شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أظهر تقرير صادر عن هيئة الطاقة السويدية Energimyndigheten أن اعتماد السويد على النفط انخفض بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة، لكن ما زال واحد من كل 10 ليترات تستوردها السويد من النفط تأتي من الشرق.
وبحسب التقرير، كان النفط الخام المستورد من روسيا يمثل حوالي نصف استخدامات السويد المحلية من النفط قبل عشر سنوات، لكن هذه النسبة انخفضت الآن إلى 9 في المئة.
بالمقابل، ازداد استيراد السويد للنفط
من النرويج بشكل مضطرد. ففي العام الماضي، تم استيراد 73 في المئة من إجمالي النفط الخام من النرويج، بينما كانت النسبة ذاتها 21 في المئة في عام 2011.
ثالث أكثر دولة تستورد منها السويد النفط هي الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 7 في المئة. تليها نيجيريا (5٪) وليبيا (3٪) والمملكة المتحدة (2٪).
وبشكل عام تتجه السويد نحو الاعتماد بشكل متزايد على نفط بحر الشمال، بسبب المتطلبات البيئية.
وأوضحت شركة الوقود Preem، التي تعد واحدة من مستوردي النفط الرئيسيين في السويد، ذلك بالقول: “في العامين الماضيين ازداد الاهتمام بمستوى الانبعاثات الغازية التي ترافق استخراج النفط من المصادر الأكثر شيوعاً، الأمر الذي زاد من التوجه نحو الموارد الخام الأفضل من ناحية الانبعاثات الغازية. وهذا يعني أن شركة بريم ابتعدت عن نفط
الأورال (من روسيا) لصالح نفط بحر الشمال كإجراء لتقليل التأثير المناخي لمنتجاتنا”.
وتعتبر السويد واحدة من الدول القلائل في العالم التي تعتمد على واردات النفط المتدفقة، بسبب وجود مستودع، وهذا يعني أن النفط المستورد لا يذهب بشكل كامل إلى الاستهلاك الخاص، بل يُخزن جزء منه، وذلك بعد قرار اتخذته الحكومة عام 2015، والذي يهدف إلى توسيع مخزون القوات المسلحة من النفط، بحيث يكفي لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت القوات المسلحة أن لديها خطة لتحقيق هذا الهدف، قابلة للتعديل وفقاً لتغيرات العالم الخارجي، والعامل الأهم في هذا الأمر هو أن تبقى جميع الوظائف الحيوية في المجتمع قادرة على الاستمرار بالعمل بقوة.
اكتر اخبار السويد
