شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعلنت بلدية أمستردام عن نيتها فرض حظر على استخدام دراجات الـ fatbike في المناطق التي تشهد ازدحاماً مرورياً ومشكلات متزايدة في السلامة، مع اختيار فونديلبارك ليكون أول منطقة تُطبق فيها هذه الخطوة مطلع العام المقبل، وذلك بانتظار تصويت مجلس البلدية على القرار.
وقالت عضوة المجلس البلدي والمكلّفة بملف النقل، ميلاني فان دير هورست، إن البلدية تتلقى أسبوعياً شكاوى تتعلق بحوادث خطرة وسلوكيات ترهيبية يرتكبها بعض الشباب مستخدمي هذه الدراجات. وأوضحت أن سكان المدينة أصبحوا يخشون استخدام الشوارع نتيجة قيادة المراهقين للـ fatbike، في وقت لا تتيح فيه القوانين الحالية للحكومة التمييز بين الدراجات الكهربائية العادية ونموذج الـ fatbike، مما يعقّد اتخاذ إجراءات واضحة.
وبحسب البلدية، سيُستند في تنفيذ القرار إلى اللائحة المحلية (APV)، بحيث يُحظر استخدام الدراجات ذات الإطارات التي يتجاوز عرضها سبعة سنتيمترات في المواقع التي تسجل معدلات مرتفعة من الازدحام والحوادث. وتم اختيار فونديلبارك كمنطقة أولى لتطبيق الحظر نظراً لكونه من أكثر المواقع ازدحاماً في المدينة، إضافة إلى بيانات تظهر ارتفاع عدد الحوادث فيه.
كما تلقت الشرطة أكثر من أربعين بلاغاً من نساء أفدن بتعرضهن للمضايقة أو الاعتداء من قبل شبان يقودون fatbikes في أماكن عدة، من بينها فونديلبارك، ريمبرانتبارك، إيراسموسبارك وفليفوبارك. وستُجرى عملية تقييم بعد بدء تنفيذ القرار لتحديد إمكانية توسيعه إلى حدائق ومناطق أخرى.
وتستلهم أمستردام خطوتها من تجربة مدينة إنشخيده التي أقرت حظراً مماثلاً في وسط المدينة، إلا أن تطبيقه واجه تعقيدات قانونية. وتتوقع فان دير هورست احتمال الطعن بالقرار أيضاً في أمستردام، لكنها أكدت استعدادها لخوض المسار القانوني إذا لزم الأمر. ومن المرجح أن يدخل الحظر في فونديلبارك حيز التنفيذ في ربيع 2026، ليكون سابقة على مستوى البلاد إذا حافظ على قوته القانونية.
وتتابع مدن هولندية كبرى مثل روتردام وأوتريخت ولاهاي القرار باهتمام، إذ تسعى منذ مدة للحصول على صلاحيات أوسع لاتخاذ إجراءات تجاه انتشار الـ fatbike، وقد تعتمد هذه المدن خطوات مماثلة في حال نجاح التجربة في أمستردام.
وتعمل البلدية بالتوازي مع الحكومة على تجارب تهدف لتحسين السلامة، من بينها فرض سرعة قصوى تبلغ 20 كيلومتراً في الساعة للدراجات الكهربائية، إلا أن فان دير هورست ترى أن هذه الخطوة وحدها غير كافية لاستعادة مستوى الأمان المطلوب في شوارع المدينة.
هولندا 24
