0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_الأمر مألوفًا في الخريف: تقارير إخبارية عن إنفلونزا الطيور، واليوم يبدو أن هناك إصابات جديدة في مزارع الدواجن في ليمبورخ وأوفرآيسل، كيف يُمكن أن يحدث هذا في ظل إغلاق وطني مُطبق منذ أكثر من شهر؟
وفقًا لثيجس كويكن، عالم الفيروسات في مركز إيراسموس الطبي بروتردام، لكانت الإصابات أكثر انتشارًا في حال عدم فرض شروط الإغلاق، فإبقاء الدجاج داخل أماكنها لا يوفر حماية كاملة: “لقد انسل هذا النوع من الفيروس، إن صح التعبير، من بين أيدينا ويستمر في الانتشار بين الطيور البرية، ولا يمكننا السيطرة عليه”.
يمكن أن يطير ريش الطيور البرية عبر فتحات التهوية في الحظائر، أو تتسرب مياه الأمطار التي تبرزها الطيور البرية عبر فتحة في السقف، ينتشر الفيروس بعد ذلك بين قطيع الدجاج الكبير في الحظيرة: “بمجرد دخوله، ينتشر كالنار في الهشيم، ويمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة”.
بالإضافة إلى ذلك، هناك سبب بشري للعدوى في الحظيرة، كما يقول كويكن، وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة فاخينينغن، وشملت تركيب كاميرات في مزارع الدواجن، أن الالتزام بإجراءات الأمن الحيوي، مثل تعقيم الأحذية، يمكن تحسينه في العديد من المزارع.
تلقيح
ينتظر العالم تطعيمًا ضد إنفلونزا الطيور، تجري التجارب بالفعل في مزرعة دجاج بياض في هولندا، وقد أسفرت عن نتائج إيجابية حتى الآن، إلا أن تطعيم الدجاج لم يُطبّق على مستوى البلاد بعد، ووفقًا لوزارة الزراعة، لا يُمكن تحقيق ذلك في وقت قريب، وأوضحت الوزارة: “لا يُسمح باستخدامه إلا وفقًا للشروط الصارمة المنصوص عليها في اللائحة الأوروبية، ويُحظر استخدام لقاحات إنفلونزا الطيور في هولندا ما لم يُطبق برنامج تطعيم رسمي”.
وفقًا لكويكن، يكمن جزء كبير من المشكلة في حجم تربية الدواجن في هولندا، يقول ثييس كويكن: “في هولندا، لدينا خمسة أضعاف عدد الدجاج لكل هكتار من الأراضي الزراعية مقارنةً ببقية أوروبا، 84 مليون دجاجة ودواجن أخرى، لا بد من تغيير هذا الوضع إذا أردنا الحد من خطر الإصابة”.
قدّم الخبراء تقريرًا إلى مجلس النواب عام 2021 يتضمن توصيات: “لقد اتُّخذت إجراءاتٌ بهذا الشأن، ولكن على سبيل المثال، لم تُخفَّض كثافة مزارع الدواجن، ولم تُبذَل أيُّ جهودٍ للقضاء على المزارع في المناطق الغنية بالمياه، لأنَّها تُسبِّب معظم الإصابات”.
مخاطر فيروس إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور مرض فيروسي مُعدٍ يُشكل خطرًا على العديد من أنواع الطيور المختلفة، الدواجن والطيور المائية والطيور الجارحة معرضة للخطر بشكل خاص، يمكن أن تُصاب الطيور البرية بإنفلونزا الطيور، ولكن لا تظهر عليها الأعراض دائمًا، يمكنها أن تنشر الفيروس من خلال فضلات الطيور، تُصاب الحيوانات المصابة بإنفلونزا الطيور بالمرض وغالبًا ما تموت.
وفقًا للهيئة الهولندية لسلامة الأغذية والمنتجات الاستهلاكية (NVWA)، يُظهر الدجاج المصاب بالفيروس سلوكًا خمولًا، من بين أعراض أخرى . كما أنه يُقلل من تناول الطعام والشراب، ويُصاب بمشاكل تنفسية، وفي النهاية قد يموت.
بقالة
يمكن أن يُصاب الأشخاص أيضًا بإنفلونزا الطيور إذا تعاملوا بشكل مكثف مع الطيور (المصابة)، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM)، قد يعانون من أعراض خفيفة، تشمل الحمى والصداع وآلام العضلات والسعال. يقول عالم الفيروسات كويكن: “رفعت لجنة دولية مؤخرًا خطر تفشي وباء من منخفض إلى متوسط، ويعود ذلك إلى انتشار الفيروس على نطاق واسع بين مختلف أنواع الطيور حول العالم، بما في ذلك الأبقار الحلوبة في الولايات المتحدة، حيث ينتشر منذ عام”.
هولندا اليوم
