السبت. نوفمبر 8th, 2025
0 0
Read Time:55 Second

غزة – شبكة المدار الإعلامية الأوروبية

مرّ أكثر من عام على أعنف موجة تصعيد عسكرية شهدتها قطاع غزة منذ 2014، لكن آثارها لا تزال حاضرة في كل زاوية: 70% من البنية التحتية مدمرة، أكثر من مليوني نسمة يعيشون تحت خط الفقر، ونسبة البطالة تجاوزت 52%. ومع ذلك، فإن ما يجري تحت أنقاض غزة ليس فقط مأساة إنسانية، بل صراع خفي على “الوصاية” على القطاع.

فبينما تقدم قطر مساعدات مالية مباشرة لدعم الرواتب، تسعى مصر إلى فرض نفسها كبوابة وحيدة للإعمار عبر آلية “الشراكة الثلاثية” (القاهرة – رام الله – الأمم المتحدة)، في محاولة لعزل حماس. وفي الخلفية، تراقب إيران وتُعيد تأهيل ذراعها العسكرية، بينما تضغط إسرائيل لضمان ألا يُستخدم أي مسمار في إعادة بناء الأنفاق.

أما السلطة الفلسطينية في رام الله، فتبدو غائبة فعليًا، غير قادرة على تقديم بديل سياسي أو إداري. وسط هذا الفراغ، يزداد الفلسطينيون في غزة شعورًا بأنهم رهائن في لعبة إقليمية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

المجتمع الدولي، من جهته، يكتفي بإعلانات المساعدات دون ضمانات لرفع الحصار أو تحقيق رؤية سياسية. والنتيجة: غزة تُبنى اليوم لتُهدم غدًا، ما لم يتغيّر جوهر المعادلة.

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

By almadar

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code