تجريد الغزاوين من اديمتهم مقدمة لسحقهم .. غلانت يعتبرهم حيوانات و خارج غزة يعتبروهم خارقين ( صمود غير بشرى كفيلم سينمائي )
Read Time:1 Minute, 13 Second
كريم أبو الروس
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_الإندفاع الغزي لإثبات الآدمية يمثل “هزيمة” وطنية للفلسطينيين خارج غزة وتحديدًا في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني. ليس ردًا على “يوآف غالانت” الذي بدأ حربه الوحشية على أطفال غزة ونساءها وشيوخها بعبارة: “نقاتل حيوانات بشرية”، بل أيضًا رد على “أسطرة” غزة في الإعلام العربي والرأي العام الفلسطيني.
حين يكتب كل الغزيين على صفحاتهم وهم يسحقون من تحت الإبادة “نحن بشر” فهذا لا يعني إلا أن هناك هزيمة كبيرة وحقيقية حدثت في النسيج الفلسطيني، حين يرى الفلسطينيون ومعهم فقاعات العرب أهل غزة أساطير وصامدين وباستطاعتهم أن يتحملوا هذه الإبادة المتوحشة فهذا يعني أنهم تركوهم لوحدهم. فهذا يعني أنهم اخلوا مسؤوليتهم عن حمايتهم والدفاع عن وجودهم على أرضهم، وهذا يعني أنهم يشتركون مع “يوآف غالانت” الذي يرانا بالفعل “حيوانات بشرية” لا نستحق الحياة ويجب أن نُسحق تحت جنازير الدبابات.
ولتفصيل نفسي أكبر، هناك من قال: “هذه فاتورة التحرير”. وهناك من قال: “غزة ليست أفضل من الصحابة في عام الرمادة”. وهناك من قال: “ليست هناك معارك بدون أثمان”. وهناك من قال: “أهل غزة يفضل لهم أن يموتوا بشرف على أن يظلوا تحت الحصار”. وهناك من قال: “نساء غزة سينجبن ضعف عدد الشهداء”. وهناك من قال: “الانتصار لا يمكن أن يحدث بدون ضحايا”. وهؤلاء في نظري على الأقل لا يختلفون عن نظرية مجلس الحرب الإسرائيلي الذي لا يهتم بعدد الضحايا ولا يكترث لحقيقة أن الغزيين بشر يرفضون الموت.
الإندفاع الغزي لإثبات الآدمية يجب أن يُخجل الفلسطينيين والعرب ويُخرسهم كلهم مرة واحدة وللأبد..
Happy
0 %
Sad
0 %
Excited
0 %
Sleepy
0 %
Angry
0 %
Surprise
0 %
0
0
Average Rating