
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_مع اقتراب فصل الصيف، تتجه أنظار العائلات البلجيكية والسياح نحو الشواطئ، حيث يشكّل الساحل البلجيكي وجهة رئيسية للهروب من درجات الحرارة المرتفعة.
غير أن هذا الإقبال المتزايد يتطلب استعدادًا ميدانيًا مكثفًا من أجل ضمان سلامة المصطافين، خصوصًا في ظل التوقعات بموسم حار وجاف، قد يرافقه ارتفاع في حوادث الغرق وضياع الأطفال.
ابتداءً من 14 يونيو، ستنطلق خطة تأمين شاملة على طول 34 كيلومترًا من الساحل البلجيكي، تتضمن نشر 84 محطة إسعافات أولية موزعة على مختلف البلديات الساحلية.
وتهدف هذه الخطة إلى تمكين الزوار من الاستمتاع بالمياه والشواطئ في ظروف آمنة، مع إمكانية الاطلاع على مواقع هذه المحطات من خلال الموقع الرسمي www.ikwv.be/locaties.
وتأتي هذه الاستعدادات في إطار شراكة طويلة الأمد بين مؤسسة IKWV، المسؤولة عن منقذي الحياة الساحليين، وشركة التأمين “أكسا” التي تجدد التزامها للعام الخامس والعشرين على التوالي بتعزيز ثقافة السلامة على الشواطئ
وتقول دينا إيوسيفيديس، رئيسة قسم الاستدامة والسمعة في أكسا: “لا يقتصر دورنا على الحضور الرمزي، بل نعمل ميدانياً إلى جانب رجال الإنقاذ لتحسيس العائلات والزوار بمخاطر البحر، والمساعدة عند الحاجة”.
ومن بين المبادرات البارزة هذا العام، توزيع 400,000 سوار شخصي للأطفال، يتيح في حال الضياع التواصل السريع مع أولياء الأمور.
وتُوزع هذه الأساور مجانًا في مراكز الإسعافات الأولية، ومكاتب السياحة، وعلى يد رجال الإنقاذ المنتشرين على الشواطئ.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لتكرار حوادث ضياع الأطفال في السنوات الماضية، خصوصًا خلال فترات الذروة التي تشهد ازدحامًا كبيرًا.
في السياق ذاته، يلفت ويم ديميستر، رئيس مؤسسة IKWV، إلى أن “البحر ليس مسبحًا”.
ويُحذر من النظرة السطحية التي يتعامل بها البعض مع مياه بحر الشمال، موضحًا أن التيارات المائية والتغيرات المفاجئة في الأمواج قد تشكل خطرًا حقيقيًا، خصوصًا على غير المتمرسين في السباحة. ويشدد ديميستر على أهمية الإنصات لتعليمات منقذي الحياة، ومراقبة أعلام التحذير على الشاطئ، والتأكد من السباحة فقط في المناطق المخصصة والخاضعة للرقابة.
وتُولي السلطات المحلية أهمية كبيرة للوقاية، وليس فقط للتدخل بعد وقوع الحوادث. فمنقذو الحياة لا يقتصر دورهم على عمليات الإنقاذ فحسب، بل هم أيضًا سفراء للوعي والاحتياط. وتُخصّص حملات إعلامية على الأرض، ومنصات تواصل اجتماعي لتثقيف الزوار حول السلوك الآمن في البحر، والتمييز بين أعلام الشاطئ، ومخاطر السباحة خلال المدّ أو العواصف.
وكالات