بوب مارلي (1945-1981) الذي لا تعرفه

Read Time:2 Minute, 36 Second

م. عبدالحكيم عامر الطويل

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_بوب مارلي (1945-1981) الذي لا تعرفه:مواليد جزيرة جامايكا كان أبوه ضابطٌا في البحرية البريطانية، لكن ليس جامايكي أسود وإنما “بريطاني أبيض” في الخمسين من عمره!
والكثير من المصادر وحتى بعض أبناء عمومته ينسبون أصل أبيه البريطاني إلى يهود سوريا!

لا أتحدث عادة من فراغ أو بلا مصادر كما يظن بعض مدعي العلم …فهذا المصدر يقول إن والدة والد بوب كانت من يهود سوريا، ونحن نعلم أن النسب اليهودي عند اليهود يؤخذ من الأم اليهودية: https://www.tabletmag.com/sections/news/articles/bob-marleys-jewish-father
بل أن الصفحة العربية عنه في موسوعة ويكيبيديا تقول ومن السطر الثاني أنه من أصول سورية يهودية! https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A8_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%84%D9%8A
بعض أبناء عمه يقولون بأصلهم اليهودي وإن كان كاتب سيرته رفض ذلك، شوف آخر الفقرة الثانية تحت عنوان Early Life في هذه الصفحة من هذه الموسوعة:
https://www.tabletmag.com/sections/news/articles/bob-marleys-jewish-father
أما هذا المصدر فيشرح بالتفصيل علاقة ديانته “الراستافاري” باليهودية:
https://forward.com/culture/469877/in-the-music-of-bob-marley-a-deep-connection-to-judaism/
ولهذا لا نستغرب أغنيته: Zion Train is coming our way (قطار الصهيونية قادم في اتجاهنا)
من صفحته على الويكيبيديا نعرف أن أمه كانت فتاة جامايكية سوداء تدعى سيديلا بوكر (2008-1926)
كان عمرها 19 سنة حينما أنجبت منه “روبرت”، وهو الإسم الأصلي لبوب!
لم يكمل عامه الأول حينما اضطر أبوه إلى هجر زوجته وابنه نظراً لاستمرار معارضة عائلته لهذا الزواج،كما أدى زواج أبيه من أمه الجامايكية إلى فصله من الجيش البريطاني!
عانى وأمه الفقر والحاجة بعد هجران أبيه لهما فترك بوب المدرسة مبكراً وعمل في ورشة لِحام! تزوجت والدته مرة أخرى ، وانتقلت إلى ولاية ديلاوير الأمريكية حيث وفّرت بعض المال، فابتاعت تذكرة سفر وأرسلتها إلى ابنها بوب ليلحق بها للحصول على عمل أفضل في أمريكا
في 1962 أسس فرقته “ذ ويلرز” (البكاؤون!) غير أنها لم تحقق نجاح كبير … وقبل سفره إلى أمريكا ليلحق بأمه تعرف على فتاة أعجبته تدعى ريتا مارلي، فتزوجها في 10 فبراير 1966، ثم سافر إلى أمريكا ولحق بوالدته،

في أمريكا اشتغل عاملَ نظافة في فندق، فكان يمسح الأرض،ثم عمل في مصنع سيارات كرايسلر في الفترة المسائية اجتهد في توفير المال لمواصلة طموحه الموسيقي،في هذه الفترة تعرف على حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، كما شاهد بعينيه المعاملة العنصرية القاسية التي يتعرض لها السود هناك مما ترك أثراً عميقاً في نفسه انعكس في أغانيه لاحقاً مثل أغنية جندي بافالو Buffalo Soldier
بعد ثمانية شهور في أمريكا عاد إلى جامايكا في أكتوبر 1966، وأعاد تكوين فرقة الويلرز (البكاؤون) من أعضاء قدامى وجدد، وقد كانت زوجته ريتا من ضمن أعضائها الجدد.

في عام 1966 اعتنق بوب مارلي الرستفارية (Rastafari) وهي عقيدة دينية نشأت في جامايكا في العقد الثالث من القرن العشرين بواسطة حركة من الشبان السود تعتبر أفريقيا مهد البشرية متأثرين بدعوة القومية السوداء التي أطلقها الزعيم الجامايكي الشهير ماركوس غارفي (1887ـ1940).
هناك اعتقاد خاطئ بأن بوب مارلي يحب تدخين الماريوانا، لكن الحقيقة أن من عادات ديانة الرستفارية شرب الماريوانا كجزء من الطقوس الدينية، بسبب الاعتقاد بأنّ لها تأثيرات تقربهم من دجاه JAH (الإله في نظرهم).

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_