شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تواجه المملكة المتحدة حاليًا واحدة من أسوأ موجات الإنفلونزا المسجلة، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية، مع ما يُعرف إعلاميًا بـ”الإنفلونزا الخارقة” أو السلالة K، المسؤولة عن موجة مرضية غير مسبوقة. وأوضح عالم الفيروسات ستيفن فان غوخت أن ظهور هذه السلالة يجب التعامل معه بحذر، مؤكدًا أن المرض الذي ينتشر هذا العام ليس جديدًا من حيث الأعراض، التي تشمل الحمى، وآلام العضلات، والسعال.
ما يميز هذا العام هو أن فيروس H3N2، أحد السلالتين الكلاسيكيتين للإنفلونزا، اكتسب تسع طفرات إضافية، ما يزيد قدرته على التهرب من الأجسام المضادة التي تكونت في الجسم سابقًا. هذه الظاهرة، رغم أنها تحدث عادة كل ثلاث سنوات، لم تُحدث أي نوع من الفيروسات الجديدة غير المعروفة، بحسب فان غوخت.
تشير البيانات إلى أن عدد حالات الإصابة ارتفع بأكثر من 50% خلال أسبوع واحد، بمتوسط 2660 مريضًا يوميًا. وتواجه نصف المستشفيات في المملكة المتحدة أسوأ موجة إنفلونزا منذ سنوات، فيما وصفت صحيفة ديلي ميل الوضع بأنه “إنفلونزا خارقة” نظرًا لشدة العدوى.
ويعود القلق في المملكة المتحدة إلى توقيت الارتفاع المبكر في عدد الحالات، قبل أسابيع من المعتاد، مع اقتراب موسم العطلات الذي قد يزيد الضغط على النظام الصحي بسبب نقص الكوادر الطبية.
أما في بلجيكا وبحسب “7sur7”، فقد تم رصد السلالة الجديدة منذ عدة أسابيع، لكنها لم تنتشر بعد بشكل واسع، وما زال الوضع تحت السيطرة، وفقًا لعالم الفيروسات ستيفن فان جوشت.
ويتوقع الخبراء أن تبلغ الإصابات ذروتها بعد العطلات، عندما يجتمع الكثيرون، لكن حاليًا يسيطر الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، الذي يسبب التهابات الجهاز التنفسي، خاصةً لدى الأطفال الصغار وكبار السن.
وفيما يخص فيروس كورونا، يبقى من الصعب التنبؤ بانتشاره، رغم أن ذروته الصيف الماضي قد تباطأت منذ ذلك الوقت، مع احتمال أن يتسبب متحور جديد في ارتفاع طفيف في العام المقبل.
وحول فاعلية التطعيم ضد الإنفلونزا هذا العام، أكد فان جوشت أن اللقاح لا يزال مجديًا، حيث يوفر حماية تصل إلى 30%، وهي نسبة مماثلة للمواسم السابقة، مع تقليل كبير لخطر دخول المستشفى في حال الإصابة.
وأضاف أن استشارة الطبيب العام تبقى الخيار الأمثل لمن يرغب في الاطمئنان.
وكالات
