اهم مايقدمه الاتحاد الأوروبي للفلسطينين

Read Time:1 Minute, 52 Second

إبراهيم عطا_كاتب فلسطيني

شبكة المدار الاعلامية الاوروبية…_”هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم يقوض آفاق السلام في الشرق الاوسط”، هذا اقصى واقسى ما قاله الاتحاد الاوروبي عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها هدم المنازل والتهجير والاعتقال …
والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا حل بهذا العالم، صاحب الشعارات الرنانة والطنانة حتى يصل الى هذه المرحلة والمكانة من البرود الاخلاقي والانساني، ولم يعد يتجرأ على قول كلمة حق او النطق بالحقيقة، والادهى أن يصل الامر بالبعض الى قلب الحقائق ليصطف مع المجرم المحتل محاولا تبييض صورته القبيحة وتجميلها امام العالم، متهما من يقاومه بالارهاب والتخلف…
والسؤال الاهم، هل صار الصهاينة فعلا وفعليا يتحكمون بمصير العالم بكل دوله وحكوماته حتى اصبحت الغالبية العظمى من الحكام تطلب ودهم ورضاهم وتتودد لهم اذا ما ارادت البقاء على الكراسي بعيدا عن العقوبات والمآسي؟
ربما يكون العالم قد دخل الى مرحلة صعبة للغاية، مرحلة يتذلل فيها الحكام للصهاينة كي لا تتعطل مصالحهم الآنية ولا يخسرون مناصبهم “الازلية”، ولكن ماذا عن الشعوب وماذا حل بفئة المثقفين واين صوت اصحاب اليسار والقومية؟…
قد يقول قائل ان الشعوب اصبحت مخدرة من قبل الانظمة التي جعلتها تركض لاهثة وراء لقمة عيشها والتي صارت تحصل عليها بمرارة او ربما مغمسة بشعورها بانها مكرمة من هذا الحاكم المتحكم بقوتها ومستقبلها…
ولكن ماذا عن الشعب الفلسطيني وسلطته؟، بالرغم من ان ما يسمى برئيس السلطة الفلسطينية يشكل جزءا من هذه الانظمة التي تدور في فلك بني صهيون، الا ان شعبنا الفلسطيني ما زال يؤمن بقضيته العادلة وبالمقاومة المسلحة ضد المحتل الصهيوني، و واثق من ان كلام الاتحاد الاوروبي هذا لا يغير بالمعادلة شيئا، وهو على دراية كبيرة من ان ايذاء الاحتلال ومستوطنيه هو السبيل الوحيد لتغيير تلك المعادلة، وجعل الاتحاد الاوروبي ينطق بالحق ويقول الحقيقة التي صار يغض الطرف عنها لصالح الاحتلال الصهيوني…
هذه ليست كلمة حق يقدمها الاتحاد الاوروبي لشعبنا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، انما هي عبارة عن ضوء اخضر للمحتل بالاستمرار بسياسته التوسعية… وبهذه المناسبة نتوجه بالتحية لكل من هو باق على مواقفه ومبادئه، وينطق بالحقيقة بالفم الملآن…كل التقدير لسلطنة عمان الحبيبة التي، وبرغم كل الضغوط التي تتعرض لها، ما زالت ترفض التطبيع وتشدد على حل عادل لقضية فلسطين يحفظ لشعبها حقوقه الغير قابلة للتصرف.. والف تحية لشعبنا الذي لن يتخلى عن مقاومة الاحتلال مهما تغيرت الاحوال ومهما تبدلت المواقف والاقوال…

شبكة المدار الاعلامية الاوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post قصص المدار التاريخية((عربايا ماضي المملكةالسمراء))
Next post بلجيكا تصل لذروة الوباء