شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_افتتح الوزير سيرج ويلمز مؤتمر “بينيلوكس+ للمياه”، الذي نظمته وزارة البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي بالتعاون مع الأمانة العامة لدول البنلوكس، في 3 ديسمبر 2025 في منطقة شنغن، لوكسمبورغ. وضمّ المؤتمر 25 ممثلاً من دول البنلوكس والمناطق الشريكة، بهدف تعزيز التعاون عبر الحدود في مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه والفيضانات وتغير المناخ.
في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير سيرج ويلمز على أهمية اتباع نهج عابر للحدود : “التحديات المتعلقة بالمياه لا تعرف حدودًا. إن تعاون دول البنلوكس+ أمرٌ حيوي لتعزيز قدرتنا على الصمود في مواجهة الجفاف وآثار تغير المناخ. ومن خلال توحيد الجهود، يمكننا بناء بيئة أكثر استدامةً ومرونة للأجيال القادمة”.
تم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع الأمانة العامة لدول البنلوكس، وقد أتاح المؤتمر فرصة لمعالجة أربعة مواضيع رئيسية:
- الجلسة الأولى: اقتصاد “الذكاء المائي”:
استكشف المشاركون كيفية دمج مبادئ الاقتصاد الدائري لتحسين استخدام المياه وتقليل الفاقد وتشجيع إعادة استخدامها. يهدف هذا النهج إلى تحسين كفاءة استخدام المياه والطاقة مع بناء نماذج أعمال مستدامة جديدة. وسلطت المناقشات الضوء على المبادرات المبتكرة للحد من الأثر البيئي وضمان التخصيص الأمثل للموارد، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة المرتبط بتغير المناخ. - الجلسة الثانية: التأهب والإنذار المبكر والتعافي.
ركزت المناقشات على تعزيز أنظمة الإنذار وآليات التعاون لاستباق الفيضانات وتقليل الأضرار. وقُدّمت أمثلة ملموسة، مثل التدابير المطبقة في راينلاند بالاتينات والدروس المستفادة في والونيا عقب فيضانات وادي فيسدر. وشدد المشاركون على أهمية التنسيق السريع لدعم المجتمعات المتضررة واستعادة البنية التحتية. - نقاش وقت الغداء: الذكاء الاصطناعي في مجال المياه.
كان دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المياه محور النقاشات. لا يُشكّل الذكاء الاصطناعي تهديدًا، بل يُمكنه تحسين العمليات، وتحسين التنبؤات، ودعم اتخاذ القرارات من خلال تحليل البيانات. عرضت لوكسمبورغ مشروعًا للتوأمة الرقمية المُطبّق على إدارة المياه، مُبيّنةً إمكانات التقنيات المتقدمة في تعزيز المرونة. - الجلسة الثالثة: دول البنلوكس+ والتعاون مع الاتحاد الأوروبي:
أكد المؤتمر على الدور الريادي لدول البنلوكس كمنصة لاختبار السياسات الأوروبية في مجال التعاون عبر الحدود. وتبادل المشاركون أفضل الممارسات، لا سيما في مجال رصد الفيضانات والتنبؤ بها في أحواض الأنهار العابرة للحدود، مع مساهمات من فلاندرز وسلوفينيا. وتوفر هذه المبادرات نماذج قابلة للتكرار على المستوى الأوروبي. - ومن خلال تبادل أفضل الممارسات من لوكسمبورج، ووالونيا، وفلاندرز، وهولندا، وهوت دو فرانس، وراينلاند بالاتينات، وشمال الراين وستفاليا، وسلوفينيا، أكد المؤتمر على الالتزام المشترك بمواصلة الجهود المشتركة من أجل إدارة المياه المستدامة والمرنة، المبنية على الابتكار والبحث والتضامن الإقليمي.
- بيان صحفي صادر عن وزارة البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي .
goverment.lu

