عوامل صناعة الإرهاب وأسبابه

Read Time:3 Minute, 55 Second

بقلم مهدي سلمان الرسام

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أن أحد دوافع الإرهاب والتطرف  هو الشعور بالظلم  أو التهميش على مستوى الأفراد أو الجماعات سواء كان حقيقيا أو خياليا . وهذه الفئة من الأشخاص  تكون موضع اهتمام التنظيمات ” ألجهادية ” والمجموعات اليمينية والمتطرفة . واغلب اللذين تحولوا من الديانات الأخرى مثل المسيحية إلى الإسلام هم من هذه الشريحة ، كون المجموعات الاسلاموية أو اليمينية تعطيهم الكثير من الاهتمام والحظوة التي افتقدتها في مجتمعاتها  . ألتطرف لاينحصر على طائفة ولا على ديانة ، فهنالك الإنجيليين الجدد  مثل تطرف فرانكلين غراهام ، ابن المبشر الشهير بيل غراهام ، والذي دعا إلى مواجهة المسلمين، كان قد وصف” الدين الإسلامي بأنه شرير جداً”، ويعتبر جورج بوش من المواليين لهم .و البوذية مثل نموذج  بورما . أما ألهندوس فأطلق ألمتطرف الهندوسي  ناثورم جوتسى  1948عام   ثلاث رصاصات  برأس المهاتما غاندي  في 30 يناير 2013 . بالإضافة إلى ماشهدته الهند من حروب  أهلية منتصف الأربعينيات من القرن الماضي ، وعند ألديانة  اليهودية مازالت الان جماعة ”  ألحريدم” ألمتطرفة  ترتدي ألنقاب ، زي “الفرومكا”  Frumka و تعيش على هامش التاريخ و المجتمع الاسرائيلي و تكفره  و تعتبر كل أشكال الديمقراطية  رجسا من عمل الشيطان وهي تتشابه  مع ألسلفية ألجهادية  في هذا الموقف ، وفي ارتداء النساء النقاب  وهذا مايرجح رواية أن يكون أصل النقاب  من الديانة اليهودية . فالإرهاب لا يتحدد في دين ولا  بجغرافية  معينة . وبات ضروري أيضاً التفريق مابين أصول الأديان وفكر الجماعات ، فهنالك فرق مابين الشرائع  ألسماوية والفكر لقد أعدت المجتمعات والدول الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات للحيلولة دون وقوع الكوارث والعمليات الإرهابية والجرائم المنظمة التي صار من الصعب التكهن في أسباب وقوعها .. بل أصبحت هذه الظاهرة الوحشية تنال الجزء الأكبر من عالمنا وسلوكنا اليومي من خلال التلفاز ومصانع اللعب والكتب والحركات اللاإرادية والتقليد ورموز السيارات ودلائل العلب .
أننا نخوض في معركة حقيقة واقعية تدمر الأجيال ولابد من الالتفات إلى دخول بعض التيارات الدينية التي باتت تسيطر على المجتمع من خلال المنبر والرؤية الدينية التي هي الأساس لتحريك الأعماق والسير على خطى الأجداد .

تعريف الإرهاب

شغلت مسألة تعريف الإرهاب الدولي حيِّزًا كبيرًا من الأدبيات السياسية من جهة ومن النشاطات الدبلوماسية من جهة ثانية ومن المحاولات القانونية من جهة ثالثة. والواقع أن مسألة تعريف الإرهاب الدولي كانت ولا تزال تصطدم بعدد من التحديات والتناقضات.

وعلى الرغم من هذه التحديات المتقدمة الذكر فإن ثمة محاولات – اقتراحات – لتعريف الإرهاب الدولي:
الإرهاب هو استخدام القوة أو التهديد بها من أجل إحداث تغيير سياسي، أو هو القتل المتعمَّد والمنظم للمدنيين أو تهديدهم به لخلق جو من الرعب والإهانة للأشخاص الأبرياء من أجل كسب سياسي، أو هو الاستخدام غير القانوني للعنف ضد الأشخاص والممتلكات لإجبار المدنيين أو حكومتهم للإذعان لأهداف سياسية، أو هو، باختصار، استخدام غير شرعي ولا مبرَّر للقوة ضد المدنيين الأبرياء من أجل تحقيق أهداف سياسية.

انواع الارهاب

  •  إرهاب قومي وتعصبي
     وإرهاب قبلي
    •    إرهاب سياسي
    •    والإرهاب الإعلامي .

من أهم الأسباب الدافعة للإرهاب

باعتقادي أن بعض المجتمعات تضم عدد من الفئات أو الأقليات التي تعتبر نفسها مظلومة أو قد غبن وسلب حقها كما تدعي لذلك تخلق مجموعة من الشباب للانحراف بالطرق الدينية من اجل استباحة الدماء وتكوين قاعدة من الداخل لضرب مصالح الدولة أو لخلق ثلة من العصابات وقطاع الطرق الصغيرة ذات المجموعات المتفرقة هنا وهناك من اجل زعزعة الأمن وتشتيت النظام الداخلي وخلق بعض الفجوات لشراء الذمم والولوج من خلال ثغرات الضعف لدى الضعفاء للاستغلال وممارسة الضغط الاقتصادي والديني والاجتماعي والمادي كونه الدافع الرئيس وراء تلك العمليات .

مكافحة الإرهاب وتفكيك الجماعات

الواعظ الديني يلعب دوراً أساس في تغيير أمزجة الناس وتحريك نفوسهم من خلال اللعب بالأحاديث والسير والمناهج للأولين وعليه لابد من التركيز على المنبر ومراقبة القراء والخطباء ومعرفة ميولهم سواء أكان مع الحكومة أم ضدها ، بالإضافة إلى قوة القانون وأبعاد الدستور القبلي والعشائري من التدخل في حلحلة الأزمات القانونية التي تحكمها أنظمة الدولة المتمثلة بأجهزة الدولة المختلفة . كما ولابد من حصر السلاح بيد الدولة ونصب نظام الكتروني بحت ونشر بعض العناصر بالزي المدني بين الأزقة والمحلات بل وحتى البسطاء .

رؤية مستقبلية

تنحصر الأساليب المتكررة للسيطرة على هذا السرطان في القضاء على منابع الإرهاب كالعادة مثلاً انتظار التبليغ عن طريق المواطن أو الرسائل الإلكترونية التي غالبا ما تكون مزيفة والجدير بالذكر لابد من التفكير ملياً في إمكانية تحجيم هذه الظاهرة من خلال القضاء على الفقر وتوفير السكن والعمل وتشجيع القطاع الخاص والقضاء على المخدرات وأماكن البغاء ومراقبة النوادي الليلة وضبط الحدود وموارد التنمية والموانئ والمقاهي ، والتركيز على أطفال الشوارع الذين غالبا ما يكون اغلبهم عيون للعدو لمراقبة الطرق ومعرفة تحركات المسؤولين ولايمكن الاستهانة بهؤلاء الذي يشكلون خطراً وآفة تنخر في جدار وقاعدة الدولة بشكل لا يستهان به . كما يجب التركيز على نشر المحاضرات في المدارس والمعاهد والجامعات لإيصال وجهة نظر مستقبلية من اجل تطلعات وبناء الدولة .

إن مسالة مكافحة الإرهاب والتطرف تعد من أكثر الموضوعات تعقيدًا وصعوبة بسبب تداخل أسبابه مع جوانب الحياة الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والتنمية . كذلك الخلط مابين المقاومة والتنظيمات الإرهابية من جانب ومابين  أصول الأديان  والفكر والأيدلوجيات الاسلاموية  واليمينية ألمتطرفة التي تقوم على  فرضية أسلمة وأدينه  الشارع لتنفيذ أجندة  جماعات محدودة  بعيدا عن الدين .

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الأمين العام للحلف الأطلسي ووزير الدفاع الأمريكي في كابول
Next post كيف يستقطب داعش الشباب داخل نزل اللاجئين في ألمانيا