مقال المستشار الاقتصادي السيد.وحيد الجبو
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ ترحب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمشاركة المؤسسات التي استجابت لطلبها بترشيح ممثليها للحوار المُهيكل حتى الآن. كما تعرب البعثة عن امتنانها للاهتمام الكبير الذي أبداه أكثر من ألف ليبية وليبي بالانضمام إلى عضوية الحوار، وترشيحهم لأنفسهم.
وبدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذا الأسبوع بتوجيه الدعوات إلى الأعضاء المحتملين في الحوار المهيكل. وحرصًا على نهج الشفافية، تود البعثة توضيح آلية الاختيار.
فقد طلبت البعثة ترشيحات من البلديات والأحزاب السياسية والجامعات، والمؤسسات المتخصصة، ومنظمات الشباب، والنساء، والمجتمع المدني بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان والضحايا. طُلب من هذه الجهات ترشيح أعضاء محتملين الذين يتم النظر في ترشيحهم بناءً على المعايير والشروط التالية:
ألا يكونوا متورطين في أي انتهاكات أو تجاوزات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، أو متورطين في خطاب الكراهية، أو الفساد، أو الاحتيال، أو الممارسات غير الأخلاقية.
امتلاك الأعضاء خبرة ومعرفة واسعة في مجالات الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان في ليبيا، وهي المحاور الرئيسية الأربعة التي يركز عليها الحوار المُهيكل. (في واحد من هذه المجالات على الأقل) 
تحري المصداقية والعمل من أجل المصالح الوطنية والعامة.
الالتزام بتعزيز الحلول السياسية الشاملة والقائمة على التوافق.
المشاركة بحسن نية، والاستماع إلى آراء الآخرين واحترامها، وبناء جسور التواصل، والاستعداد للتعاون مع الآخرين لاقتراح حلول عملية وقابلة للتنفيذ، تُطوَّر إلى توصيات سياسية ومقترحات لإصلاحات تشريعية.
ينبغي أن يكون المرشحون قادرين على تخصيص الوقت والجهد الكافيين للمشاركة في جلسات الحوار، التي ستُعقد على مدى فترة تتراوح بين أربعة وستة أشهر تقريبًا.
الترشيحات المقدمة من المؤسسات والجهات المذكورة لا تعني العضوية في الحوار المهيكل، إذ تهدف البعثة إلى ضمان التمثيل الجغرافي المتوازن، وإشراك مختلف التوجهات السياسية، والنساء، والمكونات الثقافية، والأشخاص ذوي الإعاقة. وقد تُعيّن البعثة أيضًا أعضاءً إضافيين لتحقيق هذا التوازن العام والخبرات المطلوبة في المجال. وتشير البعثة إلى أن نسبة 35% على الأقل من الأعضاء ستكون من النساء، وسيُضمّ شخص واحد على الأقل من ذوي الإعاقة في كل مجموعة من المجموعات الرئيسية الأربع.
يشارك في الحوار المهيكل، وهو جزء من خارطة الطريق التي قدمتها البعثة إلى مجلس الأمن في أغسطس/آب، حوالي 120 عضوًا. ويهدف إلى توسيع نطاق شمول العملية السياسية من خلال جمع الليبيين والليبيات من جميع المناطق والتوجهات السياسية والثقافية والمجتمعية.
ولتعزيز مشاركة الجمهور الليبي الأوسع، ستوفر البعثة فرصًا متنوعة لتقديم مساهماتهم والتفاعل مع القضايا التي تُناقش على طاولة الحوار المُهيكل، بما في ذلك من خلال استطلاعات الرأي عبر الإنترنت، والاجتماعات الحضورية والإفتراضية. ويجري حاليًا إنشاء تجمع نسائي لتعزيز مشاركة المرأة، كما أُنشئت منصة رقمية لتعزيز المشاركة الفعالة للشباب. من شأن هذه النقاشات أن تُثري المحتوىالناتج عن هذه المنصات عمل الحوار المُهيكل.
كما ستدعو البعثة ممثلين عن بعض مؤسسات الدولة، وتعتزم الاستعانة بخبراء ليبيين آخرين كميسرين خلال عملية الحوار، وذلك حسب ما تقتضيه الحاجة.
الحوار المُهيكل ليس هيئة لصنع القرار بشأن اختيار حكومة جديدة، بل سيُعنى بالتوصل إلى توصيات ملموسة لتهيئة بيئة مواتية للانتخابات ومعالجة التحديات المُلحة في مجالات الحوكمة والاقتصاد والأمن. ومن خلال دراسة وتطوير مقترحات سياسية وتشريعية لمعالجة دوافع الصراع طويل الأمد، ويهدف إلى بناء توافق في الآراء حول رؤية وطنية تُشكل مسار الاستقرار في ليبيا.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
