بلجيكا مازالت تستورد النفط الروسي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يستمر اتحاد خط أنابيب بحر قزوين (CPC) في تقديم نفط كازاخستاني إلى الأسواق الأوروبية، بما في ذلك بلجيكا، رغم العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لتحقيق أجراه الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) بالتعاون مع “دي تايد “و Knack، لا تزال روسيا تحقق إيرادات من النفط الذي يدخل بلجيكا رغم توقفها الرسمي عن استيراد النفط الروسي منذ 5 ديسمبر 2022.
خط أنابيب بحر قزوين: ممر يربط روسيا بالعالم
اتحاد خط أنابيب بحر قزوين (CPC) هو خط أنابيب يمتد من كازاخستان إلى البحر الأسود عبر روسيا، يشمل الخط 1500 كيلومتر من الأنابيب التي تنقل النفط الخام من حقول كازاخستان إلى محطات تصدير على سواحل البحر الأسود. ورغم أن بلجيكا قد توقفت رسميًا عن استيراد النفط الروسي في ديسمبر 2022، فإن حوالي 10% من النفط الخام الذي يدخل البلاد في عام 2023، يأتي عبر CPC، وهو ممر يمر عبر الأراضي الروسية.
هذا يعني أن النفط الذي يُصدّر من كازاخستان إلى بلجيكا يمر في طريقه عبر روسيا، مما يسمح لموسكو بتحقيق إيرادات من شحنات النفط التي يتم استيرادها إلى الاتحاد الأوروبي.
التهرب من العقوبات
التحقيق يسلط الضوء على كيف يُمكن لروسيا الاستمرار في الاستفادة من العائدات من خلال استخدام CPC كأداة غير مباشرة للتهرب من العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي. ومع فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، كان الهدف تقليص إيرادات موسكو من صادرات النفط والغاز.
ولكن بفضل اتفاقيات وتفاهمات بين الشركات الغربية والروسية، لا يزال النفط الروسي يجد طريقه إلى الأسواق الأوروبية من خلال شحنات كازاخستانية، مما يخلق فجوة يمكن لروسيا من خلالها الاستمرار في تحقيق مكاسب اقتصادية.
ضغط من الشركات الغربية للحفاظ على الخط
من بين المشاركين الرئيسيين في CPC، إكسون موبيل، إحدى أكبر شركات النفط في العالم، وهي عضو في الكونسورتيوم الذي يدير خط الأنابيب.
وفقًا للتقرير، كان مسؤول كبير من إكسون موبيل قد ضغط على المفوضية الأوروبية في بداية الحرب الأوكرانية للحفاظ على استمرارية تشغيل CPC.
كانت الحجة التي قدمها المسؤولون هي أن إغلاق الخط سيؤثر على شحنات النفط الكازاخستاني إلى الأسواق العالمية، مما يضر بالشركات الغربية التي لديها مصالح اقتصادية في المنطقة.
وكالات