السوريين أكثر المستفيدين من برامج دعم الباحثين عن العمل في ألمانيا

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_بلغ عدد السوريين المستفيدين من برامج دعم الباحثين عن العمل في ألمانيا 517 ألف شخص، حيث تواصل السلطات الألمانية توفير فرص تدريب وتأهيل لتحسين فرصهم في سوق العمل وتلبية احتياجاته.

وأفادت وسائل إعلام ألمانية أن السوريين يحتلون المرتبة الثانية بين الجنسيات الأجنبية المستفيدة من برنامج “نقود المواطن” (Bürgergeld) في ألمانيا، وفقا لأحدث إحصائيات وكالة العمل الاتحادية.

وبحسب البيانات، بلغ عدد السوريين المستفيدين من البرنامج 517,839 شخصا حتى يونيو/حزيران الماضي، ليحلوا في المرتبة الثانية بعد الأوكرانيين الذين تصدروا القائمة بـ716,979 مستفيدا، مما يعكس زيادة الاعتماد على الدعم المالي الحكومي من قبل هذه الفئات.

أما الأفغان فقد احتلوا المرتبة الثالثة بـ200,456 مستفيدا، بزيادة بلغت 9.7% مقارنة بالعام الماضي نتيجة للوضع السياسي في أفغانستان بعد سيطرة طالبان.

من جهة ثانية، شكل الألمان أكثر من نصف مستفيدي برنامج “نقود المواطن” بعدد بلغ 2.9 مليون شخص، أي ما يعادل 52.7% من الإجمالي في يونيو/حزيران الماضي

ويواجه البرنامج انتقادات تتعلق بتشجيع البطالة وزيادة الأعباء المالية على الحكومة، فيما تشير بعض الادعاءات إلى رفض بعض المستفيدين العمل المتاح لهم.

إلا أن منصة “Correctiv” نفت هذه الادعاءات، مؤكدة أن الأسباب الحقيقية التي تمنع البعض من العمل تشمل التقدم في السن أو ظروف صحية، وهي عوامل غالبًا ما يتم تجاهلها في النقاشات.

علما أن برنامج “نقود المواطن” قد خضع لتغييرات في عام 2023، حيث تم تعديل اسمه من “هارتز 4” إلى “Bürgergeld”، مع زيادة قيمة المساعدات المقدمة.

ويهدف البرنامج إلى توفير شبكة أمان اجتماعي للأفراد الذين يعانون من أزمات مالية، بالإضافة إلى دعم اندماجهم بشكل أفضل في سوق العمل.

ومنذ انطلاق الثورة في سوريا ربيع 2011، أصبحت ألمانيا وجهة رئيسية للاجئين السوريين، حيث استقبلت منذ عام 2015 نحو مليون سوري.

ورغم الدعم الحكومي بألماينا، يواجه السوريون تحديات كبيرة في الاندماج، مثل تعلم اللغة الألمانية، إيجاد وظائف تناسب مهاراتهم، وتجاوز تعقيدات قانونية تتعلق بالإقامة والجنسية.

على الرغم من هذه التحديات، شارك السوريون بشكل ملحوظ في سوق العمل والتعليم، حيث استفاد العديد منهم من برامج التدريب المهني والتعليم العالي التي توفرها الحكومة.

كما أسهموا في إثراء المجتمع الألماني عبر الأنشطة الثقافية والفنية والمبادرات المجتمعية التي تعزز التعايش الثقافي.

كذلك، فقد حصل عشرات الآلاف من السوريين على الجنسية الألمانية خلال السنوات الثلاث الماضية.

أخبار العرب في أوروربا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post تحولات في أنظمة الرعاية الصحية في الاتحاد الأوروبي 
Next post كيف تسعى أنقرة إلى تعزيز حضورها في آسيا الوسطى؟