سألنا وتساءلنا وماذا بعد؟
إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_سألنا وتساءلنا وماذا بعد؟وجاءنا الرد بأسرع من المتوقع بأن هناك المزيد والمزيد، بل هناك ما هو أبعد من المهل والمهل الاضافية التي تقدمها منذ عدة أشهر الانظمة العربية المتصهينة والغربية المنافقة بقيادة الولايات المتحدة الإرهابية حتى ينجز النتن ياهو مهمته في تحقيق حلمهم بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، ولاعطائه غطاءا سياسيا اوسع على مجازره اليومية وحرب الابادة الجماعية في القطاع العصي على الاستسلام والاخضاع لماكينة الاجرام الصهيونية…
فقد كنا نتوقع المزيد من المهل والمماطلة عبر الحديث عن مفاوضات تهدئة عقيمة وباطلة عندما فاجأنا الصهاينة بتلك الاغتيالات النوعية والتي تعد انجازا كبيرا لا بد أن نعترف به تمثل في استهداف قادة كبار في المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ونقول انجاز، وقد نصفه بالكبير ايضا، لانه نجح في الوصول الى عقر دار المقاومة واخترق كل اجهزهتها الامنية والدفاعية، ولكن هل هذا يعني انه اصابها بمقتل كما يظن النتنياهو واصدقائه من العربان؟
بالطبع لا والف لا، لان عمليات الاغتيال العديدة السابقة، كما يعرف الجميع، أتت دائما بنتائج عكسية وجلبت الى الصف الاول قيادات أقوى وأعند من القادة الضحية، فعلى سبيل المثال أين كان واين اصبح الحزب بعد اغتيال قادة كبار مثل عباس موسوي وعماد مغنية وغيرهما، وكيف كانت واين اضحت الحركة بعد اغتيال الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهما، لقد ازدادت قوتهما اضعافا مضاعفة، وتحولت تلك الشخصيات الى رموز وايقونات اعطت المقاومة المزيد من الزخم والعنفوان ومن العزيمة والايمان بالتمسك بطريق المقاومة المسلحة كراية وعنوان…
والان وبينما العالم كله في حالة ترقب وانتظار للرد على الاغتيالات والاخذ بالثأر لدماء هؤلاء القادة الكبار والذي قد يثلج الصدور ويعدل من هذا المشهد والاطار، نتابع تحركات ومواقف العدو والصديق والجار، فنرى ان الولايات المتحدة الأرهابية، الشريك الاول في جرائم الصهاينة، ومعها الانظمة العربية المتصهينة، تستعد بكل ثقلها للتخفيف من وطأة الضربات القادمة على المستعمرات الصهيونية من خلال العمل على اسقاط الصواريخ والمسيرات المتجهة الى الكيان على رؤوس مواطنيهم حتى لا تصل الى وجهتها وتؤذي حلفائهم من الصهاينة الاسياد؟…
لقد نجح النتنياهو وبمساعدة المخابرات الغربية وربما العربية في التخلص من بعض قادة المقاومة والتغطية على فشله الذريع في حربه على غزة، ولكنه نجح ايضا في تقريب النهاية المحتومة التي ستؤدي الى سقوطه وزوال هذا الكيان اللعين…
واخيرا، ماذا بعد الضربة الايرانية الغير مسبوقة والتي قد تشارك بها كل جبهات المساندة؟ هل سيرتدع كيان الاحتلال ام سننتقل الى مراحل تصاعدية من الرد على الرد الى ان تتحول الى حرب شاملة تنتهي بالتحرير الشامل للقدس الشريف ولكامل التراب الفلسطيني من النهر حتى البحر…
جمعة رد نوعي ومزلزل وردع قوي ومجلجل باذن الله…وجمعة طيبة لكل الاحبة…ابو انس
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_
Average Rating