السبت. نوفمبر 8th, 2025
0 0
Read Time:48 Second

الخرطوم – شبكة المدار الإعلامية الأوروبية

ما يبدو للوهلة الأولى صراعًا داخليًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، هو في جوهره ساحة لتنافس إقليمي ودولي محتدم. فوراء اندلاع القتال في أبريل 2023، برزت تحالفات خفية: الإمارات تدعم قوات الدعم السريع لوجستيًا، بينما تتلقى القيادة العامة للجيش دعماً من مصر وروسيا.

ويُفسّر هذا التدخل الخارجي بسعي القوى الإقليمية للسيطرة على موقع السودان الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، وقربه من مضيق باب المندب. كما أن أبوظبي ترى في الجنرال حميدتي حليفًا يمكن الاعتماد عليه لحماية مصالحها في موانئ سواكن وميناء بورتسودان، في مقابل رغبة القاهرة في منع أي نفوذ معادٍ على حدودها الجنوبية.

أما الشعب السوداني، فهو الضحية الأكبر: أكثر من 10 آلاف قتيل، و7 ملايين نازح، وانهيار كامل للخدمات. ورغم المبادرات الدولية، لا يبدو أن أي طرف إقليمي مستعد للتضحية بمصالحه من أجل سلام حقيقي.

الصراع في السودان لم يعد سودانيًا، بل مرآة لحرب نفوذ أوسع قد تُعيد رسم خريطة القوى في القرن الإفريقي.

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

By almadar

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code