0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعلن وزير الدفاع ثيو فرانكن أنه ابتداءً من 12 نوفمبر/تشرين الثاني، سيتلقى جميع الشباب في سن السابعة عشرة في بلجيكا خطابًا يُعلمهم بفرصة الالتحاق بالخدمة العسكرية التطوعية لمدة عام. وسيتم إرسال ما يقرب من 150 ألف خطاب. وتأمل وزارة الدفاع أن يتقدم حوالي 1500 شاب بطلبات، مما يسمح بتجنيد 500 منهم في برنامج التدريب. ومع ذلك، يرى مجلس الشباب الفلمنكي أن نبرة الخطاب غير موفقة، على أقل تقدير. “لو نُشر هذا العرض على موقع VDAB الإلكتروني، لما تقدم سوى عدد قليل من الشباب”.
تهانينا! ستبلغون الثامنة عشرة من عمركم العام المقبل: إنها لحظة فارقة وفارقة في مستقبلكم، هذا ما جاء في الرسالة الموجهة للشباب في سن السابعة عشرة. “وزارة الدفاع تقدم لكم فرصة فريدة: عام الخدمة العسكرية التطوعية”.
في المجمل، أُرسلت 90,800 رسالة باللغة الهولندية، و56,900 رسالة باللغة الفرنسية، و925 رسالة باللغة الألمانية. تأمل وزارة الدفاع أن يتقدم ما لا يقل عن 1,500 شاب وشابة، بهدف تجنيد حوالي 500 منهم لهذا البرنامج التدريبي، الذي سيبدأ في سبتمبر المقبل. هناك 375 وظيفة تدريبية متاحة للجيش، و75 وظيفة للقوات الجوية، و50 وظيفة للبحرية.
تدعو الرسالة الشباب للتسجيل في جلسة تعريفية (بين 22 نوفمبر و7 ديسمبر) حيث سيحصلون على مزيد من المعلومات حول الخدمة العسكرية التطوعية. هذا التسجيل إلزامي قبل الالتحاق بالتدريب العسكري.
ماذا يستلزم هذا؟ بعد عشرة أسابيع من التدريب الأساسي المكثف، يليه أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من التدريب التخصصي (حسب الوظيفة)، سيعمل المرشحون الناجحون في قاعدة عسكرية حيث سيشاركون في التدريبات والعمليات. كما وعدت الرسالة الشباب براتب لا يقل عن 2000 يورو، وقسائم طعام، وتعويضًا عن النفقات الطبية، ومواصلات عامة مجانية.
تُمثل الخدمة العسكرية لمدة عام فرصةً فريدةً للنمو الشخصي والمهني، وتكوين صداقاتٍ دائمة، واكتساب خبرةٍ مهنيةٍ قيّمة. علاوةً على ذلك، ستساهمون بفعاليةٍ في بناء مستقبل بلدنا، في سياقٍ دوليٍّ يتطلب الاستعداد والجاهزية للعمل، كما جاء في الرسالة.
“الدفاع كتأمين جماعي”
آنا روس، رئيسة مجلس الشباب الفلمنكي، مقتنعة بأن هذه النقطة الأخيرة ستلقى صدىً لدى الشباب. وتشير إلى قلقهم إزاء النزاعات المسلحة حول العالم. وصرحت في برنامج “دي أوشتند” على راديو 1 (VRT): “السودان، أوكرانيا، غزة: نشاهد صورًا مروعة للحرب على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا. من المستحيل تجاهلها. كما أن مشكلة الطائرات المسيرة الحالية مثيرة للقلق”.
كان الدفاع في الماضي مجالًا هامشيًا، تخصصًا محدودًا. أما اليوم، فإن عدم المشاركة فيه يُعدّ امتيازًا، لما له من تأثير كبير على كثير من الناس حول العالم، وربما قريبًا على أمننا. نعتبر الدفاع ضمانًا جماعيًا.
ومع ذلك، انتقدت آنا روس أيضًا. “الرسالة مكتوبة بأسلوب جاف نوعًا ما، وتبقى غامضة. لو كانت وظيفة شاغرة في مكتب التوظيف الفلمنكي (VDAB)، لما تقدم لها سوى عدد قليل من الأشخاص”.
vrtnws
