
لا جريمة اكبر ولا ظلم أعظم مما يحدث للشعب الليبي
محمد علي المبروك
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ جريمة كبرى لا وجود لجريمة اكبر منها وظلم عظيم لاوجود لظلم أعظم منه أن يدفع دفعا بشعب كامل إلى وضع خانق يرسم له رسما ويحكموه عليه حكما فيحرم من حاجاته الأساسية الإنسانية ، يجوع فلا يبلغ مطعما ولا طعاما للغلاء الفاحش المتوحش ولشح الأموال من المصارف ، يمرض فلايبلغ دواء ولايبلغ تشخيصا لمرضه لانهيار الخدمات الصحية وللغلاء الفاحش المتفحش للأدوية ولفقره المفاجئ الذي جاد به عهد فبراير ، تبلى ثيابه فلايبلغ ملبسا ولاكسوة للغلاء المسعور الشرس الآكل لكل شيء ولجيوبه الخاوية الخالية إلى الحد أن الكثيرين بدؤوا بترقيع ثيابهم ونعالهم . يحرم من حاجاته الحديثة ، تتعطل سيارته فلا يبلغ لها إصلاحا وتنفد سوائلها فلايبلغ لها وقودا وزيوتا وينقطع عنه الكهرباء ويتبعه انقطاع الماء فيتخبط في منازله مترنحا في الظلمات يتلمس بيديه ممشاه وقد يهوي على طفله النائم الممد تحته ،ويصرخ أطفاله في ليالي الحر الشديد الذي صهر أجسامهم الندية وقرص العرق بشرتهم الطرية فقد تعودوا على التكييف الذي لم يعد معه تعود بانقطاع الكهرباء ويتخذ في منازله التيمم بديلا للماء لسبل دينه وعليه أن يتخذ المنع والحرمان لسبل أخرى لايجوز معها التيمم بانقطاع الماء . يجرد الشعب الليبي بالتمام من أمنه واطمئنانه وسلامه كالذي يجرد من ملابسه إلى حد أن المجرمين وجدوا فيه مالم يجدوا في غيره من الشعوب من إباحة ورخصة وانطلاق للجريمة ،فأصبح الشعب الليبي فريسة دانية .. شهية .. سهلة إلى حد العبث به والى حد أن الجريمة أصبحت جريمة ساخرة غير معقولة ، يسرقون سياراتهم متى أرادوا ويغتصبون أطفالهم وفتياتهم اغتصابا متى أرادوا ويقطعون عليهم الطرقات متى أرادوا ويسطون عليهم متى أرادوا ويخطفون بناته ورجاله وأطفاله لأجل الفدية متى أرادوا ويقتلون الرجال والنساء والأطفال متى أرادوا وينهبون ويخصصون أمواله العامة متى أرادوا ولارادع ولاصادع ولامانع للجريمة بل مجاملة ومداهنة بلهاء .. حمقاء للمجرمين من جميع حكام فبراير التشريعيين والتنفيذيين ولان الشرطة هي شرطة معاقين مقعدين ولان الجيش ليس جيشا وطنيا بل جيشا تابعا للساسة ، جيش لا في العير ولا في النفير ولو كان جيشا وطنيا لهاج مدافعا عن الشعب الذي يستغيث يوميا من المجرمين الذين عبثوا به ومن الساسة الذين استعبدوه . مع هذا الوضع الخانق الاستعبادي القهري لشعب كامل من شعوب الأرض تنفجر مسالك وعادات وطبائع جديدة في الشعب الليبي لم تكن معروفة عنه فتلجأ جماعات وجماعات من الشعب الليبي إلى الهجرة عبر البحر المتوسط كغيرهم من الشعوب المقهورة المستعبدة وتلجأ جماعات وجماعات إلى الانتحار مع التكتم على حالات الانتحار وتلجأ جماعات وجماعات إلى العمل مع العصابات الإجرامية لأجل تحسين أوضاعها وتلجأ جماعات وجماعات إلى السرقة والنهب وتلجأ جماعات وجماعات إلى قمامة المطاعم والمنازل والأسواق لأجل الأكل وتلجأ جماعات وجماعات إلى التنطع الديني والاستغراق في التاريخ الديني وليس الدين ذاته حتى وكأنك تظنها عبرت من ذاك الزمن إلى الزمن الحاضر في ليبيا وتلجأ جماعات وجماعات إلى المخدرات التدميرية وتلجأ جماعات وجماعات إلى الانطواء والعزلة في حالات كئيبة دمرت وفككت اسر كاملة وتلجأ جماعات وجماعات إلى معايشة الحزن والتعاسة والبؤس بما ترى من معايشة .مع هذا الوضع الخانق القاتل .. هذا الوضع الليبي الكافر الذي خرج عن أي ملة وعن أي دين وعن أي أخلاق تجدون مجلس نواب ومجلس دولة ولجنة دستور ومؤتمر وطني وحكومة إنقاذ وحكومة مؤقتة وحكومة وفاق ولادور ولا أهمية ولامسؤولية لهم إلا التمديد لسلطانهم والتمديد لخنق هذا الشعب ولايفعلون مايفعل الوطنيون الشرفاء من انحياز لأوطانهم وشعوبهم وأوطانهم بل ينحازون إلى مناطقهم والى عقائدهم الشاذة والى جماعاتهم السياسية والى المزايا والأموال .. انحياز الحمقى . ولا أدرك إلا أن لهم عقولا فيها خساسة ويصفون أنفسهم ساسة بدا إنها عقولا مقفلة وإقفالها صدئة لاتفتح إلا إذا تهاوى عليها بمطرقة من حديد على رؤوسها ، يامجلس النواب .. يامجلس الدولة .. يالجنة الدستور .. يامؤتمر وطني .. ياحكومة وفاق .. ياحكومة مؤقتة .. ياحكومة إنقاذ ،وجودكم ماعاد يحتمل معه صبرا ولا حلما فالشعب الليبي بلغ إلى حدين نهائيين مابعدهما حدود هما الجوع والانتحار، جاهدوا جهاد تضحية لإنقاذ الشعب الليبي أو تنحوا وتزحزحوا وتنحيكم وتزحزحكم فوز وطني لليبيا والشعب الليبي فان وجودكم جريمة وأصبحتم انتم المجرمون في حق الشعب الليبي وإجرامكم واضح فاضح حتى لأطفال الشعب الليبي تشبعون ويجوع الشعب الليبي وتأمنون ويرتعد الشعب الليبي وتقبضون بانتظام آلاف الدينارات ويتسول الشعب الليبي أمام المصارف وتقيمون في دول خارجية على حساب معاناة الشعب الليبي ويقيم الشعب الليبي على أرضه دون حساب ، لاكهرباء ، لا أمان ، لاماء ، لا غذاء ، لادواء بل بلاء يعقبه بلاء . أيها الشعب الليبي إذا أردت الحياة فلن يستجيب لك القدر وأنت ساكن تاركا أمرك وأمرك أسرتك إلى عقول مقفلة على ادني مستوى في التفكير والتدبير .. إذا أردت الحياة فلن يستجيب لك رب العزة بالدعاء وأنت ساكن فلا يستجيب رب العزة إلا مع إرادة السعي والانطلاق وذلك بالخروج وقلب كراسيهم وزجهم جميعا في السجون ، اخرج عليهم وخذ منهم حياتك التي أخذوها منك ونصب بنفسك قيادات جديرة بحكم ليبيا والله أن مايحدث في ليبيا هو انفجار كارثي دمر الأصول والجذور لشعب كامل وحول حياة شعب كامل إلى حياة غير صالحة للحياة وان اقتران الشعب الليبي بهؤلاء الساسة هو كاقتران زوجة مجرمة بزوج برئ أو اقتران زوج مجرم بزوجة بريئة وحسبي الله فيما أقول الذي له القوة والحول .
_…شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_
Average Rating