منى عثمان((مصر ))
لم أكن يومًا عنوانًا..
كنتُ دائمًا..
الهامش الذي يضيق به السياق
الهامش الذي..
كَتبَ العالمُ عليه ملاحظاته الأخيرة
.. ثمّ مزّق الصفحة
أنا فكرةٌ هربتْ من كتابٍ مغلق
وشعورٌ لم يُعالج..
.. بل نَما كغابة
ينادونني بأسمي فلا أجيب
ستظنون ذلك تمردًا
لكن الصوتَ ..
..لم يعد يطابق المعنى
في داخلي امرأةٌ تصعد السُّلَّمَ بالعكس
كي تصل إلى ماقبل البداية
لستُ زجاجًا ينكسر..
أنا ما يتبعثر عمدًا ..كي يُربك الضوء
لي وجهٌ واحد..والمرايا تشتته
تعكسه وجوها كثيرة
حين تظنّ أنك تراني
فذاك الظل الذي تبقى
قبلما أغادره
أما أنا..
أنا الاحتمال الذي تأخّر عن العبارات..
في فوضى القصيد
وانا المجاز الذي خانته السطور
حين تشاجرت (ربما) و(لن)
فآثر الغياب
تاركا خلفة تلا من لماذا !!
في هشاشتي تُولد الحكايات
كشروخ الذهب تُضيء الكسور
سئمت أقنعة الصمود
الآن أرتعش…
وأقول ..
أنا وجعٌ يطلب حضنًا
ليس تظليلًا بنور زائف
أتساءل .. هل ضعفي موتٌ !؟
أم ولادةُ ضوءٍ لا يُرى
يرتسم في صمت الروح
حيث تنمو الثمار من رحم الأمنيات !
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_
