
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_تشهد بلجيكا واحدة من أشد فترات الجفاف في تاريخها الحديث، حيث أكد خبير الأرصاد الجوية David Dehenauw أن البلاد لم تمر بمثل هذا الوضع منذ عام 1893. ففي أعقاب عام 2024 الذي سجل كأكثر الأعوام غزارة في الأمطار، تعيش بلجيكا اليوم نقيضاً كاملاً، مع ربيع يُعد من بين الأجفّ على الإطلاق.
وتشير بيانات المعهد الملكي للأرصاد الجوية (IRM) إلى انخفاض حاد في معدلات الأمطار منذ منتصف فبراير، وهي الفترة التي يُحسب من خلالها مؤشر الجفاف، حيث غطت درجات اللون البني الداكن أغلب خريطة البلاد، في دلالة واضحة على خطورة الوضع.
وتشمل المناطق المتضررة جميع المقاطعات البلجيكية، مع تسجيل تأثيرات ملحوظة في فلاندرز ، ومقاطعات Hainaut، وBrabant wallon، ومنطقة العاصمة بروكسل، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من لييج و نامور.
البيانات المسجلة خلال الأشهر الأخيرة ترسم صورة مقلقة:
- مايو الجاري: 2.8 مم فقط من الأمطار
- أبريل: 20 مم مقابل معدل طبيعي يبلغ 46.7 مم
- مارس: 7.8 مم مقارنة بمعدل 59.3 مم
ويتوقع خبراء الأرصاد احتمال سقوط بعض الأمطار الخفيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع الممتدة من 24 إلى 25 مايو، لكن هذه التوقعات لم تُؤكد بعد.
ويحذر Dehenauw من أن الوضع في فلاندرز مقلق بشكل خاص، بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية، مما يجعل تبخر المياه أسرع مقارنةً بـ والونيا.
وأضاف أن الأمور قد تصبح أسوأ مما كانت عليه في عام 1976، عندما احترقت معظم المساحات الخضراء في البلاد.
مع استمرار حالة الجفاف، بدأت السلطات بالفعل باتخاذ إجراءات وقائية، أبرزها دعوة سكان فلاندرز إلى ترشيد استهلاك المياه، في محاولة للحد من آثار الأزمة المناخية التي تضرب بلجيكا من جديد.
وكالات