القواعد الأوروبية تؤثر في ترحيل طالبين لجوء من هولندا

Read Time:2 Minute, 57 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ هذا غير عادل، كما يقول محمود المنير. إنه من سوريا وهي لا زالت غير آمنة، لذلك يريد البقاء في أوروبا، لكنه مهدد بالترحيل، بسبب القواعد الأوروبية و توقيع خاطئ. السوري محمود المنير البالغ من العمر59 عام يائس تماماً، يتم إرساله ذهابًا وإيابًا بين السويد وهولندا مثل كرة بينج بونج. يريد المنير البقاء في هولندا، لكن بلدنا لا يريد أن يمنحه اللجوء لأنه تقدم في البداية بطلب اللجوء في السويد. حيث يجوز لهولندا رفضه وإرساله مرة أخرى إلى السويد، بناءً على إتفاقية دبلن.وضعت هذه الإتفاقية في عام 2003 لمنع اللاجئ من التقدم بطلب للجوء في عدة بلدان.لكن في قضية المنير هناك مشكلة إضافية ففي السويد تعرض للخداع كما يقول:”اعتقدت أنني وقعت على نموذج للحصول على تصريح الإقامة الخاص بي، لكن في الواقع وقعت على إنهاء هذا الطلب. لقد فعلت ذلك دون علمي: تم اغلاق قضيتي، الرجل المسؤول عني كذب علي و لا أعلم السبب، أعتقد أنها عنصرية”. عاش في الشارع بالسويد لبضع سنوات، ونام في محطة قطار متداعية. “عشت على بيع الزجاجات التي كنت التقطتها من القمامة، و لقد أكلت من حاويات القمامة بالقرب من مطاعم ماكدونالدز. أخيراً تمكن من السفر إلى هولندا، حيث تعيش أخته “هي معاقة، لديها سرطان في رأسهايعيش الآن في مركز لجوء الميلو، حيث علق علماً هولنديًا كبيرًا في غرفته، ويلتقط بفخر صور السيلفي، و تناول الدواء لينام جيدا. أعادته هولندا إلى السويد مرتين دون جدوى، هو يخشى اعادته للمرة الثالثة. لا يرغب محاميه في هولندا في الخوض في تفاصيل القضية وفرصه في منح حق اللجوء هنا. وكذلك ما يعنيه التوقيع الخطأ في السويد من الناحية القانونية. هولندا والسويد لم ترحلا اللاجئين السوريين حتى الآن.

حياته في سوريا:

كان المنير يعيش بالقرب من دمشق، حيث كان يتاجر في العقارات والسيارات المستعملة. هرب بعد أن تعرضت المنطقة لهجوم بقنابل الغاز السام. يقوم طالب اللجوء بعرض مقاطع فيديو على هاتفه المحمول، حيث يمكن مشاهدة مئات الجثث. يقول بصوت متحمس: “بجانبي، هذا حدث في جواري.” لقد دفع لمهرب البشر حوالي 7000 يورو للهرب إلى أوروبا بالقوارب، كما يقول. انتهى به الأمر في السويد، بينما  زوجته هربت إلى لبنان، و بسبب الصور التي شاهدتها عن اللاجئين الغارقين، فهي لم تجرؤ على خوض هذه التجربة.

في ألميلو:

يهتم عدد قليل من أتباع الكنيسة البروتستانتية الإصلاحية بالمنير، فقد اعتنق المسيحية منذ حوالي ست سنوات. ايلي ديكسترا هو أحد أتباع الكنيسة الذين يزورون المنير بانتظام والذي يقول: “أجد صعوبة في رؤيته هكذا، انه يعاني حقا من هذا الوضع، يتم دائمًا التمسك بالقواعد، مثل اتفاقية دبلن. لكن إذا لم تكن سوريا آمنة لإعادة الناس، فلماذا يصعب إظهار قدر قليل من الإنسانية؟ هذا أمر فظيع”.
اتفاقية دبلن:

أظهرت الأبحاث التي أجرتها محكمة التدقيق في وقت سابق أن اتفاقية دبلن لا تعمل بشكل صحيح. لم تكن العديد من الدول الأعضاء على استعداد لتلبية “مطالبات دبلن” من هولندا. من بين 19979 مطالبة قدمتها هولندا إلى دول أعضاء أخرى في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2014 و 2016، بالكاد تم تلبية 15 في المائة منها.

“كذب علي”

المنير يحمل كومة من الأوراق من بينها أيضا النموذج مع التوقيع المثير للجدل. أضاف باللغة الإنجليزية: خدعني، كذب علي. في بعض الأحيان يكون لديه أفكار انتحارية، كما يقول. “لقد حبسوني ذات مرة في السويد كما لو كنت مجرماً، لا أريد أبدًا تجربة ذلك مرة أخرى.لقد تعمد السوري وأصبح مسيحياً، يقول: إنه لم يغير الدين من أجل عدم الاضطرار إلى العودة إلى بلد مسلم، “أشعر فقط أن يسوع في قلبي”.

هولندا اليوم

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post أفضل بلدان العالم لتربية الأطفال
Next post منظومة رادار فرنسية في السعودية