شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_أكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن خيار تقديم قرض لأوكرانيا بضمان الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي في الاتحاد الأوروبي، وتحديداً لدى يوروكلير في بروكسل، لا يزال “الخيار الأكثر مصداقية”.
ورغم ذلك، شددت على أن موافقة بلجيكا ضرورية، كونها تمتلك أغلبية هذه الأصول، في وقت تبدي فيه الحكومة البلجيكية تحفظات شديدة خشية تحمل التبعات القانونية والمالية وحدها.
ضرورة مشاركة بلجيكا في النقاش
رفضت كالاس، في تصريحاتها اليوم الاثنين، أي فكرة لتجاوز بلجيكا في النقاش الدائر حول قرض التعويضات لأوكرانيا.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: “من المهم أن تكون بلجيكا حاضرة، مهما كان القرار”.
وأوضحت أن حضور بلجيكا ضروري ليس فقط لإضفاء الشرعية على القرار، بل أيضًا لضمان نجاحه، بالنظر إلى حجم الأصول المالية المودعة على أراضيها.
غياب البدائل وصعوبة الخيارات
أقرت كالاس، لدى وصولها إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن الخيار الآخر المطروح، وهو قرض مشترك ضخم جديد، غير مجدٍ لأنه يتطلب إجماع جميع الدول الأعضاء.
وأشارت إلى أن المجر سبق أن أعربت عن معارضتها لهذا الاقتراح، فيما تعارض تقليديًا دول “مقتصدة” مثل ألمانيا وأخرى، أي حلول تتطلب التزامات مالية كبيرة دون ضمانات واضحة.
وقالت كالاس: “إذا بقينا متحدين، سنكون أقوى بكثير”، مؤكدة أن آلية التصويت بالأغلبية المؤهلة موجودة، لكنها لن تكون فعالة بدون دعم بلجيكا، نظرًا لأنها تمتلك أغلبية الأصول الروسية المجمدة داخل الاتحاد الأوروبي.
رسالة إلى الدول الأوروبية الأبعد عن الحدود الروسية
وجّهت كالاس رسالتها إلى الدول الأوروبية التي لا تشترك مباشرة في حدود روسيا، قائلة: “بعض الدول الأوروبية أكثر اعتيادًا على التهديدات الروسية من غيرها، وأود أن أقول إن هذه مجرد تهديدات. إذا بقينا متحدين، سنكون أقوى بكثير”.
مفاوضات متوترة قبل قمة الخميس
يستعد قادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة تمويل أوكرانيا لعامي 2026 و2027 يوم الخميس المقبل، في ظل مفاوضات متوترة حول كيفية استخدام الأصول الروسية المجمدة.
وقد حذر رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، من أن الاتحاد لن يغادر بروكسل دون التوصل إلى قرار واضح.
تحفظات بلجيكية ودعماً محدوداً من دول أخرى
تتمثل أبرز مخاوف بلجيكا في التبعات القانونية والمالية لاستخدام الأصول السيادية الروسية، ما دفعها للمطالبة بتقديم ضمانات لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من توفيرها حتى الآن.
ومن جانبه، أبدت بعض الدول مثل إيطاليا وبلغاريا ومالطا دعمها لطلب بلجيكا بالبحث عن حلول “أقل خطورة” من استخدام الأصول الروسية مباشرة.
وكالات
