الجيش السوري يقترب من فك حصار دير الزور

Read Time:3 Minute, 30 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ في تقدم مفاجئ عبر صفوف المتشددين يقترب الجيش السوري وحلفاؤه من فك حصار مدينة دير الزور حيث يحاصر تنظيم الدولة الإسلامية حامية عسكرية و93 ألف مدني منذ سنوات. ويمثل التقدم في المدينة الواقعة بشرق البلاد ضربة قاصمة أخرى للدولة الإسلامية التي كانت منتصرة ذات يوم لكنها تتقهقر سريعا في سوريا والعراق مع انهيار دولة الخلافة التي أعلنتها من جانب واحد. وقال التلفزيون السوري إن القوات السورية تقترب بسرعة من المدينة يوم الاثنين وإنها وصلت نقطة تبعد ثلاثة كيلومترات من جيب خاضع لسيطرة الحكومة في المدينة. وقال محافظ دير الزور إنه يتوقع وصول الجيش إلى المدينة بحلول مساء الثلاثاء. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن القوات المتقدمة تتجه صوب معسكر الحامية العسكرية المحاصرة على مشارف المدينة. وقال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الرئيس السوري بشار الأسد ”التنظيم مربك ولا يوجد قيادة وسيطرة مركزية“. ومع تطويقها على جميع الجبهات تتراجع الدولة الإسلامية في دير الزور آخر معاقلها عند مصب نهر الفرات في مدينتي الميادين والبوكمال قرب الحدود مع العراق. لكن رغم خسارة أراضيه الأساسية، بعد هزيمته في الموصل وتقهقره في مدينة الرقة معقله الرئيسي في سوريا، لا يزال التنظيم المتشدد قادرا على شن هجمات على الغرب والبقاء كتهديد في مراكز أخرى مثل ليبيا. وقال محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمرة عبر الهاتف إن تقدم الجيش صوب المدينة التي تحاصرها الدولة الإسلامية دفع الناس للخروج إلى الشوارع للاحتفال. والمدينة محاصرة منذ عام 2013 بعدما ثارت جماعات معارضة ضد الأسد في أول موجة من الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ ستة أعوام. واجتاحت الدولة الإسلامية وقتئذ مواقع المعارضة وحاصرت جيبا للجيش في المدينة عام 2014. وكان هذا انتصارا مهما فدير الزور هي قلب قطاع النفط السوري وهو مصدر ثروة للتنظيم وخسارة فادحة لدمشق. ومع تقدم الجيش شرقا في الشهور الماضية استعادت الحكومة السيطرة مجددا على حقول النفط والغاز. وكثف مقاتلو الدولة الإسلامية جهودهم في العام الحالي للاستيلاء على الجيب قبل أن يتمكن الجيش من الوصول. وفي يناير كانون الثاني نجحوا في عزله عن القاعدة العسكرية في المدينة والاستيلاء على تل قريب مما زاد انقطاع صلته مع الخارج. وأثناء الحصار الطويل كانت المدينة تحصل على الإمدادات عبر الإنزال الجوي من طائرات تحلق على ارتفاعات عالية. وقالت الأمم المتحدة في أغسطس آب إنها تقدر وجود نحو 93 ألف مدني في الجيب الخاضع للحكومة في دير الزور أوضاعهم ”صعبة للغاية“. وقال محافظ دير الزور ”رغم كل هذه الظروف و القذائف و عشرات الجرحى، الأمور تسير بالمدينة. المؤسسات تعمل الأفران تعمل. المياه أيضاً يتم ضخها أسبوعيا مرتين لأهلنا في المدينة. المواد الإغاثية توزع يوميا“. بالنسبة للأسد يكلل التقدم الخاطف في مطلع الأسبوع شهورا من التقدم المنتظم بعدما انتصرت القوات الحكومية على قوات المعارضة في حلب في ديسمبر كانون الأول الماضي واتجهت شرقا ضد الدولة الإسلامية. وقال مصدر عسكري سوري ”الجيش كان عم يتقدم بشكل سريع و مدروس و دقيق من كل الجهات“ في إشارة إلى الحملة التي استمرت شهورا عبر الصحراء. وبدعم من الطائرات الحربية الروسية وتحالف مقاتلين شيعة تدعمهم إيران من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية استعاد الجيش السوري مساحات واسعة من الأراضي في الصحراء بوسط وشرق البلاد في هجمات متوازية من تدمر إلى الرصافة. وهذه الهجمات تسارعت منذ اتصالها في الشهر الماضي لتغلق اثنين من الجيوب الكبيرة للدولة الإسلامية وتجتاحها جميعا باستثناء جزء صغير من أحد الجيوب بالقرب من مدينة السلمية. وقال القيادي في التحالف العسكري الداعم للأسد إن مع تقدم الجيش وحلفائه في دير الزور سحبت الدولة الإسلامية تعزيزات من الميادين واستخدمت أساليبها المعتادة مثل الشرك الخداعية والألغام والهجمات المباغتة. وأضاف أن التقدم السريع جدا في الأيام الماضية كان نتيجة قصف مسبق كثيف وهجوم متعدد ومكاسب في أراض مرتفعة تشرف على المناطق المحيطة. في الوقت نفسه ومع اضطرار جيوب المتشددين الأخرى للاستسلام أمام الجيش وحلفائه، ومن بينها جيب الدولة الإسلامية على الحدود السورية مع لبنان قبل أسبوع نجح الجيش في نقل المزيد من القوات لحملة الصحراء. وقال القيادي ”ساعدت بشكل كبير على نقل الجهد العسكري للجيش السوري والمقاومة إلى البادية السورية الشرقية“ مضيفا أن آلاف القوات وصلت من القتال على الحدود اللبنانية. وتم إجلاء مقاتلي الدولة الإسلامية وأسرهم من هذا الجيب في إطار اتفاق استسلام حيث رافقهم الجيش السوري وحزب الله إلى شرق سوريا لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أوقفهم قبل الوصول إلى دير الزور. وقال القيادي إن عشر حافلات من أصل 17 حافلة متوقفة الآن في أرض محايدة بين القوات الموالية للحكومة وأرض تسيطر عليها الدولة الإسلامية بينما تراجعت ست حافلات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

رويترز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post قوات شرق ليبيا تنفذ ضربات جوية ضد تنظيم الدولة
Next post صفقة صواريخ بين روسيا وواشنطن رغم الخلاف