نظرية المؤامرة,وواقع الحال

Read Time:2 Minute, 14 Second

مازن الشيخ

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_عندما كتبت مقالتي المعنونة ايران بين الفرزدق والمتنبي,عن تهديد ايران لاسرائيل
زعم البعض ان ايران لن تفعل شيئا اكثرمن التهديد,لانها قي حقيقة الامر,متفاهمة مع امريكا,في حلف غيرمعلن,بهدف استنزاف المنطقة,والحاق اكبرالاذى بالدين الاسلامي

للاسف اقول ,ان هذا المنطق,طالما اطلقه البعض ممن يتبنون نظرية المؤامرة,ذلك التبريرالازلي الذي كان يتغطى به من عجزعن تفسيرأسباب عدم استطاعته تحقيق اهدافه وشعاراته,المعلنة,والتي هي ليست اكثر من نضريات,لااساس لها,ولايمكن تحقيقها,لضيق افق من اخترعها,وتبناها,الحقيقة التي لانقاش فيها ان عملية الحكم تحتاج الى حكام متخصصين,تقنيين,كحاجة الطب الى طبيب,والتعليم الى معلم ,وغيرها من التخصصات الاكاديمية,الحاكم الناجح يجب ان يتمتع بخبرة ودراية ودراسة,وموهبة في عملية ادارة شؤون الحكومة,لذلك ترى الانظمة الملكية الوراثية ,ناجحة بمجملها,حيث ان الحاكم ينشأ في بيت حاكم,ويتعلم الدرس,ساعة بساعة,حتى عندما يصل الى سدة الحكم ,تراه يبدع ,ويؤدي دوره باتقان,ويكسب بذلك احترام الاقوياء,والذين يتحكمون بمسيرة العالم اجمع,وفي كل المجالات,دون ذكرالتفاصيل,هذه هي الحقيقة الصارخة,والتي صوتها يرتفع فوق العويل والبكاء الذي يطلقه الفاشلون,,ويتهمون اولئك الحكام الافذاذ,بالعمالة والتبعية في المقابل نجد الحكومات الثورية تعاني من الفشل الاداري,والهزيمة المستمرة امام اي تحدي جدي,وذلك لانهاتأتي الى الحكم,عن طريق الانقلابات العسكرية,تسقط الحكومات المدنية بالقوة العسكرية,يقودها ضابط,لايفقه في امورالسياسة ابسط ابجدياتها,فيفوم بتسويق سلطته وافكاره ونضرياته الطوباوية,ويفرضها على الشعب بالقوة,تماما كما يفعل مع الجنود في المعسكر, كما طالما ابتلت الشعوب بتسلط قادة افذاذ,انتقلوا من الشارع الى كرسي الحكم,منهم من كان,مغامر,أوبائع تلج أوتاجرخواتم وسبح,
أوتسلط رجل دين,يحرم ويحلل,ويتجاوز كل الانظمة والقوانين الوضعية التي هي من ضروريات مسايرة التقدم,والتطور,لذلك استطيع القول,بأن امريكا ليست متفاهمة ومتامرة مع ايران,لانها ليست بحاجة لذلك,فسلوك وعقلية وثقافة وخبرة النظام الايراني,هي نقطة الضعف التي تستغلها امريكا,دون ان تحتاج الى عقد الصفقات, ايران ستضرب حتما,لانها اصبحت كبلاع الموس,ولاشك بأن كل الحلول التي امامها,مرة,مع العلم انه لااحد خدم اهداف الشيطان الاكبر في المنطقة والعالم اجمع مثل مافعلت الجمهورية الاسلامية,فهي بستراتيجياتها الخاطئة,والغيرواقعية,بالاعتمادعلى الغيبيات,كطريق لتحقيق أحلامها بالتوسع والانتشارواحياء الامبروطريات القديمة,وتشكيلها جبهة ثورية من خلال تجنيدالانصار,والمريدين من دول الجوار,تسببت باشتعال المنطقة,في حروب وقلاقل ومصائب ليس لها في واقع الحال اي مبرر,او مسوغ,ولكنها خدمت الاستكبار العالمي,وفتحت الباب واسعا امام تجارة وبيع الاسلحة,والتي تنتجها مصانع الشيطان الاكبر
وفي كل الاحوال لاارى ان هناك من يتامر علينا,بل نحن من يتامر على ذاته
لااعتقد ان امريكا والصهيونية العالمية’,تامروا علينا,وامرونا بان نقتل بعضنا البعض,ونخرب اوطاننا,كما حدث ويحدث في السودانى,وفي اليمن او ليبيا,أو سوريا,أو العراق
حيث ان التامر لن ينجح لو كانت الضحية واعية,وفاهمة,وذكية,ومخلصة
العيب فينا,يابحبايبنا

الحوار المتمدن

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post إيرلندا تسحب استثماراتها من إسرائيل
Next post هل امتلك العرب يومًا إرادة جادّة لهزيمة “إسرائيل”؟