0
0
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_تواصل الأزمة السياسية في هولندا التصاعد مع اقتراب احتمال تشكيل حكومة أقلية تضم ديمقراطيين 66 والحزب الليبرالي VVD والحزب المسيحي الديمقراطي CDA، بعد أن تعثرت جميع المحاولات لتشكيل ائتلاف أغلبية مستقر. ورغم الجهود المكثفة التي بُذلت خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكدت مواقف الأحزاب أن الطريق نحو حكومة كاملة الصلاحيات ما يزال مسدودًا، ما دفع المفاوضات إلى مسار جديد مثير للجدل.
رئيس حزب GroenLinks-PvdA جيسي كلافَر عبّر عن استيائه الشديد من هذا التطور، معتبرًا أن السير نحو حكومة أقلية “يخدع جزءًا من الناخبين الذين صوّتوا من أجل التغيير”. واتهم كلافَر حزب VVD بفرض حصار سياسي على حزبه، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب يُكافأ الآن بإعطائه موقعًا مؤثرًا في تشكيل الحكومة. واعتبر أن الظروف الدولية المضطربة—من التوترات العسكرية قرب حدود المملكة إلى الانسحاب الأميركي من بعض الملفات—تتطلب حكومة قوية وواسعة القاعدة، وليس صيغة هشة تعتمد على صفقات متفرقة داخل البرلمان.
التحالف المقترح لا يملك سوى 66 مقعدًا من أصل 150 في مجلس النواب، ما يعني أنه سيحتاج باستمرار إلى دعم من أحزاب المعارضة لتمرير القوانين. وفي مجلس الشيوخ تبدو الأمور أكثر تعقيدًا، إذ لا تملك الأحزاب الثلاثة سوى 22 مقعدًا من أصل 75، ما يضع أي تشريع أمام تحديات كبيرة.
المُكلَّف بتشكيل الحكومة، سيبراند بوما، أقرّ بأن الاتصالات بين الأحزاب كانت مكثفة في الأيام الأخيرة، لكنه أشار إلى أن أي خرق حقيقي في الجمود لم يتحقق بعد. وكان بوما قد طرح نهاية الأسبوع الماضي خيارًا مفاجئًا لتشكيل حكومة من خمسة أحزاب، إلا أن المقترح رُفض سريعًا من مختلف الأطراف.
ومع اقتراب موعد تسليم بوما تقريره النهائي إلى البرلمان، تزداد الضغوط على الأحزاب لإبداء قدر أكبر من المرونة. ورغم أن حزبي GroenLinks-PvdA وJA21 لا يزالان ضمن دائرة المشاورات، فإنهما لم يقدّما التزامات تضمن دعمًا مستمرًا لأي حكومة أقلية. وبينما تحاول ديمقراطيين 66 إظهار أن المفاوضات ما تزال تتحرك إلى الأمام، تبدو فرص تحقيق انفراجة حقيقية محدودة، في ظل استمرار الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسية.
هولندا 24
