Read Time:42 Second
صفوح صادق شاعر فلسطيني
في حقيبتي
وطنٌ صغيرٌ
مطويٌّ بين قميصٍ
وحنينٍ لا يُغسلُ بالمطر
أمشي
وتحت قدميّ
خرائطُ لا تعرفني
وأرصفةٌ تسألُ: من أنت؟
الغربةُ ليست مكانًا
إنها سؤالٌ
لا يجيب عليه أحد
في المقهى
وجوهٌ تمرُّ
كأنّها لا ترى
أو لا تريد أن ترى
أُحدّقُ في فنجانٍ باردٍ
كأنّه مرآةٌ
تعكسُ وجهي
بلا ملامح
الغربةُ ليست في البُعدِ
بل في الصمتِ
حين لا أحد يسألُ: كيف أنت؟
في الليلِ
أفتحُ نافذتي
فلا يدخلني سوى
رائحةُ خبزٍ
من ذاكرةِ الطفولة
أسمعُ صوتَ أمي
يوقظُ الصباحَ
بضحكةٍ
كانت تكفي
لتُضيءَ الحيَّ كلَّه
هناك…
حيثُ لا يحتاجُ القلبُ
إلى جوازِ سفرٍ
ليشعرَ أنه في مكانه
سأعودُ
حينَ لا تُخطئني الأرصفةُ
ولا يسألني الجدارُ: من أنت؟
سأعودُ
حينَ يفتحُ البابُ ذراعيه
وتضحكُ أمي
كما لو أنني لم أغب
فالغربةُ
ليست نهايةً
بل طريقٌ
يشتاقُ إلى البيتِ أكثرَ منّي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
شارك هذا الموضوع:
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة) Reddit
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة) Pinterest
- اضغط للمشاركة على Pocket (فتح في نافذة جديدة) Pocket
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
- النقر للمشاركة على Mastodon (فتح في نافذة جديدة) Mastodon
