الأربعاء. ديسمبر 17th, 2025
0 0
Read Time:1 Minute, 57 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_مع اقتراب موسم أعياد الميلاد، يتزايد تدفّق الزوار الهولنديين نحو المدن البلجيكية، في ظاهرة باتت لافتة خلال السنوات الأخيرة، حيث يفضّل عدد متزايد منهم قضاء أجواء الكريسماس في بلجيكا بدلًا من ألمانيا، رغم الشهرة العالمية للأسواق الألمانية. هذا التوجّه لم يأتِ من فراغ، بل تقف خلفه عدة عوامل اقتصادية وثقافية وسياحية.

أجواء أكثر هدوءًا وأقل ازدحامًا

يرى العديد من الهولنديين أن أسواق عيد الميلاد في بلجيكا توفّر تجربة أكثر راحة مقارنةً بألمانيا، التي تشهد ازدحامًا كبيرًا خاصة في المدن الشهيرة مثل كولن وميونخ. في المقابل، تتميز مدن بلجيكية مثل بروكسل وبروج وغنت وانتويرب بأجواء احتفالية جذابة ولكن أقل ضغطًا، ما يمنح الزائر فرصة الاستمتاع دون الشعور بالفوضى.

القرب الجغرافي وسهولة الوصول

القرب الجغرافي يلعب دورًا مهمًا في هذا الاختيار. فالكثير من المدن البلجيكية تقع على مسافة قصيرة بالسيارة أو القطار من هولندا، ما يجعل الرحلة السريعة لقضاء يوم أو عطلة قصيرة أمرًا سهلًا ومغريًا، خصوصًا للعائلات.

الأسعار وتجربة التسوق

رغم أن ألمانيا تُعرف بانخفاض أسعار بعض المنتجات، إلا أن عددًا من الهولنديين يعتبر أن بلجيكا توفّر توازنًا أفضل بين السعر وجودة التجربة. فأسواق الميلاد البلجيكية تركّز أكثر على المنتجات الحرفية، والأطعمة التقليدية، والمشروبات المحلية، ما يمنح الزائر إحساسًا بالخصوصية والتميّز.

الطابع الرومانسي والعمارة التاريخية

تلعب المدن البلجيكية القديمة دورًا كبيرًا في جذب الزوار، حيث تتحول الساحات التاريخية إلى لوحات ضوئية ساحرة خلال موسم الأعياد. هذا الطابع الرومانسي يجعل بلجيكا وجهة مفضلة للأزواج والسياح الباحثين عن أجواء دافئة ومختلفة عن الطابع التجاري المكثف الموجود في بعض المدن الألمانية.

الضيافة والمطبخ البلجيكي

يشير زوار هولنديون إلى أن المطبخ البلجيكي، من الشوكولاتة إلى الوافل والمشروبات الساخنة، يشكّل عنصر جذب إضافي خلال أعياد الميلاد. كما أن أسلوب الضيافة البلجيكي يُنظر إليه على أنه أكثر هدوءًا وودّية، ما يعزّز تجربة الاحتفال.

تغيير الروتين واكتشاف تجربة مختلفة

بالنسبة لكثير من الهولنديين، فإن ألمانيا لم تعد خيارًا جديدًا، بعدما اعتادوا زيارتها لسنوات طويلة خلال موسم الأعياد. لذلك، تمثّل بلجيكا اليوم خيارًا بديلًا يجمع بين القرب، والاختلاف، وتجربة احتفالية أكثر تنوعًا.

في المحصلة، لا يعني تفضيل بلجيكا تراجع مكانة ألمانيا، بل يعكس رغبة الهولنديين في تجربة أجواء ميلادية أكثر هدوءًا وإنسانية، حيث تلتقي الاحتفالات بالثقافة والتاريخ في مشهد أقل ازدحامًا وأكثر دفئًا.

وكالات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

By almadar

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code