هل يهدد وحدة بلجيكا فلامس بيلانج

Read Time:2 Minute, 15 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يشهد حزب فلامس بيلانج، اليميني المتطرف في فلاندرز، صعودًا غير مسبوق. تشير التوقعات إلى أن الحزب قد يفوز بنحو 30% من الأصوات في الانتخابات المقررة في فلاندرز في 9 يونيو، وهو رقم غير مسبوق في تاريخه. في محاولة لفهم هذا الصعود، قضى كريستوف ديبورسو عامًا كاملاً في التحقيق في أعماق اليمين الفلمنكي المتطرف، والذي يعادي بشكل أساسي الفرانكوفونيين.

إقرأ ايضًا: من الانقسام إلى الاستقلال… آمال “فلامس بيلانج” بعد الانتخابات

كراهية الفرنكوفونية
يعتبر الوالونيون العدو الأول لفلامس بيلانج. يتمثل هذا العداء في تصريحات تحريضية وإجراءات سياسية تهدف إلى إقصاء الفرنكوفونيين. في الاجتماعات والفعاليات المختلفة، تُستخدم التصريحات المسيئة لتشويه سمعة الناطقين بالفرنسية. يتهم الانفصاليون الفلمنكيون والونيا بارتفاع معدلات البطالة في جنوب البلاد ويعتقدون أن والونيا تسحبهم إلى الوراء. يصفون أنفسهم بـ”خيول العمل” والوالونيين بـ”مهور العطلات”.

التجمعات التحريضية

خلال الاجتماعات، يُردد الرئيس توم فان جريكن هتافات تحريضية مثل “الفئران اليسارية…” ويرد الحشد “اخرج!” يتهم فلامس بيلانج الناطقين بالفرنسية بأنهم طفيليات اقتصادية، حيث يرون أن الرخاء الفلمنكي يتعرض للتقويض من قبل والونيا التي يعتبرونها كسولة وتابعة.

في مقطع حملة عام 2019، صور الحزب الوالونيين كراكبي دراجات، حيث يظهر أن ألمانيا وهولندا وفرنسا تتفوق على بلجيكا. يتمثل الدراج البلجيكي في شخص يعمل الفلمنكي فقط، بينما يتعرض للجر من قبل والونيا. يُكرر هذا المشهد في حملة عام 2024 مع التركيز على “الوزن الثقيل جدًا للحزب الاشتراكي الناطق بالفرنسية الذي يعيق تقدمنا”.

تاريخ مظلم من التعاون مع النازية

يُشير تاريخ فلامس بيلانج إلى روابط غامضة مع النازية والتعاون خلال الحرب العالمية الثانية. تُستمر التحيات التي تذكرنا بالعصر النازي في الاحتفالات والمسيرات الحزبية، مما يشير إلى هذه الفترة المظلمة. تُظهر مقاطع الفيديو الخاصة بالحفلات والتجمعات رموزًا نازية وتمجد شخصيات التعاون مثل الفاشي وايزمان ومتطوع Waffen SS جاك سميتس.

استخدام الشبكات الاجتماعية

لاكتساب شهرة وجذب جمهور أصغر سنًا، يستخدم فلامس بيلانج منصات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف مثل TikTok. تُظهر مقاطع الفيديو مشاهد احتفالية وتفاعلات غير رسمية مع قادة الحزب، مما يساعد على نشر رسائلهم بسرعة والوصول إلى الناخبين الشباب الذين يفضلون الرسائل البسيطة والمباشرة.

تقنيات الدعاية التقليدية

بالإضافة إلى استخدام الشبكات الاجتماعية، يعتمد فلامس بيلانج على تقنيات الدعاية التقليدية مثل توزيع البيرة والهدايا والكتب مجانًا في مسيراته. تهدف هذه الأساليب إلى خلق شعور بالانتماء والولاء بين المؤيدين. يتم توزيع القمصان وأعلام الفلامنغو والأشياء المختلفة التي تحمل رموزًا قومية على المشاركين، مما يعزز هوية الحزب وتماسك أعضائه.

جذب الشباب

يستهدف الحزب الشباب من خلال الهدايا والدخول المجاني إلى المتنزهات الترفيهية، مما يساعد على نشر أفكاره على نطاق واسع وتعزيز قاعدته الانتخابية منذ سن مبكرة.

نهاية بلجيكا؟

مع استمرار صعود فلامس بيلانج واستراتيجياتهم القوية في كسب التأييد، يواجه مستقبل بلجيكا تحديات كبيرة. يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذا الحزب على الوحدة الوطنية والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع البلجيكي.

وكالات