شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعرب السكان الفلسطينيون بمدينة فلاردينغن بمقاطعة جنوب هولندا عن تقديرهم لمبادرة رئيس البلدية، بيرت فيبينغا، فهو لا يرغب فقط في ترك حجر تذكاري لهم، بل يلتزم أيضًا بتمكين تسجيل فلسطين كوطن ميلادهم، ويأمل رئيس البلدية من خلال ذلك أن يُبرز مكانة الجالية الفلسطينية ويشكرهم على سنوات عطائهم للمدينة، ويرى المجتمع الفلسطيني أن هذه البادرة قيّمة للغاية.
سيحصل رئيس البلدية المنتهية ولايته، ويبينغا، على مبلغ 10,000 يورو من مؤسسة يان أندرسون وريتا بون لشراء هدية وداعية لمبادرة اجتماعية ذات أهمية ثقافية وتاريخية.
في 21 أكتوبر، أعلن ويبينغا في رسالة إلى المجلس أنه سيستثمر هذا المبلغ في نصب تذكاري لتكريم الجالية الفلسطينية في فلاردينغن.
لطالما راودت الجالية الفلسطينية رغبةٌ في نصبٍ تذكاري أو حجرٍ تذكاري، وقد حُفظ سابقًا حجرٌ مطليٌّ من مصنع رومي السابق لهذا السبب، لعب هذا المصنع دورًا هامًا في حياة العديد من العمال المهاجرين الفلسطينيين وعائلاتهم، الذين عملوا فيه لعقود. سيتم استبدال الجدارية، التي أهداها العمال الفلسطينيون لصاحب المصنع، خلال إعادة تطوير ميناء الملكة فيلهيلمينا.
والآن، أُضيف النصب التذكاري، كهدية وداع من رئيس بلدية فلاردينغن المنتهية ولايته إلى القائمة، لطالما تمنى سكان فلاردينغن الفلسطينيون، إبراهيم حماد وإبراهيم الباز ووائل عبد السلام، نصبًا تذكاريًا، ويشرحون قيمته الرمزية العميقة.
ذات أهمية كبيرة
يقول إبراهيم: “لها قيمة عاطفية كبيرة، فلاردينغن مدينتنا، ولطالما أدينا واجبنا تجاهها، نحن ممتنون للغاية لامتلاكنا كمجتمع، حجرًا تذكاريًا، هذا يُجسّد بحقّ الصلة بين فلاردينغن وفلسطين، هذا رائع إنه ذو قيمة ليس لنا فحسب، بل للأجيال القادمة أيضًا”، إبراهيم سعيد بهذا التقدير، الذي يعتقد أن المجتمع الفلسطيني يستحقه أيضًا.
الاعتراف بالهوية الفلسطينية
يسعى رئيس البلدية ويبينغا أيضًا إلى اتخاذ خطوات في مجال تسجيل المواليد، وخلال المؤتمر الخريفي القادم لاتحاد البلديات الهولندية (VNG)، سيقدم هو وبلديات أخرى اقتراحًا لزيادة الوعي بإمكانية تسجيل فلسطين كدولة ميلاد، وهو أمر غير معترف به قانونيًا حاليًا.
فعاليات هولندا
هذا مهم جدًا لهويتنا، أنا لست أردنيًا ولا من أصل مصري، أنا فلسطيني. ومع ذلك، لم أحمل يومًا هوية فلسطينية رسمية، رغم ولادتي في غزة، علاوة على ذلك، لم أُعامل قط كفلسطيني، يوضح وائل ويضيف إبراهيم: “نريد من البلدية التي نعيش فيها والتي ساهمنا في تأسيسها أن تعترف بنا، ولهذا السبب، نحن ممتنون للغاية لرئيس البلدية لكونه أول رئيس بلدية يستجيب فعليًا لرغبات الفلسطينيين”.
هولندا اليوم
