0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ أعربت وزيرة العمل في فلاندرز، زُوهال ديمير (N-VA)، عن موقفها لأول مرة بشأن الجدل الذي أثاره تقرير RTL حول العاطلين عن العمل لفترات طويلة، مؤكدة أن القضية يجب أن تتجاوز الانقسامات الحزبية التقليدية.
وفي تصريحاتها خلال بودكاست سياسي مع صحيفة Het Laatst Nieuws، قالت ديمير : “لقد سئمتُ من بقاء النقاش حول المرضى والعاطلين لوقت طويل أسيرًا لصراع بين اليسار واليمين. اليسار يراهم ضحايا، واليمين يراهم مستفيدين من النظام. أرى أن هذا الطرح سطحي وساذج، ويميل إلى منطق راؤول إيبدو و جورج لوي بوشيه”.
الوزيرة عادت أيضًا إلى قضية “جاكلين” (اسم مستعار)، وهي امرأة في بطالة منذ 8 سنوات بعد انزلاقها فوق براز كلب.
وعلى عكس زميلها القومي أكسل رونس الذي كان أكثر حدة خلال مداخلته في البرلمان الفلمنكي، اختارت ديمير لهجة أكثر هدوءًا.
وأكدت ديمير : “لا أشعر بأي غضب تجاه المرأة التي انزلقت على براز كلب ولا تزال في منزلها بعد سنوات. غضبي موجّه نحو النظام الذي سمح بحدوث ذلك. بدلًا من تبادل الاتهامات، علينا كسياسيين إصلاح هذا النظام الذي صنعناه بأيدينا”.
وكان أكسل رونس قد تساءل في البرلمان بنبرة لاذعة:
“هل يعرف أحد أين توجد أغلى كمية براز كلب؟ في Verviers. لقد انزلقتُ مرة على براز كلب وتعرضتُ لكسر في القدم. هل تعرفون منذ متى وهذه السيدة على عاتق التأمين الصحي؟ منذ 2017، أي منذ 8 سنوات…”.
وعند سؤاله عن اختلاف موقفه عن موقف ديمير ، رد رونس عبر منصة X قائلًا:
“يسوع المسيح… لماذا كل هذه الإيحاءات دائمًا؟ لقد قلتُ بنفسي إنني أشعر بالشفقة تجاه المرأة التي انزلقت على براز كلب، وغضبي موجّه إلى السياسيين الذين سمحوا بوجود هذا النظام. هذا بالضبط ما قالته زوهال ديمير”.
وبحسب الأرقام الرسمية، يبلغ معدل البطالة في شمال البلاد 4.6% من السكان النشطين، من بينهم 21% في بطالة طويلة الأمد. أما في والونيا فيصل المعدل إلى 11.4%، منهم 44% في بطالة طويلة. وفي بروكسل يصل معدل البطالة إلى 14.5%، بينهم 49% عاطلون منذ فترة طويلة.
ديمير شددت على أن سياسة التفعيل في فلاندرز أكثر صرامة مقارنة بـ والونيا و بروكسل ، موضحة: “عدم الرغبة في العمل وعدم الرد على عروض VDAB؟ في فلاندرز هذا شبه مستحيل. في بروكسل هناك من يرفض عشر أو عشرين فرصة عمل. في فلاندرز هذا غير ممكن. نفرض ثلاث مرات أكثر من العقوبات مقارنة بـ والونيا ، وسبع مرات أكثر مقارنة بـ بروكسل ”.
وكالات
