الأربعاء. ديسمبر 17th, 2025
0 0
Read Time:46 Second

ريناس انجيم ((ليبيا ))

بداخلي حزن يشع جمالا
ويتنفس فرحا،
يتصفح ألبوم صور
لذاكرة خائنة،
ومناديل مندسة،
وبئر لقيط،
وعواء ألسنة غادرة،
وكرسي كئيب
تجلس عليه حكايا الفقد،
وقلم يرمم تصدعات الفجيعة
بكلمات من صلصال نافق،
وفنجان قهوة على طاولة ثكلى،
وشفاه أرملة تجاوزتها السنون،
وساعة على جدار المسافات
أوقفتها المحطات
فصارت ملاذا آمنا لزوابع الاشتياق.
وصمت وخيم يهدد هيبة الحنين،
يشهر سيفه ليقطع دابر العتمة،
ويشي للمساءات عن خبايا الضوء،
وأنين النايات،
وحكايا القبلات،
وعن الفساتين العارية من الأجساد
تائهة الملامح،
تبحث عن مكامن الدهشة
بين طيات الآهات.
وعند منتصف الذاكرة
شرخ مهول ينزف عنفوانا،
ويقطر كبرياء،
ويعتصر ألما على غيابك.
وأصابع تتضور جوعا
لتفتك بقصيدة هاربة
بين زقاق الغيوم،
ومقاعد تجلس عليها مواعيدنا المؤجلة.
أنتظرك وأنا أغرق في صبري
دون طوق نجاة
أو قشة أتشبث بها.
ألوّح لك بكل ما أوتيت من حب
في محاولة مستميتة للكفاح
كي تلتفت لي،
لكني فشلت في كل مرة
وبقيت أصارع أمواج اللقاء،
تلطمني صخور الزمن.
صحوت من خيبتي
وأنا أكبرني بمئة سنة ضوئية،
حتى إني لم أعرفني.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

By almadar

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code