تحديات للطائفية في احتجاجات لبنان والعراق

Read Time:1 Minute, 49 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_قالت خبيرة إيطالية بشؤون الشرق الأوسط إن المنطقة من العراق إلى لبنان تشهد تحدياً للطائفية، بينما يتعرض الاستقرار للتهديد.وفي تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الجمعة، أضافت المحللة من مركز (Ispi) للدراسات الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كيارا لوڤوتّي، أن “لبنان والعراق في ثورة تقول: لا مزيد من الفساد، فالخسارة الباهظة التي تكبدتها بلاد الأرز، تصرخ على الساحة اللبنانية في احتجاج يدعو إلى إصلاحات وخدمات اقتصادية أفضل، سرعان ما ألقت بظلالها على الطبقة السياسية بأكملها”.وتابعت، “أما العراقيون، فقد سئموا الفساد وهم يريدون تغييراً في الطبقة الحاكمة”، فضلا عن “إصلاحات وخدمات في بلد يواجه صعوبة في التعافي من السنوات المظلمة لتنظيم (داعش)”، وهكذا “يطالب اللبنانيون والعراقيون بحقوقهم كمواطنين”.وذكرت المحللة السياسية أنه “في منطقة تعدّ برميل بارود، الحقيقة البارزة الوحيدة التي يجب أخذها بالحسبان هي أن لبنان والعراق ربما يكونا البلدين الوحيدين اللذين يعانيان بشكل أكبر من التوزيع الطائفي للسلطة”. لفتة الى أن “السياسات الطائفية تخلق انقسامات وتؤدي إلى إدارة سيئة للشؤون العامة، مما يولد السخط”.وأشارت الباحثة إلى أن “الخطر يتمثل مصدرين لعدم الاستقرار في منطقة يصعب تصور استقرارها”، وهذا “أمر خطير”، فـ”الاحتجاجات دعوة للاستيقاظ”، وفي “الشرق الأوسط، هناك دائمًا خطر تغلغل جهات خارجية فاعلة وكل العواقب الناجمة عن ذلك”.وتساءلت لوڤوتّي عما ستؤول إليه الأمور، قائلة “من الصعب التكهن”. لكن “هناك شيء واحد مؤكد: احتجاجات اللبنانيين والعراقيين بالتأكيد أقل تنظيماً في الوقت الحالي من تلك التي نظمت في 2011″، وهو “عام ما دعي بالربيع العربي الذي طال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.وذكرت أنه “بمرور الوقت، يمكن إخماد الاحتجاجات في لبنان والعراق بعامل آخر، هو القمع”، مبينة أن “من المحتمل أن تتجه الاحتجاجات نحو التهدئة، لكن الاستياء الذي تنشأ عنه لا يحتمل أن يخمد”.وقالت إن “الوضع السياسي في لبنان محفوف بالمخاطر”، في حين أنه “أكثر استقرارًا في العراق”، لكن “الوضع مدمر من وجهة نظر الخدمات الأساسية”، فـ”هناك مناطق كاملة في جنوب العراق بقيت بدون كهرباء لعدة أشهر”.ولفتت الى أن “لبنان والعراق هما موطن أكبر عدد من السوريين الفارين من الحرب في وطنهم، إذا لم يتم احتساب تركيا”، واختتمت الخبيرة بالقول إن “هذا يؤثر بالتأكيد في المقام الأول على لبنان الصغير، حيث غيّرت مسألة اللاجئين ديموغرافية البلاد”، وأن هذا الأمر “غالبا ما كان سبب شكوى السكان واحتجاجات الحكام”.

آكي

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post شارل ميشيل يستعد لمنصبه بالاتحاد الأوروبي
Next post تعين موعد لمحاكمات للمتهمين باعتداءات باريس 2015