما على حق.

يورونيوز