اللجوء الإنساني وإعادة التوطين في سويسرا

Read Time:3 Minute, 42 Second

مي المهدي

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_من يعيش كابوساً في بلده أو في دول الجوار ويحلم بالحصول على حق اللجوء أو الهجرة إلى دولة أخرى أكثر استقرارا وحرية، يتعلق في كثير من الأحيان بأي بارقة أمل وقد يقع ضحية عمليات احتيال أو ربما يضّيع عمره في اللهاث وراء هدف، لا يعتمد تحقيقه على عوامل بشرية داخل دائرة تأثيره وإمكاناته.هذا الواقع يواجهه ملايين البشر، حيث يشهد العالم حركة نزوح وتشريد غير مسبوقة، ففي نهاية عام 2018، تجاوز عدد اللاجئين في كوكبنا 70 مليون شخص، يقدم 57% منهم من سوريا وأفغانستان وجنوب السودان. لذا لم يكن من المستغرب أن نتلقى مئات الأسئلة والاستفسارات من قرائنا حول اللجوء إلى سويسرا. swissinfo.ch تحاول عبر سلسلة من المقالات الإجابة على أكثر الأسئلة المثارة من طرف قرائنا عن اللجوء وتفنيد الحقائق ودحض الأساطير المتعلقة بهذه المسألة في سويسرا.هذه المقالة تركز على الأسئلة المرتبطة بحق  اللجوء الإنساني وفرص الحصول على تأشيرة إنسانية والمشاركة في برنامج إعادة التوطين الأممي.

لماذا لا يمكنني التقدم بطلب لجوء لسويسرا من خارج البلاد؟

نهاية الإطار التوضيحي

ألغت سويسرا ما يسمى بإجراءات السفارة منذ سبتمبر 2012. لذلك لم يعد من الممكن تقديم طلب لجوء داخل أي بعثة دبلوماسية سويسرية بالخارج، بمعنى أنه لا يمكن التقدم بطلب لجوء إلا من داخل الأراضي السويسرية في مراكز اللجوء (بما في ذلك مراكز التفتيش على الحدود).

ألا يعني غلق باب تقديم طلبات اللجوء في السفارات إجبار النازحين في منطقة الشرق الأوسط  على سلك طرق الهجرة غير القانونية؟

نهاية الإطار التوضيحي

شروط الحصول على تأشيرة لدخول سويسرا صارمة، لدرجة أن العديد من اللاجئين لا يصبح لديهم خيار آخر سوى سلك طرق غير قانونية وغير آمنة. ولذلك، فإن المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين تدعو إلى إتاحة سبل قانونية وآمنة للسماح للاجئين بالوصول إلى سويسرا.

هل يحقُ لي الحصول على لجوء إنساني؟

نهاية الإطار التوضيحي

هناك إمكانية التقدم بطلب للسفارة السويسرية للحصول على تأشيرة إنسانية، لكن فرص الحصول على هذه التأشيرة ضعيفة للغاية.يمكن منح تأشيرة إنسانية في حال تعرض شخص ما لخطر يهدد حياته بشكل مباشر وجدي وملموس. يجب أن يكون الشخص في حالة طوارئ خاصة. وذلك على سبيل المثال، في حالة الحروب أو في حالة التعرض لخطر مباشر يهدد حياة الفرد.يجب أن يتقدم المرء شخصياً بطلب التأشيرة الإنسانية داخل الممثلية السويسرية في الخارج. ونظرًا لقلة عدد التأشيرات الإنسانية، التي يتم إصدارها ولتضاؤل فرص الحصول على هذه التأشيرة، فمن الأهمية بمكان تقييم المخاطر المرتبطة بهذه الخطوة (على سبيل المثال ، المغادرة إلى دولة مجاورة إذا لم يكن هناك تمثيل سويسري في بلد المنشأ ).وفي حالة كان الشخص موجودًا بالفعل في دولة ثالثة (أي في دولة أخرى غير بلد المنشأ)، فإن السلطات تنطلق من عدم وجود أي خطر على حياة الشخص. وكقاعدة عامة، لا يتم إصدار تأشيرة إنسانية للأشخاص الذين غادروا بالفعل بلدهم الأصلي.من حيث المبدأ، ليست هناك رسوم على التأشيرات الإنسانية. ومع ذلك، فمن الممكن أن تفرض السفارة رسوماً على الطلبات التي تعتبرها السلطات السويسرية لا أساس لها أو التي تكرر تقديمها.يمكن الطعن في رفض التأشيرة لدى أمانة الدولة للهجرة في غضون 30 يومًا. وقد يدفع المتقدم سلفاً مبلغاً قيمته 200 فرنك سويسري للنظر في الطعن.

من له الحق في إعادة التوطين في سويسرا؟

نهاية الإطار التوضيحي

يعني برنامج “إعادة التوطين” نقل اللاجئين المعرضين للخطر بشكل خاص من بلد إلى آخر، حيث يمكنهم الاستقرار بشكل دائم. في المقابل، يُشارك عدد قليل من الدول (من بينها سويسرا) في برنامج إعادة التوطين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.في عام 2018 غادر أكثر من 55,600 شخص إلى بلدان إعادة التوطين بمساعدة المفوضية. وكان العدد الأكبر من اللاجئين الذين غادروا من لبنان (9,800)، تليها تركيا (9,000) والأردن (5,100)، وأوغندا (4,000).تحدد المفوضية اللاجئين الذين سيتم إدراجهم في برنامج إعادة التوطين وتقترحهم على الدول المعنية لإدماجهم. وفي نهاية المطاف، تقرر الدول من هم الأشخاص الذين سيتم قبولهم. في هذا الصدد، يعتمد اختيار اللاجئين على المعايير المحددة وتمرّ الإجراءات بمراحل متعددة.لا مفر من القول بأن عدد الفرص المتاحة للاجئين لإعادة توطينهم أقل بكثير من عدد اللاجئين الذين يحتاجون فعلا إلى إعادة التوطين، لذا فإن المفوضية مضطرة إلى تحديد الأولويات حول الفئة المحتاجة بشكل أكبر للحماية وهؤلاء هم بالأساس ضحايا التعذيب واللاجئون المصابون بصدمات نفسية، واللاجئون المهددون بخطر الإعادة القسرية أو الاعتقال التعسفي، واللاجئون المرضى الذين لا يمكنهم الحصول على العلاج اللازم، واللاجئات المعرضات لمخاطر خاصة بسبب جنسهن (المرأة العازبة الوحيدة أو الأم المعيلة وحدها)، والأطفال المهددون (بعمالة الأطفال والقصر غير المرافقين).جدير بالذكر أن الأمم المتحدة لا تقترح على بلدان إعادة التوطين طلبات اللاجئين المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة أو الذين يشكلون خطراً على حياة الآخرين.

Swi

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post قبائل الـ«باجاو» حقائق مثيرة
Next post إحراق مركز استقبال مؤقت لطالبي اللجوء في بلزن البلجيكية