الأربعاء. نوفمبر 12th, 2025
0 0
Read Time:2 Minute, 32 Second

إبراهيم عطا _ كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_عند وصول السفيرة الاسبانية السابقة الى مسقط ولقائها الاول مع الموظفين، عرفت بأني فلسطيني فاخبرتني إنها عملت في “تل ابيب” كنائبة للسفير، وأخذت تحدثني بابتسامتها العريضة عن جمال المدينة، وتعبر عن انبهارها بالتقدم والنظام في “تل الربيع”، ولم أتمكن من الرد عليها بسبب مقاطعة احد زملاء العمل لحديثنا، حيث كنت احاول ان اوضح لها بأن هذه المدينة العصرية التي بنيت على انقاض قرى مدينة يافا الفلسطينية، تحجب خلفها وعلى بعد كيلومترات قليلة الكثير من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الذين اجبرتهم العصابات الصهيونية على ترك مدنهم وقراهم بعد ارتكابها للعديد من المجازر والاعمال الوحشية…
لقد كانت تتغنى بالصورة الخارجية البراقة التي تسوقها “مستعمرة اسرائيل” عن نفسها للغرب وللعالم، ولكنها بالطبع لم تزر يوما أي من مخيمات اللاجئين ولم تقرأ ابدا عن تاريخ هذا الكيان وكيف أقيم على ارض فلسطين…

ونفس الامر ينطبق على دولة الإمارات التي اقيمت على اراضي الغير، و وصل اسمها الى العالمية بشكل أبهر الغريب قبل القريب، حيث تحولت البيوت البسيطة الى ابراج ومولات ومنتجعات عصرية ومهرجانات وسباقات عالمية، الى الحد الذي جعلها تطغى على أسماء دول عظيمة في المنطقة وعلى رأسها سلطنة عمان بكل ما لديها من موروث تاريخي وحضاري، واصبح الرجل الغربي لا يعرف اين تقع مسقط على الخريطة الا اذا ذكرت له دبي او الامارات…

إلا ان الكثير من الناس المسحورة بالصور البراقة وبالاسماء الرنانة لا تعرف الوجه الحقيقي للنظام هناك ولا ترى ما تخفيه تلك الاضواء الجذابة والأصوات الصاخبة من أعمال شيطانية ومؤامرات إجرامية…

في البداية كنا نشكك في الكثير من الادوار التخريبية لشيطان العرب المدفوع من الصهاينة ومن منطلق كرهه لكل ما هو اسلامي، وكنا نعتقد انها مجرد اعمال صبيانية، مثل إرساله للجواسيس الى غزة تحت مسمى فرق إسعاف وبعثات انسانية، وقيامه بشراء البيوت المقدسية القديمة لصالح المستوطنين الذين عجزوا عن إبتياعها من الفلسطينيين، وكذلك تجنيسه، بعد التطبيع مباشرة، لآلاف الصهاينة كي يتمكنوا من التغلغل والسيطرة على الدول العربية التي حاول اللعب بأمنها مرارا وتكرارا…ومن آخر أعماله الشيطانية في غزة كان دعمه لعصابات العملاء الذين يتحضرون للعب الدور الذي فشل فيه الاحتلال في القضاء على المقاومة بعد عامين من الحرب…

هذا فقط جانب من دور شيطان العرب في فلسطين، ولكن ماذا عن أدواره في أحداث اليمن وفي ليبيا وتونس والجزائر وباقي الدول العربية؟ حدث ولا حرج…

أما دوره الشيطاني الاكثر إجراما الان فهو ما يقوم به في السودان الشقيق حيث ترتكب قوات ما يسمى بالدعم السريع أفظع المذابح وأبشع المجازر بحق المدنيين العزل، وآخرها ما جرى في الفاشر وبارا وغيرها، والتي تشبه ببشاعتها وقساوتها الى حد كبير ما يرتكبه الصهاينة من حصار وابادة جماعية عبر التجويع وقصف المستشفيات والمخيمات والاعدامات الميدانية، وقد وصلت الصور البشعة لما يحدث هناك الى العالم برمته، مما أحرج الامارات فعملت على التنصل من مسؤوليتها ودورها الدموي من خلال النأي عن بعض الجماعات المتطرفة، خاصة بعد أن وصل الامر الى الامم المتحدة والى المنظمات الدولية…

الفاشر يا اخوتي ليست أول المجازر المرتكبة على يد عصابات الدعم السريع المدعومة من شيطان العرب، ولن تكون الاخيرة، اذا لم يتم ايقافه عن العبث بالبلدان العربية وأراضيها ومقدراتها لصالح الكيان الصهيوني الذي سيصل بدوره الى كل البلدان العربية والاسلامية من خلال يد الشيطان الدموية …(وللحديث تتمة)…

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

By almadar

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code