الخرطوم – شبكة المدار الإعلامية الأوروبية
ما يبدو للوهلة الأولى صراعًا داخليًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، هو في جوهره ساحة لتنافس إقليمي ودولي محتدم. فوراء اندلاع القتال في أبريل 2023، برزت تحالفات خفية: الإمارات تدعم قوات الدعم السريع لوجستيًا، بينما تتلقى القيادة العامة للجيش دعماً من مصر وروسيا.
ويُفسّر هذا التدخل الخارجي بسعي القوى الإقليمية للسيطرة على موقع السودان الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، وقربه من مضيق باب المندب. كما أن أبوظبي ترى في الجنرال حميدتي حليفًا يمكن الاعتماد عليه لحماية مصالحها في موانئ سواكن وميناء بورتسودان، في مقابل رغبة القاهرة في منع أي نفوذ معادٍ على حدودها الجنوبية.
أما الشعب السوداني، فهو الضحية الأكبر: أكثر من 10 آلاف قتيل، و7 ملايين نازح، وانهيار كامل للخدمات. ورغم المبادرات الدولية، لا يبدو أن أي طرف إقليمي مستعد للتضحية بمصالحه من أجل سلام حقيقي.
الصراع في السودان لم يعد سودانيًا، بل مرآة لحرب نفوذ أوسع قد تُعيد رسم خريطة القوى في القرن الإفريقي.
شارك هذا الموضوع:
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة) Reddit
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة) Pinterest
- اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
- النقر للمشاركة على Mastodon (فتح في نافذة جديدة) Mastodon
